}

الدورة 79 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي.. حضور عربي

3 سبتمبر 2022
أجندة الدورة 79 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي.. حضور عربي
الملصق الرسمي لمهرجان فينيسيا الـ 79 (2/9/2022/Getty)

تستمر في فينيسيا فعاليات الدورة التاسعة والسبعين لمهرجان البندقية/ فينيسيا السينمائي الدولي، الذي انطلق يوم الأربعاء 31 أغسطس/ آب الماضي، ويستمر حتى 10 أيلول/ سبتمبر الحالي، ويشمل برنامجًا حافلًا ومتنوعًا يتبع خطًا رئيسًا يراهن بشكل أساسي على سينمات معينة (السينما المحلية الإيطالية، وسينما هوليوود، وإنتاجات منطقة الألب)، والتركيز كثيرًا على السحر المذهل للحدث، وعروض الأفلام ونجومها، مع الاهتمام الدائم بالمنصات الرقمية، وإفساح المجال لعرض أعمالها البارزة.
وجاءت هذه الدورة في وقتٍ مأزوم أوروبيًا مع دخول العدوان الروسي على أوكرانيا شهره السابع بلا أي بوادر على اقتراب نهايته. وقبل شهر، وخلال المؤتمر الصحافي لإعلان تفاصيل الدورة الجديدة، قال المدير العام للمهرجان، ألبرتو باربيرا، إن "الديمقراطية الأوروبية مهددة من قِبل الإمبريالية البوتينية".
كما أكّد باربيرا وقوف إدارة المهرجان إلى جانب المخرجين الإيرانيين الثلاثة الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية "لأنهم فقط استخدموا حقّهم في التعبير". وينشط المهرجان للفت الانتباه والتعبير عن تضامنه مع صانعي الأفلام الذين يتعرضون للهجوم، في إيران وسواها، وسيفعل ذلك عبر مبادرتين مقررتين ضمن أيام الفعالية، بهدف زيادة الوعي في وسائل الإعلام والحكومات ومنظمات العمل الإنساني بشأن أوضاعهم.
وتقود لجنة التحكيم هذه العام الممثلة الأميركية جوليان مور، وتضم في عضويتها كلًا من المخرجة الفرنسية أودري ديوان، والممثلة الإيرانية ليلى حاتمي، والمخرج والكاتب الإيطالي ليوناردو دي كوستانزو، والروائي والكاتب الياباني البريطاني الفائز بجائزة نوبل للآداب، كازو إيشيغورو، والمخرج وكاتب السيناريو الإسباني رودريجو سوروجوين، والمخرج والمنتج الأرجنتيني ماريانو كوهِن.
في ما يتعلق بالعروض المقدمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يشارك فيلم "حديد، نحاس، بطّاريّات" للمخرج اللبناني الفرنسي وسام شرف، والذي يتناول فيه قصة حبّ مستحيلة في لبنان المنهار بطلاها لاجئ سوري وعاملة إريترية. الفيلم من تأليف المخرج بالمشاركة مع هالة دباجي، ومارييت ديسير، وبطولة كلارا كوتور، وزياد جلاد، ورفعت طربيه، ودارينا الجندي. كما يشارك فيلم الدراما التاريخية "الملكة الأخيرة" للجزائريين الفرنسيين عديلة بن ديمراد، وداميان أونوري، بقصة تعود بالوراء إلى القرن السادس عشر، لتروي الحكاية الملحمية، الأسطورية حينًا، والتاريخية حينًا، عن آخر ملكات الجزائر. ومن المغرب، يشارك فيلم "الملعونون لا يبكون" لفيصل بوليفة، الذي تابع حكاية أم وابنها، متحدين، ولكن بعيدًا عن بعضهما بعضًا في الوقت نفسه، يسافران عبر المغرب الذي تمزقه الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية. ومن إيران، يشارك الفيلم الوثائقي "وحدي" لجعفر نجفي، حول صبي يحاول منع تزويج أخواته الصغيرات، محاولًا قلب القاعدة الاجتماعية، ومن ورائها العالم بأسره. كما سيجري تكريم السينمائي الأرميني أرتافازد بيليشيان بعرض مجموعة من أفلامه.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره من أفلام وأسماء عربية، تتوزّع مشاركات عربية أخرى في بقية أقسام المهرجان. ويشارك الفرنسي الجزائري رشيد حامي بفيلمه الروائي الطويل الثاني "من أجل فرنسا" في مسابقة "آفاق"، التي تتضمن 21 فيلمًا داخل المسابقة الرسمية، إلى جانب 19 فيلمًا خارجها. تدور أحداث الفيلم المقتبسة من قصة حقيقية حول ضابط شاب من أصل جزائري يفقد حياته بشكل مأسوي أثناء تدريبات داخل أكاديمية عسكرية فرنسية مرموقة، ثم يتنصل الجيش الفرنسي من المسؤولية عن وفاته. كما تشارك المصرية كوثر يونس بفيلمها القصير "صاحبتي" في مسابقة "آفاق" للأفلام القصيرة. وفي قسم "آفاق إضافية" تشارك السورية سؤدد كعدان بفيلمها "نزوح"، بعد مشاركتها سابقًا في المهرجان عام 2019 بفيلم "يوم أضعت ظلّي"، وحصولها على جائزة "أسد المستقبل" لأفضل عمل أول. فيلمها الجديد من بطولة سامر المصري، وكندة علوش، وهالة الزين، وهو حكاية مجازية عن تحرر المرأة تدور أحداثها في خضم الصراع السوري في دمشق، حول عائلة قررت البقاء في المنطقة المحاصرة. وضمن مسابقة "آفاق إضافية" أيضًا يشارك فيلم "جنائن معلّقة" للعراقي أحمد دراجي في أولى تجاربه الروائية الطويلة، وتدور أحداثه حول صبي يعمل جامعًا للقمامة في بغداد، يعثر على دمية جنسية أميركية في مكبّ للنفايات، ما سيفتح أمامه أبواب الاكتشافات والصراعات.
وفي قسم "أسبوع النقاد"، وقع الاختيار على فيلم المخرجة المغربية ياسمين بنكيران "ملكات"، لاختتام فعالياته، وهو التجربة الإخراجية الأولى في عالم الأفلام الروائية الطويلة للمخرجة، بعد أن قدمت فيلمها القصير "ساعة الشتاء" عام 2018. تدور قصة الفيلم حول 3 شابّات تلاحقهن الشرطة عبر مسيرة طويلة سيعبرن فيها منطقة جبال الأطلس وصخوره الحمراء ووديانه المزهرة، ليصلن في المرحلة الأخيرة إلى جنوب المغرب.
كما تنافس 8 أفلام من بينها 6 أفلام لمخرجين من العالم العربي، من لبنان ومصر وفلسطين والجزائر والأردن والسعودية، منها 3 أفلام روائية طويلة، و4 أفلام تسجيلية طويلة، في جوائز ورشة "فاينال كات" بمهرجان فينيسيا المخصصة لدعم الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مرحلة ما بعد التصوير، والتي تبلغ قيمة جوائزها 100 ألف دولار.
وتشهد دورة هذا العام تتويج أيقونة السينما الفرنسية كاترين دينوف بجائزة "الأسد الذهبي" تكريمًا لمسيرتها المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، كما سيحصل على الجائزة نفسها الكاتب والمخرج الأميركي بول شرايدر. كما سيمنح المهرجان جائزة خاصة للمخرج الأميركي والتر هيل، الذي سيُعرض فيلمه الجديد "الموت لأجل دولار" خارج المسابقة.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.