}

رحيل آدم حنين كبير التشكيليين المصريين

23 مايو 2020
تشكيل رحيل آدم حنين كبير التشكيليين المصريين
آدم حنين (1929- 2020)
رحل النحات المصري الكبير، آدم حنين (1929- 2020)، مؤسس سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، وأحد أهم النحاتين في مصر والعالم العربي، صباح أمس الجمعة، عن عمر يناهز التسعين عامًا، تاركًا خلفه مجموعة من الأعمال ستخلد ذكراه في التاريخ.
حنين من مواليد 1929، في حي باب الشعرية بالقاهرة، ولكن تعود أصوله إلى أسيوط، وقد حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم النحت، ودرس في مرسم أنطوني هيلر في ميونخ بألمانيا، وذلك بعد أن أنهى دراسته الحرة بمدرسة الفنون الجميلة على يد الفنان أحمد صبري.
بدأ ولعه بالتماثيل وعالم النحت في عمر الطفولة عقب زيارة له للمتحف المصري، وعقب إنهاء دراسته وتخرجه، بدأ في تنفيذ أعماله وتماثيله، فله الكثير من الأعمال التي استخدم فيها مواد متنوعة مثل الجرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار.
عمل كرسام في مجلة صباح الخير، ومستشارًا فنيًا بدار التحرير للطبع والنشر، سافر إلى باريس حيث أقام فيها كفنان محترف، بعد أن تزوج من عالمة الأنثروبولوجيا عفاف الديب التي أصبحت مديرة وناقدة لأعماله في بداية مسيرته الفنية.
بعد عودته إلى مصر عام 1996، بعد رحلة باريس، أقام مسكنه ومتحفه في منزل من الطوب الطيني، كان قد بناه المهندس المعماري رمسيس ويصا، وأسس في نفس العام «سيمبوزيوم» أسوان الدولي لفن النحت، وهو ورشة سنوية ومعرض يقوم على دعوة نحاتين من جميع أنحاء العالم لتجريب ونحت وعرض منحوتات من الجرانيت المحلي، وقد افتتح متحف آدم حنين عام 2014 عندما تحول منزله بالحرانية لمتحف، ليكون بذلك أول مشروع يضم فيه كل مقتنياته وأعماله خلال نصف قرن، والبالغة 4 آلاف عمل فني.
لم يقف نشاطه على النحت، فكان له في مجال الرسم الكثير من الأعمال فعرفه العالم أيضًا رسامًا ماهرًا باستخدامه الألوان الزيتية على القماش بجانب إعادة إحياء العديد من المقتنيات القديمة ومنها الرسم على أوراق البردي بعدد من الأصباغ.
عمل حنين مع وزارة الثقافة المصرية في ترميم تمثال «أبو الهول» في الجيزة، وأنجز رسومات لكتاب «رباعيات صلاح جاهين» للكاتب صلاح جاهين، واستخدم لذلك الحبر الهندي على الورق بجانب مسيرة حافلة من الإنجازات والأعمال.
وأصدرت مكتبة الإسكندرية كتالوج عن الفنان يضم مقالات نقدية لنقاد مصريين وعالميين عن أعماله عام 2018، ونال حنين خلال مسيرة عمله العديد من الجوائز منها الجائزة الأولى للإنتاج الفني، جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1998، الجائزة الكبرى لبينالي القاهرة الدولي 1992.
وقدمت مكتبة الإسكندرية هدية ثمينة لجميع محبي آدم حنين، عبر «فيسبوك»، بتقديم نسخة للمشاهدة المجانية من فيلم وثائقي عنه تحت عنوان «آدم حنين.. نحات مصري»، والذي قامت مكتبة الإسكندرية بإنتاجه بمناسبة بلوغ النحات المصري الكبير سن التسعين، مطلع العام الحالي.
أما عن مقتنياته فهناك أربعة تماثيل برونزية وخامس من الجبس بوزارة الثقافة، تمثال حامل القدور من البرونز في حديقة النحت الدولية بأميركا، ثلاث قطع بمتحف الفن المصري الحديث أهمها تمثال «البومة»، وتمثال الحمار الذي ثبته الفنان الراحل رمسيس واصف في قرية الحرانية بالجيزة، وتمثال طائر من الرخام الأبيض بأكاديمية الفنون بروما.
ونعى عدد كبير من الوسط الثقافي الراحل آدم حنين، ومنها موسسة فاروق حسني للثقافة والفنون.
وقال أحمد مجاهد، أستاذ النقد المسرحي والدراما بجامعة عين شمس، عبر حسابه على «فيسبوك»: «وداعًا نحات مصر العظيم، سليل الفراعنة آدم حنين، وأحمد الله على أنني قد شرفت بصداقتك، والعمل معك في سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت».
وقال الشاعر والناقد شربل داغر على حسابه على "فيسبوك ": "غاب الصديق الفنان المصري آدم حنين (1929-2020)، الأرقُّ بين الفنانِين الذين عرفتُ، مع أنه يعمل في الصخر - صخر أسوان وغيره -، إلا أن منحوتاته يترقرق فنُّها مثل مياه جوفية، كامنة: مياه إنسانيتِه العامرة بالجميل والمدهش".

#فيلم وثائقي من إنتاج مكتبة الإسكندرية يعرض قصة النحات المصري آدم حنين:

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.