}
صدر حديثا

"على مرتفعات اليأس" لإميل سيوران.. كتابة خارج التصنيف

8 مارس 2020
صدر حديثا عن دار نشر "صفحة 7" بالسعودية كتاب "على مرتفعات اليأس" لإميل سيوران، للمترجم التونسي عبد الوهاب الملوح.

يقول مترجم الكتاب في مقدمته للكتاب، والتي حملت عنوان "على دراجته الهوائية يعبر الكائن القيامي العدم":
على مرتفعات اليأس هو الكتاب الأول لإميل سيوران، وقد ألفه باللغة الرومانية، وستأتي بقية كتبه بلغة بلده الى سنة 1947 حيث يشرع في الكتابة باللغة الفرنسية، وردا على سؤال أحدهم لمَ تخلى عن لغة وطنه قال "لا نقيم في بلد، نقيم في اللغة، الوطن هو اللغة، ولا شيء آخر غير ذلك". هذا الكتاب هو كتابه الأول، ويقول عنه سيوران: "هذا كتاب بدون أسلوب، كتاب مجنون، يحتوي أهم أفكاري".
ويضيف الملوح: تمتاز كتب سيوران بأنها تنويعات لما جاء في هذا الكتاب المجنون، الذي جاء في سبعين فقرة إضافة لمقدمة سيوران، وقد تراوحت هذه الفقرات في حجمها من مجرد ثلاثة أسطر إلى صفحة كاملة ضمَّنها صاحب "دموع وقديسين" مختلف أفكاره حول الوجود والأخلاق، والقيم الإنسانية، متأثرا في ذلك خاصة بنيتشه وغير مستبعد أن يكون قد قرأ للشعراء الملاعين بودلير، ورامبو، ولرتريامون، خاصة وأنه يعترف بفشله في ترجمة ستيفان دي مالارميه إلى الرومانية، ومن يتابع المنجز الإبداعي الكتابي في أوروبا وفرنسا خاصة سيجد تأثيره على الكثيرين من جورج باتاي وأنتونين أرتو وموريس بلانشو ودريدا في مرحلة لاحقة وجماعة الرواية المضادة.
تكشف كتابات سيوران بؤس العالم وعبثيته، وعدم قدرة الإنسان المعاصر على فهم هذه العبثية، وهو ما أدى إلى تفشي حالات الاكتئاب، والمالنخوليا، والتوترات العصبية، ولقد فشلت الفلسفة وعلم النفس في فهم هذه التحولات في الإنسان وظلت مجرد مقولات متعالية، وبالتالي هو يدعو الإنسان المعاصر إلى التعامل مع تحولات حالته النفسية بتحولات وعيه بالزمن، وذلك من خلال القبض على الأبدية في لحظة هي ما يسميها باتاي الديمومة.
"على مرتفعات اليأس" كتاب لا يمكن تصنيفه، فلا هو بالفلسفي، ولا هو بالمقالات في التحليل النفسي، هو، كتابة إبداعية خارج التصنيف شأنه شأن "هكذا تكلم زرادشت" لنيتشه.
يقول الناشر حول الكتاب: "أليست العزلة هي الميدان المناسب للجنون؟ أليس من المميز أن الجنون لا يحدث إلا عند الشخص الأشد ارتيابية؟ ألا تظهر نشوة الجنون بشكل جلي من خلال الحضور الأغرب لليقينيات والرؤيا الأكثر جوهرية القائمة على الريبة واليأس؟".
هذا الكتاب هو أول كتاب وضعه سيوران في سن 23 سنة، وجاء في 120 صفحة، وهو الكتاب الخامس في الترجمة للملوح، ويحمل رقم عشرين من جملة إصدارات المترجم الأخرى.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.