}

أهم أفلام الرسوم المتحركة لعام 2024: رسائل ضمنية عديدة


تميز عام 2024 بمجموعة قوية ومتنوعة ولافتة من أفلام الرسوم المتحركة، بمختلف أنواعها وأشكالها. أيضًا، اتسم العام بعودة أجزاء لأفلام سابقة صدرت قبل سنوات، أو استمرار لسلاسل بعينها. الأكثرية مرت كالعادة بدون أن تترك علامة مميزة، والقليل ترك بصمته الخاصة وحقق نجاحات في شباك التذاكر، لكن قلة معدودة استطاعت بصعوبة الجمع بين الفنيات الراقية والعمق الفكري والتجديد والابتكار، والنجاح الجماهيري أيضًا. لكن اللافت وبقوة فيما يخص أبرز هذه الأفلام اشتراكها، غير المقصود، في بث رسائل ضمنية عديدة، وطرحها لمخاوف وتحذيرات بشأن ما يجري في عالمنا الحديث. وذلك عبر إحالات عديدة، سواء في هيئة فيضان أو طوفان، أو جزر برية معزولة، وحيوات خالية من البشر. أو تأكيدات لقيم ومبادئ وسلوكيات لا تزال حاضرة في عوالم الحيوانات والطيور. وأخيرًا، وفي أكثر من فيلم، التحذير من التكنولوجيا والتطور الآلي الذي قد ينقلب على البشر ويسلبهم حياتهم ومشاعرهم.

عودة "موانا"

بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول الرائع من فيلم "موانا" (2016)، عادت "ديزني"، نهاية العام الماضي، لتقدم نسخة حديثة بعنوان "موانا 2"، بطاقم إخراج جديد تمامًا مكون من ديفيد ديريك وجيسون هاند ودانا ميلر. قصة الفتاة البولينيزية السمراء القصيرة الجميلة الشجاعة "موانا"، التي تنطلق في رحلة استكشافية جديدة، ومهمة قومية عبر المحيط لإغاثة شعبها، بصحبة الإله "موي"، لم تختلف كثيرًا عن القصة السابقة. وفيها، نجد أن موضوعات مثل القيادة، والبحث عن الذات والإصرار والتعاون وتحمل المسؤولية، وأهمية التراث الثقافي، والعلاقة المتناغمة بين الإنسان والطبيعة، وردت دون مواربة، وأحيانًا بطريقة مباشرة تخاطب عقلية المراهقين والأطفال أيضًا.

أضافت النسخة الجديدة بعض التفاصيل لجوهر النسخة الأصلية، ولمسات قليلة جديدة تُعمق من شخصية "موانا"، وتبرزها كقائدة ومغامرة جسورة، لا تخشى المواجهة وتشعر بالمسؤولية تجاه مساعدة أهلها وشعبها. كما تُطور "موانا" من علاقتها مع "ماوي"، نصف الإله، الذي يساعدها كثيرًا في مغامرتها، كما في الفيلم السابق تقريبًا. وبخلاف "ماوي"، أضيفت شخصيات أخرى ثانوية على القصة بغية خلق بعض التنوع. وبالطبع، لم يتم التخلي عن الأغاني والرقصات الصاخبة المبهجة المفعمة بالحيوية التي كانت من علامات نجاح الجزء الأول.

لقطة من فيلم "موانا 2" ولقطة من فيلم "والاس وجروميت - انتقام مرير"


نجح فريق العمل بعض الشيء في تقديم رسوم بتقنيات أكثر تطورًا مقارنة بالنسخة الأصلية، وإن لم تكن مفارقة كلية ولا مدهشة كسابقتها. ثمة مناظر للمحيط خلابة فعلا، كذلك الأمواج المتحركة النابضة بالحياة، ولإبحار المركب/ الزورق فوق مياه المحيط صحبة بقية الشخصيات، المصممة والمنفذة بجودة لافتة، وهذا كله أضاف الكثير للمغامرة. كما أن التفاصيل والتركيبات اللونية الساخنة والمتنوعة، المحاكية للحياة البحرية بكل ألوانها، جعلت التكوينات البصرية إجمالًا محفزة للخيال، ومبرزة كثيرًا للطابع الجغرافي والبيئي والثقافي لجزر "بولينيزيا" وأهلها.

