منذ افتتاحه قبل عامين، منح متحف فلسطين في وودبريدج، كونيتيكت، في الولايات المتحدة، مساحة كبيرة للفنانات.
ويفتتح المتحف اليوم، الثامن من آذار/مارس، ضمن فعالية "سرد القصة الفلسطينية"، معرض "المرأة الفلسطينية للفن العالمي"، مشتملاً على مجموعة من اللوحات والرسومات والمنحوتات والمنسوجات من 49 فنانة فلسطينية من الوطن الفلسطيني وأماكن بعيدة في الشتات من خمس قارات بمعرض ضخم يضم أكثر من 150 عملاً. ويسعى المعرض لـ "سرد القصة الفلسطينية"، وهو أول معرض منظم يقيمه المتحف، ويشكل فرصة مباشرة لتقديم مفاهيم الهوية الفلسطينية التي تم تشكيل المتحف للتعبير عنها.
تتنوع الأعمال في المعرض على نطاق واسع في الموضوع والأناقة. ويظهر المعرض، وفقا للمدير المؤسس للمتحف فيصل صالح، أن الفلسطينيين يتمتعون بمهارات عالية وجذابة، وأن لديهم فنانين مؤهلين ينشغلون بالمشاكل والاهتمامات الإنسانية العالمية ويمكنهم استخدام فنهم لاستكشاف حدود وإمكانيات اللون والخط والتكوين. ويريد صالح إقناع العالم المتشكك بالحقيقة، التي ينبغي أن تكون واضحة للجميع، وهي أن الفلسطينيين يستحقون حقوق الإنسان.
موضوع حقوق الإنسان يمكن تمييزه في العديد من الأعمال، ومع ذلك هناك ميل إلى استخدام الفن لاستكشاف هوية فلسطينية معينة والتعبير عنها. وبصرف النظر عن المواضيع المعاصرة - جدار الفصل العنصري، أو مسيرات العودة في غزة على سبيل المثال، بالإضافة إلى الأبطال والشهداء الفلسطينيين الحاليين واستخدام الرموز الفلسطينية والعلم - نواجه بين العديد من الأعمال مناظر من مدينة القدس الفلسطينية وشخصيات من النساء الفلسطينيات.
يستحضر المعرض الكثير من الأعمال التي تستكشف وطن وهوية فلسطينيين من خلال القصص التي يرويها الآباء والأجداد.
ومن بين أبرز المشاركات في المعرض الذي يستمر حتى 30 أيار/مايو، الفنانة التجريدية العالمية سامية حلبي (نيويورك)، ومنال ديب (واشنطن دي سي، فرجينيا)، ورائدة شاهين (عمان، الأردن)، وتمام الأكحل شموط (عمان، الأردن)، وسناء فرح- بشارة (حيفا، فلسطين)، ونمير قاسم (القدس، فلسطين)، ودينا مطر (غزة، فلسطين)، وليلى شوا (لندن، المملكة المتحدة)، وجهينة حبيبي قندلفت (الناصرة، فلسطين)، وجاكلين بيجاني (لوكسمبورغ، أوروبا)، وديما أبو غزالة (تشيلي، أميركا الجنوبية) وغيرهن من الفنانات.