وأكد وزير الثقافة عماد حمدان في بيان رسمي أن الكوفية الفلسطينية تجاوزت كونها قطعة لباس تقليدية لتصبح رمزًا للهوية الوطنية وتاجًا للكرامة والصمود. وأشار إلى أن إدراجها على قائمة التراث الثقافي يمثل إنجازًا وطنيًا يعكس عمق الارتباط بين الشعب الفلسطيني وتراثه العريق.
وتعود جذور الكوفية الفلسطينية إلى عهود قديمة، حيث ارتبطت بحياة الفلاحين والبدو في فلسطين التاريخية. وقد تحولت خلال ثورة 1936 إلى رمز للنضال الوطني، حين استخدمها الثوار لإخفاء هوياتهم عن سلطات الانتداب البريطاني. ومنذ ذلك الحين، اكتسبت الكوفية بنقشتها المميزة وألوانها التقليدية مكانة خاصة في الوجدان الفلسطيني والعربي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود وزارة الثقافة الفلسطينية لصون التراث الثقافي والترويج له عالميًا.
وتعمل منظمة الإيسيسكو على مساعدة الدول الأعضاء في الحفاظ على تراثها غير المادي، حيث خصصت قسمًا خاصًا له في مركز التراث في العالم الإسلامي. وكانت المنظمة عقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط في نهاية فبراير الماضي اجتماعًا إقليميًا شارك فيه ممثلون من 25 دولة، بهدف إعداد ملف مشترك لتسجيل الألعاب التقليدية الأفريقية على قوائم التراث الثقافي غير المادي.
وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا عالميًا متزايدًا بالكوفية الفلسطينية، حيث دخلت عالم الموضة العالمية وأصبحت رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية في المحافل الدولية. ويعكس إدراجها على قائمة التراث غير المادي اعترافًا دوليًا بقيمتها الثقافية والتاريخية.
ويؤكد المختصون في التراث الفلسطيني أن هذه الخطوة تسهم في حماية الكوفية من محاولات الاستيلاء على هويتها الثقافية، وتضمن استمرار تصنيعها بالطرق التقليدية التي توارثتها الأجيال الفلسطينية عبر التاريخ.