ورغم أن شخصية "موانا" الحيوية الساحرة تعتبر من أجمل وأهم الشخصيات النسائية في تاريخ سينما الرسوم المتحركة الحديثة، وعوالم "ديزني" المعاصرة تحديدًا، إلا أن التنفيذ العام، خاصة فيما يتعلق بجموح الخيال والابتكار، حتى مقارنة بغيره من إنتاجات العام، تمخض عن خيبة أمل كبيرة، تحديدًا لكونه خرج من أحد أعتى استوديوهات السينما العريقة في هذا النوع. لكن، يبدو أن "ديزني" عولت كثيرًا على نجاح النسخة الأصلية. ما خلق بعض التكرار، الناجم عن التمحور حول شخصية "موانا" كبطلة، وعدم استغلال الشخصيات الثانوية كما ينبغي، وجعلها فقط في خدمة البطلة، ما خلق الكثير مما هو عادي ومتوقع، وانتفى عنصرا التشويق والمفاجأة.

"والاس وجروميت: انتقام مرير"

استثمارًا للشهرة العريضة المتحققة للشخصيتين الأيقونتين في الثقافة البريطانية منذ تسعينيات القرن الماضي، لا سيما التليفزيون والسينما، عاد "والاس" وكلبه "جروميت" في جديد بعنوان "والاس وجروميت: انتقام مرير" لنيك بارك وميرلين كروسينجهام. وذلك، في عمل حافظ كثيرًا على الروح الكلاسيكية للسلسلة والشخصيتين، مع إضافة لمسات عصرية تعزز جاذبية الفيلم للجمهور المستهدف.

فجأة، يكتشف الثنائي المميز، المخترع العبقري النشيط الطيب "والاس" وكلبه المخلص الوفي "جروميت"، أنهما في مواجهة لغز جديد، وقوة شريرة يتعين عليهما التصدي لها. وتتمثل في البطريق الشرير "فيذرز ماكجرو" (من الشخصيات القديمة الشهيرة في السلسلة)، والذي يسعى للانتقام من "والاس" و"جروميت"، وذلك عبر استهدافه سرقة ماسة ثمينة، مستغلا اختراع "والاس" لروبوت شدي التفرد. ينجح "فيذرز" في سرقة الروبوت واستنساخ المئات منه بعد برمجتها لمساعدته في تنفيذ خطته.

على مدى الفيلم، نلاحظ المهارة اللافتة على تحريك الشخصيات الشهيرة، المصممة باستخدام تقنية الطين المتحرك (Claymation) أو الدمى الطينية المتحركة، وليس الرسوم المتحركة المعتادة، وذلك بإبداع واحترافية ملحوظين. كما يلفت الانتباه الحوار المنمق الساخر المتسم بروح الفكاهة البريطانية التقليدية، واستلهام عوالم المغامرة والألغاز من أدب التحري بالأساس، مع خلفيات وأجواء تعكس سمات المجتمع والعادات والبيئة الإنكليزية. لا يحيد الفيلم كثيرًا عن الأسلوب المميز للسلسلة. ويحافظ إجمالًا على التوازن الممتاز بين كوميديا المواقف والفكاهة البصرية، مع تقديم مشاهد مليئة بالمفاجآت المناسبة لجميع الأعمار.

ورغم طابعه الكوميدي التشويقي، والرسائل الجلية المباشرة عن أهمية التعاون والتكاتف وإعمال العقل في مواجهة أبلغ التحديات، ثمة ما هو أعمق حول مدى خطورة الاعتماد المفرط على الاختراعات أو التكنولوجيا عمومًا. والتلميح إلى الخشية من تفاقم الأمور بإكساب الآلة لقدرات وآليات ذاتية لاتخاذ القرارات، ما يفضي إلى خروج الأمور عن السيطرة. ورغم بعض العيوب الطفيفة، والحبكة المتوقعة، والنهاية أيضًا، يظل الفيلم تجربة مسلية وممتعة تستحق المشاهدة.

لقطة من فيلم "الروبوت البري" ولقطة من فيلم "مذكرات حلزون"



"مذكرات حلزون"

في "مذكرات حلزون"، لا يحيد الاسترالي الموهوب آدم إليوت، وهو من الأسماء اللامعة والمؤثرة في سينما الرسوم المتحركة، ("أوسكار" عام 2004 لـ"أفضل فيلم قصير" عن "هارفي كرومبيت")، عما قدمه في فيلمه القصير "هارفي كرومبيت". وتناول فيه السيرة الذاتية الغريبة لرجل يعاني من متلازمة مرضية وسوء حظ وصعاب عديدة. ورغم أن أغلب أفلام إليوت قصيرة بالأساس، لكن جديده ينتمي للنوعية الطويلة. لم يتجاوز الفيلم كثيرًا معالجات المخرج المعتادة لمواضيع إنسانية مركبة، بلمسة تجمع بين العمق الوجودي والفكاهة السوداء، والحساسية العالية، والفنية اللافتة. وفي القلب من هذا، التركيز على شخصية تكابد مشاكل نفسية أو اجتماعية، وأعراض اكتئاب أو انسحاب من المجتمع والحياة.

