وضمت قائمة الأدباء الذين أصدروا البيان أسماء لامعة مثل ريكاردو غوميز، وإميليو أوربِرواغا، الحائز على الجائزة الوطنية الإسبانية للأدب.
وجاء في البيان: "لا نريد أن نكون من خلال صمتنا طرفا في قتل آلاف الأطفال والمدنيين. إننا ندين المجزرة التي تُرتكب في قطاع غزة".
وأشار البيان إلى أن جرائم قتل الأطفال في غزة لم تُرتكب "في الخنادق أو الثكنات، بل في المنازل والمدارس والشوارع والمستشفيات". وتابع: "لا مبرر لقتل الأطفال، لأن الأطفال ليسوا محاربين".
ودعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحثّ المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل.
وأضاف: "إسرائيل تنتهك القانون الدولي مرارا وتكرارا بقصفها المباني المدنية ومنعها وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. هذا ليس العالم الذي تصورناه أو أردناه. نأمل ألا تحدث أبدا هذه الأعمال الوحشية في أي مكان على وجه الأرض".
فنانون إسبان يقاطعون مهرجانات على صلة بإسرائيل
كما أعلن العديد من الفنانين الإسبان مقاطعة مهرجانات تستضيفها بلادهم خلال فصل الصيف، لوجود شراكة أو تمويل إسرائيلي في تنظيمها، وذلك احتجاجًا على الإبادة التي تواصل تل أبيب ارتكابها في قطاع غزة.
ففي مهرجان "سونار" الموسيقي الذي يُقام في مدينة برشلونة بين 12 و14 يونيو/ حزيران الجاري، أعلن 28 فنانًا إسبانيًا أنهم لن يشاركوا في الفعالية احتجاجًا على ما ترتكبه إسرائيل من إبادة جماعية في غزة، وفقا لمراسل الأناضول.
وأوضح الفنانون أن انسحابهم جاء لأن أحد المنظمين التابعين لمهرجان "سونار" هو شركة "كي كي آر"، وهي صندوق استثماري له صلات ببناء المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967.
من جهة أخرى، أصدر مهرجان "سونار" بيانًا عبر موقعه الإلكتروني أكد فيه أنه "يدين بشكل قاطع الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأن لديه "موقفًا واضحًا في ما يتعلق بحقوق الإنسان".
ولا يُعد "سونار" الوحيد من نوعه في إسبانيا الذي شهد احتجاجات، إذ أفاد إعلام محلي بأن مهرجانات ثقافية أخرى مثل "فينا روك" و"ريسوريكشن فيست" و"أرينال ساوند" و"بني قاسم" الدولي شهدت أيضا انسحاب العديد من الفنانين بسبب علاقات هذه الفعاليات بشركة "كي كي آر".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.