كشفت لجنة تحكيم "جائزة القلم الذهبي للأدب العربي" عن القائمة القصيرة للأعمال المتنافسة في دورتها الأولى، والتي تضم عشرين عملًا أدبيًا متميزًا تتنافس على جوائز تتجاوز قيمتها سبعمائة وأربعين ألف دولار أميركي. وتوزعت الأعمال المرشحة بين اثني عشر عملًا في فئة الرواية، وخمسة أعمال في فئة السيناريو، وثلاثة أعمال في فئة الرواية المترجمة.
وتمثل هذه الجائزة، التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، نقلة نوعية في مشهد الأدب العربي المعاصر، حيث تجمع بين فني الرواية والسيناريو في مبادرة فريدة تهدف إلى تعزيز التكامل بين الأدب والسينما. وقد أكد الدكتور سعد البازعي، رئيس الجائزة، أن وصول هذه الأعمال المتميزة إلى القائمة القصيرة يعكس تطورًا ملحوظًا في المشهد الثقافي والأدبي العربي.
وتتميز الأعمال المرشحة في فئة الرواية بتنوعها اللافت، إذ تشمل أعمالًا في التشويق والإثارة، والرواية التاريخية، والرعب، والرومانسية، والغموض والجريمة، والفانتازيا، والكوميديا، والواقعية. هذا التنوع يعكس ثراء المشهد الروائي العربي المعاصر وقدرته على مواكبة التيارات الأدبية العالمية.
وتتضمن الجائزة مكافآت مجزية للفائزين، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول في فئة الرواية على مئة ألف دولار، إضافة إلى تحويل روايته إلى فيلم سينمائي. كما سيحصل صاحب المركز الثاني على خمسين ألف دولار مع امتياز تحويل روايته إلى فيلم أيضًا، بينما سينال صاحب المركز الثالث ثلاثين ألف دولار.
وفي سياق متصل، خصصت الجائزة ثماني جوائز فرعية في مسار الرواية، قيمة كل منها خمسة وعشرون ألف دولار، تغطي مختلف الأنماط الروائية. أما في مسار السيناريو، فسيحظى الفائز الأول بمئة ألف دولار وإنتاج فيلم سينمائي لعمله، في حين سيحصل الفائز الثاني على خمسين ألف دولار مع امتياز الإنتاج السينمائي أيضًا.
ومن المقرر الإعلان عن الفائزين النهائيين في شباط/ فبراير المقبل خلال حفل كبير سيجمع نخبة من الأدباء والمثقفين وصناع السينما العرب. وتأتي هذه الجائزة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الحراك الثقافي العربي ودعم المبدعين وتشجيع التكامل بين الفنون الأدبية والسينمائية، مما يسهم في إثراء المشهد الثقافي العربي وتطويره.