قادت فرقة الهيب هوب الأيرلندية "نيكاب" (Kneecap) هتافات تندد برئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر وإسرائيل أمام حشد كبير في مهرجان "جلاستونبري"(Glastonbury Festival) يوم السبت الفائت، وذلك بعد تصريح ستارمر بأن مشاركة الفرقة في المهرجان "غير لائقة"، وفق ما ذكرت رويترز.
وكان سياسيون ومسؤولون في صناعة الموسيقى دعوا المنظمين إلى منع عرض الفرقة بعد توجيه اتهام بالإرهاب لقائدها ليام أوهانا، واسمه الفني مو تشارا، للاشتباه برفعه راية مؤيدة لحزب الله اللبناني خلال حفل موسيقي. ونفى الرجل الاتهام.
وقال أوهانا الذي كان يرتدي كوفية: "قال رئيس وزراء بلدكم، وليس بلدي، إنه لا يريدنا أن نغني، فتبًا لكير ستارمر".
واحتشد ما لا يقل عن 30 ألف شخص، وحمل مئات منهم أعلامًا فلسطينية، على مسرح "وست هولتس" West Holts تحت أشعة الشمس الحارقة لمشاهدة الفرقة، مما دفع المنظمين إلى إغلاق المنطقة.
وبعد افتتاح حفلهم بأغنية Better Way to Live التي تمزج بين غناء الراب باللغتين الإنكليزية والأيرلندية، قال موجلاي باب، عضو الفرقة، والمعروف باسم نيشا أو كارالاين، إن مو تشارا سيعود إلى المحكمة "بتهمة الإرهاب الملفقة".
وقال للحضور إن الوضع بشأن الدعوى القضائية مجهد، لكنه ضئيل مقارنة بما يمر به الفلسطينيون كل يوم.
وفي وقت لاحق من العرض الذي اتسم بالحيوية والنشاط، قال: "لا يمكن إخفاء الأمر، إسرائيل مجرمة حرب".
وقالت السفارة الإسرائيلية في بريطانيا في وقت سابق إنها "منزعجة بشدة من الخطاب التحريضي والبغيض الذي جرى التعبير عنه على خشبة المسرح في مهرجان جلاستونبري".
وقال ستارمر لصحيفة "ذا صن" هذا الشهر إن "من غير اللائق" أن تقدم فرقة "نيكاب" عرضًا في مهرجان "جلاستونبري". وعلّقت زعيمة المعارضة، كيمي بادينوك، إن هيئة الإذاعة البريطانية B.B.C التي تغطي المهرجان يجب ألا تبث عرض "نيكاب".
ووفقًا لرسالة سربها المنتج الموسيقي دي. جيه تودلا تي ونشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، طلب أيضًا نحو 30 من كبار مسؤولي صناعة الموسيقى إلغاء مشاركة فرقة "نيكاب" في المهرجان. لكن أكثر من 100 موسيقي وقعوا على رسالة علنية لدعم الفرقة ردًا على ذلك.
وصرّح دان لامبرت، مدير "نيكاب"، بأن الفرقة توقعت دعوات لإلغاء عرض الفرقة. وخلال العرض الذي استمر ساعة، شكرت "نيكاب" المنظمين مايكل وإميلي إيفيس على عدم الرضوخ للضغوط.
وعلّقت فرقة "نيكاب"، واسم عضوها الثالث دي. جيه بروفاي، أنها لا تدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أو حزب الله. فيما قال أوهانا إن أفراد الفرقة كانوا "يقدمون شخصيات" على المسرح، والأمر متروك للجمهور لتفسير رسائلها.