وتميّزت العروض المسرحية الأردنية المشاركة بتناول قضايا معاصرة، حيث قدّمت مسرحية "غزة والنشمي" رؤية إنسانية حول معاناة أطفال غزة، بينما تناولت مسرحية "الرداء العجيب" قيمًا أخلاقية مهمة بأسلوب شيق. كما قدّمت الفرق المشاركة من الجزائر والعراق ومصر وفلسطين عروضًا متميزة تعكس التنوع الثقافي العربي، من بينها مسرحية "الأصدقاء والثعلب الماكر" التي نالت إعجاب الجمهور الصغير.

وأكد مدير ثقافة الزرقاء، السيد محمد الزعبي، أن المهرجان يهدف إلى تعزيز القيم الإيجابية وتنمية الإبداع والتفكير لدى الأطفال، مشيرًا إلى أن التفاعل بين المبدعين العرب يساهم في ترسيخ الهوية الثقافية المشتركة. وأضاف أن المهرجان يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات بين الفنانين والمخرجين المسرحيين من مختلف الدول العربية.

وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم "الزرقاء بوابة الثقافة الأولى" الذي يسلط الضوء على الدور الثقافي المهم للمدينة في المشهد الأردني. كما أقيم على هامش المهرجان معرض تراثي شامل بمشاركة جمعيات ثقافية محلية، حيث عرضت الأزياء الشعبية والحرف اليدوية والمطرزات التقليدية، إضافة إلى تقديم أشهر المأكولات الشعبية الأردنية.

تجدر الإشارة إلى أن المهرجان يحظى بإقبال كبير من المدارس والعائلات الأردنية، حيث تم تخصيص عروض صباحية للمدارس وأخرى مسائية للعائلات. كما يتضمن المهرجان ورش عمل تدريبية للأطفال في مجالات التمثيل والإلقاء وفنون المسرح، يقدّمها نخبة من المختصين في المسرح العربي.