}

"أبعد من المسافة"... حوار المختلف والمؤتلف بصريًا

أجندة "أبعد من المسافة"... حوار المختلف والمؤتلف بصريًا
(ملصق المعرض)

حين تتجول في صالة العرض لثلاثة فنانين تجد عالمًا من الإكريليك على ورق، ومثله على الكنفاس، ومواد مختلفة على نحاس. إنه مثلث تشكيلي متساوي الأضلاع لم يكن ليتحقق سوى بمقاومة عزلة كورونا التي فاقمت التباعد فجاء العنوان "أبعد من المسافة: وصْل".

ربما لمعت الفكرة من ثلاثة فنانين عرب: سلمان المالك (قطر)، وقاسم الساعدي (العراق/ هولندا)، ومحمد الجالوس (الأردن)، تحت ضغط الجائحة، لكنها لم تعد كذلك. كانت مأساة مرعبة، تخللتها بعض الكوميديا، وصولًا إلى ركنها على الرف إلى جانب باقة من الأمراض العادية.

سيكشف الفنانون عن مسافة أبعد يواجهونها وهم يفتتحون المحطة الثانية من المعرض مساء الأحد في غاليري المرخية الكائن في مبنى "مطافئ: مقرّ الفنانين" بالدوحة حتى الثلاثين من شهر يونيو/ حزيران المقبل، بعد أن دشنوا المحطة الأولى في عمّان، ومن ثم هناك محطة ثالثة في أمستردام هولندا، ومن بعدها مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، وأخيرًا المغرب.

يقول قاسم الساعدي إن هذه التجربة هي إعادة اعتبار للعمل المشترك، بما يتيح فرصة للحوار وبالتالي فرصة إعادة النظر في كثير من ثوابت التجربة التشكيلية.

جانب من المعرض 


ويضيف أن مثل هذه الأعمال المشتركة تقدم أمثولة تشجع الآخرين على الخروج من الأسر إلى فضاء أوسع نخفف فيه ما استطعنا من محدودية الحركة التي تفرضها الخلافات السياسية العربية، وعدم تطور المؤسسة الثقافية سواء عبر الجامعة العربية أو وزارات الثقافة.

هذه رؤية نعاينها في المعرض وتؤكد نفسها من خلال أجواء ثلاثة تطرح المختلف والمؤتلف، بغية إقامة معادل بصري للحوار، هذه المفردة التي تعرضت على الأقل للتهميش في المدونة العربية المعاصرة، وللمضايقة غالبًا.

حروف عربية قديمة، ربما كوفية، أو حجازية تلوح في أعمال محمد الجالوس، كما لو أنها قطع جدارية تحت عوامل النحت والتعرية والتاريخ قبل أن تُقلب صفحته، وحروف وأصوات مكسرة ورموز أسطورية بلوني الطين والنحاس المؤكسد في أعمال قاسم الساعدي، رافدية الجين الوراثي بالقدر نفسه التي تجعلها ملك الأصابع والمخيلات في جهات العالم، ومساحات تجريدية يمارس فيها سلمان المالك لعبته الأثيرة في جعل الفراغ مفتاحًا لوصل لونين واضحي الانتماء بين القتامة والشفافية، وكلما أخذت الفرشاة راحتها تذكرنا العباءة السوداء.

مثل الفنانين ثلاثة غاليريهات، من الأردن غاليري بنك القاهرة عمان، ومن هولندا غاليري فرانك ولكنهاوزن، ومن قطر غاليري المرخية.

[تصوير- العربي الجديد]

من الأعمال المعروضة:

من أعمال قاسم الساعدي

 

عمل لمحمد الجالوس

 

من أعمال سلمان المالك 

 

عملان لمحمد الجالوس (يمين) وسلمان المالك  

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.