المعرض الذي سيستمر إلى 19 تموز/ يوليو الجاري يضمُّ مزيجًا متكاملًا من الأعمال الفنيّة التي تنهل من جمال الطبيعة الجزائرية، وتسجّل بعض ما تكتنزه المدن القديمة من معالم يعود تشييدها إلى آلاف السنين الماضية.
كما يضمُّ المعرض لوحات مائيّة مستوحاة من أبواب منازل حيّ القصبة العتيق في أعالي الجزائر العاصمة؛ وهي عناصر أساسيّة في العمارة التقليدية تعكس تاريخ وثقافة المنطقة، مع تكييفها أيضًا لتلبية الاحتياجات المنزلية، وتتميّز التراكيب بثراء لوني يعكس البُعد المتوسطي للجزائر، حيث يطغى عليها اللون الأزرق، وكذلك اللونان البني، والأصفر.
وتُقدم الفنانة ماريا إلتسوفا، في هذا المعرض، لوحتين قماشيتين تجريديتين، وتتميّز تراكيب أعمال هذه الفنانة بمزيج من الألوان الدافئة والباردة مع لمسات فنيّة دقيقة، وأشكال هندسية نادرة وبسيطة، كما أن بعض الألوان مُقدّمة في أشرطة متجاورة، أو متراكبة.
وفي مجموعتها التي تضمُّ حوالي عشر لوحات قماشيّة تتناول مصايد الأسماك في الجزائر العاصمة، تُقدّم الفنانة هندسة الموقع من خلال لمسات لونيّة يطغى عليها اللّون الأزرق، أمّا تركيبها على ساحل بجاية، فيتميّز بألوان داكنة نوعًا ما، ويعكس واقع المكان.