عبر فلاش باك طويل، على امتداد الفيلم تقريبًا، يسرد المخرج قصة "جريس" اليتيمة المولعة بالحلزونات والقراءة، والتي تغرق في اليأس والوحدة والعزلة بعدما فقدت والديها، ثم  شقيقها التوأم، مرورًا بزواج فاشل، ولم يعد لديها سوى امرأة طاعنة في السن، غريبة الأطوار، تدعى "بنيكي"، تعرفت عليها، وظلت معها حتى آخر نفس. من خلالهما، نتعرف على مواضيع درامية كثيرة، أبرزها العزلة والوحدة والبحث عن معنى الحياة. كذلك، المرض العقلي، وفكرة الموت والخيانة واستغلال الغير، والتعامل مع فقدان الأحبة، وضرورة تحمل الألم والتشبث بالأمل.

قد يجد البعض أن الفيلم، المنفذ بتقنية بصرية ورسومات عادية إلى حد بعيد، على قدر كبير من الكآبة أو يدفع للإحباط والحزن، نظرًا لتناوله لمواضيع وجودية جادة، ثقيلة وعميقة على النفس، وأنه قد لا يُناسب جميع الأذواق والأعمار التي عادة ما تستهدفها أفلام الرسوم المتحركة. لكن الفيلم، إجمالا، يعتبر نقلة جيدة جدًا في مسيرة آدم إليوت صوب الأفلام الطويلة ذات المصداقية العالية والتي لا تخلو من كوميديا سوداء وفكر رفيع وإنسانية راقية.

"الروبوت البري"

قدَّمَ الأميركي كريس ساندرز في "الروبوت البري" قصة جميلة عن الصداقة والتبني والأمومة، وطرح تساؤلات مهمة حول مستقبل العلاقة بين الكائنات الحية والتكنولوجيا. تطل الكثير من المعاني الإنسانية السامية في هذا الفيلم، الذي يمضي على درب كلاسيكي، حبكة وشخصيات وتطور أحداث ونهاية متوقعة، ويختلط فيه بين عالم الحيوانات الناطقة في الغابة الشاسعة وشخصية تنتمي لأحدث صيحات الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي الخارق. وذلك في تجسيد سردي مؤثر، وشحنة عاطفية باذخة، ومشاعر نبيلة تجسد أسمى الروابط السلوكية التي تجعل الحياة دفقة من الأحاسيس والمعاني السامية والملهمة.

الفيلم، الذي يعد من أجمل ما أنجز العام الماضي، مقتبس عن رواية شهيرة للأطفال بنفس العنوان للكاتب بيتر براون. ويتناول الفيلم قصة الروبوت "روز" التي تعلق ذات يوم فوق جزيرة برية بعد تحطم سفينتها. على متن هذه الجزيرة المهجورة، إلا من حيوانات غريبة الأنواع والطباع والسلوكيات، يقدم الفيلم تجربة سينمائية عميقة تمزج بين أحدث صيحات "الهاي- تك"، والطبيعة البكر في أنقى صورها وأكثرها برية، وحيوانية/ إنسانية، إن جاز التعبير. وذلك من دون أن يخلو الفيلم من جرعة فلسفية عميقة حول الهوية والانتماء والتضحية، وأهمها مفهوم الأمومة.

يتميز الفيلم بإخراج بصري مذهل ومبهج، ويعج بمناظر طبيعية برية بمثابة لوحات فنية بالغة الحيوية. وخلق لعالم يمزج بمهارة وإقناع شديدين بين الواقعية والخيال الجامح، مع بعض المفارقات والمواقف المضحكة، التي نجحت في إيصال مشاعر الشخصيات وعكست جمال الطبيعة ووحشيتها أيضًا. أسهمت كلها في رصدنا لتطور "روز" من جماد بمعنى الكلمة إلى كائن حي ينبض بالحياة والمشاعر، حتى وإن ظل الجسد من المعدن. وهذا بعدما تخلت "روز" عن البرود المنطقي للآلات، واكتسبت العاطفة الحيوانية/ الإنسانية تدريجيًا. فراحت تتعلم من الطبيعة والحيوانات حولها، وتكيفت بتفاعل وإخلاص مع المحيط، وذلك كله بعدما تورطت بدون قصد في تبني ورعاية أوزة يتيمة لم تقو على مفارقتها حتى نهاية الفيلم. إن العلاقة بين التكنولوجيا والسلوكيات الفطرية القويمة حاضر في صميم الفيلم، كذلك معنى أن تكون كائنًا "حيًا" فعلا. وهذا، رغم بساطة وسهولة الطرح المناسبة لمختلف الأعمار.

