يواجه عازف الغيتار جيمي بيج، أحد أعمدة فرقة "ليد زبلين" البريطانية، معركة قانونية جديدة تتعلق بأغنية "ديزد أند كونفيوزد" الشهيرة. فقد رفع مغني الفولك الأميركي جيك هولمز دعوى قضائية في لوس أنجليس ضد بيج وشركة "وارنر تشابل" للإنتاج الموسيقي، متهمًا إياهما بخرق اتفاقية سابقة تعود لعام 2011.
يؤكد هولمز في دعواه أنه المؤلف الأصلي للأغنية التي سجلها عام 1967، وأن استخدامها في الفيلم الوثائقي الحديث "بيكامينغ ليد زبلين" جاء بدون إذن مسبق منه وبدون منحه مقابلًا ماليًا أو الإشارة إلى كونه صاحب العمل الأصلي. ويطالب هولمز بتعويضات مالية تصل إلى 150 ألف دولار عن كل مخالفة تتعلق باستخدام النسخة التي أداها بيج مع فرقته السابقة "ياردبيردز"، وليس نسخة "ليد زبلين" التي ظهرت في ألبومهم الأول عام 1969.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها "ليد زبلين" قضايا تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، إذ خاضت الفرقة معركة قانونية استمرت من 2014 إلى 2018 مع فرقة "سبيريت" الكاليفورنية حول أغنيتها الأشهر "ستيرواي تو هيفن"، التي اتُهمت الفرقة البريطانية بسرقة مقطعها الافتتاحي. وقد انتهت تلك القضية لصالح "ليد زبلين".
وتُعد "ليد زبلين" من أهم فرق الروك في التاريخ، حيث باعت أكثر من 300 مليون نسخة من ألبوماتها حول العالم، وكان لها تأثير كبير على تطور موسيقى الروك. وكان جيمي بيج، الذي يبلغ اليوم 80 عامًا، أحد العناصر الأساسية في نجاح الفرقة بفضل أسلوبه المميز في العزف على الغيتار.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هولمز قد حاول التوصل إلى تسوية ودية قبل رفع الدعوى، كما لم تكشف التفاصيل الكاملة لاتفاقية 2011 المزعومة بين الطرفين. وتأتي هذه القضية في وقت يشهد فيه عالم الموسيقى العديد من النزاعات المماثلة حول حقوق الملكية الفكرية، خصوصًا مع ارتفاع قيمة حقوق الأغاني الكلاسيكية في السوق العالمية.
وينتظر المتابعون بشغف تطورات هذه القضية التي قد تضيف فصلًا جديدًا إلى تاريخ النزاعات القانونية في صناعة الموسيقى، وتسلط الضوء مجددًا على قضايا الإبداع والاقتباس في عالم الفن.