}

معرض بغداد للكتاب يحتفي بمكتبة الكاظمية

28 سبتمبر 2024
أجندة معرض بغداد للكتاب يحتفي بمكتبة الكاظمية
مكتبة الكاظمية العامة ليست مجرد مكان لتخزين الكتب
لم ينسَ منظمو معرض بغداد للكتاب مكتبة الكاظمية العامة، وهي أقدم مكتبة في العاصمة، حيث تم تخصيص جناح خاص للمكتبة داخل المعرض، ليحتفي بإرثها الغني وتاريخها الممتد على مدى عقود. هذه المكتبة التي تأسست بجهود محلية قبل أن تتبناها الجهات الحكومية، تمثل مصدرًا لا غنى عنه للمثقفين والباحثين، وتحتضن بين أرففها كتبًا نادرة ومخطوطات ثمينة تعود إلى قرون مضت.
مكتبة الكاظمية العامة ليست مجرد مكان لتخزين الكتب؛ إنها مركز ثقافي يشهد على تاريخ طويل من المعرفة والتعليم، حيث تواصل لعب دور محوري في نشر الوعي والمعرفة رغم تغيرات العصر وتقدم التكنولوجيا.
تأسست مكتبة الكاظمية العامة في عام 1947 على يد داوود العطار، أي أنها بدأت بجهود فردية داخل أحد بيوتات منطقة الكاظمية، ثم تبنتها محافظة بغداد. لاحقًا، أُعيد بناء المكتبة تحت اسم "مكتبة المعارف"، قبل أن تصبح تُعرف باسم "مكتبة الكاظمية العامة".
تضم المكتبة حوالي 23 ألف كتاب تغطي مجموعة واسعة من التخصصات، منها الجغرافيا، التاريخ، اللغات، الفنون، ومجالات أخرى. إضافة إلى كتب نادرة، مثل "الكتاب الخاص" الذي يعود لعام 1809، ومجلات قديمة من الخمسينيات والستينيات، بما في ذلك "الوقائع العراقية" التي تُعد مصدرًا مهمًا للباحثين.
وتعد المكتبة الأقدم في بغداد، وكانت مكانًا رئيسيًا يرتاده المثقفون والأدباء. والتقى العديد من الشخصيات الأدبية والشعراء في أروقتها، من بينهم الشاعر مظفر النواب الذي كان يلقي الشعر فيها، بالإضافة إلى أعلام عراقيين، مثل حسين علي محفوظ، وعلي الوردي.
كما تحتوي المكتبة على مؤلفات بلغات مختلفة، مما يغني الباحثين بمصادر متعددة اللغات. ورغم انتشار الإنترنت، لا يزال الطلب على المكتبة مستمرًا، حتى خلال فترة جائحة كورونا، حيث لجأ إليها الباحثون للحصول على مراجع موثوقة لأبحاثهم.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.