}

زمن كورونا.. نداء الناشرين العرب وإضاءة جبل حدودي

5 أبريل 2020
كورونا يجتاح قطاع النشر في الدول العربية

حذر القائمون على نشر الكتب والمطبوعات في الدول العربية من أن القطاع الذي يعمل فيه الآلاف ويساهم في تشكيل وتنمية الوعي العام، يعاني بشدة من التبعات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد.
ووجه اتحاد الناشرين العرب أمس رسالة مفتوحة إلى ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية جاء فيها "نناشد الحكومات العربية جميعها تضمين قطاع صناعة النشر ضمن حزم الدعم المختلفة والتي تم رصدها في دعم اقتصاديات الدول".
وأوضحت الرسالة أن هناك "شرائح كثيرة مجتمعية واقتصادية تتأثر تأثرا مباشرا بقطاع صناعة النشر ومنهم المؤلفون والمترجمون والباحثون وكذلك المصممون الفنيون والرسامون وقطاع المطابع بكافة أنواعها". وطرح اتحاد الناشرين بعض الحلول للمساهمة في تخفيف وطأة الأزمة منها "تخصيص مبالغ مالية لشراء الكتب من الناشرين من خلال وزارات التربية والتعليم لتعزيز المكتبات المدرسية" و"إلغاء الضرائب على قطاع النشر" وتقديم "حزم تحفيزية لقطاع النشر".
وبدأت الدول العربية في اتحاذ تدابير صارمة لمكافحة تفشي فيروس كورونا منذ بداية مارس/آذار مثل منع التجمعات وإلغاء الأنشطة والمناسبات التي تحضرها أعداد كبيرة ومن بينها معارض الكتب. وتسببت الجائحة التي تضرب العالم في إلغاء أو تأجيل نحو 10 معارض كتاب حتى الآن منها معرض البحرين للكتاب ومعرض بغداد للكتاب ومعرض الرياض للكتاب ومعرض تونس للكتاب. كما ألغيت معارض الكتب الكبيرة في الغرب والتي كانت متنفسا لترويج الكتاب العربي بالخارج وترجمته وتطوير صناعة النشر.
وبحسب تقدير محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، فإن خسائر قطاع النشر في الدول العربية بسبب تفشي كورونا بلغت نحو 20 مليون دولار. وقال رشاد في تصريحات لرويترز عبر الهاتف: "المخصصات الطارئة وحزم الدعم الاقتصادي موجهة في المقام الأول لقطاع الصحة وهذا يتفهمه الجميع بكل تأكيد، لكن هناك قطاعات أخرى يجب الالتفات إليها تعاني من تداعيات إجراءات العزل الصحي وتوقف الأنشطة ومنها صناعة النشر".
وأضاف قائلاً: "إن الكتاب كأحد مخرجات صناعة النشر لا يمثل مصدرا تعليميا رئيسيا تعتمد عليه المؤسسات التعليمية وكافة الأجهزة في إيصال المعرفة والعلوم فحسب بل أصبحت الحاجة إليه أكبر الآن كأحد أشكال الترفيه التي يلجأ إليها الناس أثناء العزل والتباعد الاجتماعي".
وأشار إلى أن أهمية صناعة النشر لصانع القرار "تكمن في التعرف على توجهات المجتمع عند تنفيذ الخطط التنموية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، باعتبار أن الثقافة قادرة على أن تصنع مواطنا صالحا لديه القدرة على التفكير والاقتناع بما تمليه عليه واجباته تجاه دولته".

(رويترز)

 

جبل ماترهورن يضاء بــ"الأمل"

يضاء جبل ماترهورن الشهير عند الحدود الإيطالية- السويسرية البالغ ارتفاعه 4478 مترا، مساء كل يوم، "كعلامة أمل وتضامن" خلال هذه الفترة التي يخيم عليها بظلاله وباء كوفيد-19.
وتظهر على هذا الجبل الذي يشبه هرما ضخما وتزين صورته أغلفة شوكولا "توبليرون" الشهيرة تباعاً، كلمتا "أمل" و"تضامن" بالإنكليزية مع علمي إيطاليا وسويسرا إضافة إلى قلب أحمر عملاق على خلفية بيضاء.
ويقف وراء هذه المبادرة الفنان السويسري جيري هوفستتر، الذي يحوّل المباني والآثار والمناظر الطبيعية في كل أنحاء العالم إلى أعمال فنية عابرة، وتبثها بلدية زيرمات مباشرة على موقعها الإلكتروني، ومن المتوقع أن يستمر العمل الحالي حتى 19 نيسان/أبريل، وهو الموعد النهائي للتدابير المتخذة في سويسرا ضد فيروس كورونا.
وقال مدير هيئة السياحة في زيرمات، دانيال لوغن، لوكالة فرانس برس إن "الفكرة هي القيام بشيء ممتع للناس حول العالم".
وأضاف: "إن ماترهورن رمز مهم بالنسبة إلينا وإلى سويسرا، وهو رمز يتألق في أنحاء العالم، وعندما نضيء موقعا مماثلا نعتقد أننا نمنح الناس الأمل". لكن القرية تريد أيضا أن تظهر أنها "متضامنة" مع جميع الأشخاص الذين يعانون حاليا، وهي تعتزم، من خلال هذه الإضاءات، أن تشكر كل من يساعد في التغلب على هذه الأزمة مثل الطواقم الطبية.
وقد أودى فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019، بحياة أكثر من 52 ألف شخص حول العالم. وفي سويسرا توفي أكثر من 430 شخصا منذ اكتشاف الإصابة الأولى في 24 شباط/فبراير.
وهذا البلد، الذي يبلغ عدد سكانه 8,5 مليون نسمة، هو سادس أكثر البلدان تضررا في أوروبا من حيث عدد المصابين، بعد إيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، بحسب منظمة الصحة العالمية. ولمواجهة الوباء، أمرت الحكومة السويسرية بإغلاق المدارس والمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية وحظرت التجمعات التي تضم أكثر من خمسة أشخاص حتى 19 نيسان/أبريل، لكنها رفضت فرض الحجر المنزلي الإلزامي على السكان.

(أ.ف.ب)

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.