ولولا بعض البطء النسبي في مشاهد قليلة، والافتقار إلى تعدد وتنوع الشخصيات الثانوية ذات الأبعاد الدرامية العميقة، ووجود بعض الكليشيهات، مثل انتصار الخير في صراعه مع الشر،  وغيرها، لخرج الفيلم عن نحو غاية في التميز والتفرد والاكتمال.

لقطة من فيلم "فيضان"



"فيضان"

أما فيلم "فيضان" للمخرج اللاتفي جيانتس زيلبالوديس، فرغم سهولته وبساطته وتقشفه، لكنه بلغ ذرى فلسفية وجمالية وتنفيذية ساحرة وآسرة فعلا، جعلته يتفوق على بقية الأفلام، ويتربع بحق على عرش أفلام الرسوم المتحركة لعام 2024. وذلك بعد انتزاعه لأكثر من جائزة في "مهرجان آنسي السينمائي الدولي" (الأهم والأكبر عالميًا للرسوم المتحركة)، بعد مشاركته في قسم "نظرة ما" في "مهرجان كانّ السينمائي" الأخير، ثم حصده ترشيحات وجوائز بالجملة، منها، "بافتا وجولدن جلوب وأوسكار". وهذا، عن جدارة واستحقاق، ولا يزال الفيلم ينافس ويحصد الجوائز، وبانتظاره منافسة "أوسكار" لـ"أحسن فيلم أجنبي". المثير أن العمل يتحدى التقاليد التجارية، وإنتاجات أقوى الاستديوهات، ويقدم تجربة سينمائية صادقة حقًا، تركز على الفن والفكر بالأساس، انطلاقًا من الهم الشخصي والكوني. مع الابتعاد عن الوصفات الجاهزة في سينما الرسوم المتحركة المعهودة كوسيلة للترفيه أو التسلية.

نظرًا لقدرته البالغة على التعبير عما أراده بالصورة فحسب، من دون افتعال أو حذلقة، أو استعراض لإمكانيات تصميم وتنفيذ وإخراج يدرك جيدًا أنها ليست في متناوله إنتاجيًا، استطاع المخرج جيانتس تقديم رائعة فنية بليغة، وبدون الحاجة إلى حوارات أو كلمات. وهنا أحد مكامن قوة الفيلم الناطق بالصورة دون الصوت. إضافة إلى نجاحه في إبداع رحلة تأملية صادقة ومقنعة لأعماق مناطق بكر في عالم الرسوم المتحركة. وذلك رغم الرؤية التشاؤمية التي أغرقنا فيها، من خلال شخصياته/ حيواناته، وقطه الأسود، بطل الفيلم، في خضم عوالم منهارة وحضارات غارقة وعوالم بائدة.

في "فيضان"، تتكرر عدة عناصر كانت في أفلام قصيرة سابقة للمخرج، مثل الطيور والمياه والجزر المعزولة، ومفهوم الرحلة، وغيرها. وذلك عبر مزج سردي بصري فريد يجمع بين سحر الحكاية والتأمل الفلسفي البسيط والعميق. كما يطغى التوظيف البصري للرسوم البسيطة ثلاثية الأبعاد، والخطوط ذات الألوان الدافئة الساطعة، الباعثة على التأمل والبهجة. يزيد من هذا حسن توظيفه للإضاءة والظلال، وحركة الكاميرا الحيوية جدًا، مما أضاف جمالية فريدة للبيئات المحيطة، والمناظر الطبيعية المدهشة. رغم ما تعكسه من عزلة ووحشة وخواء.

بفضل قوة الصور، وتدفق الإيقاع السردي، والحبكة المكثفة المشوقة، والشخصيات الفريدة، وشريط الصوت غير الزاعق، وموسيقى شديدة الأصالة والحيوية، نقل المخرج بخفوت صراع الشخصيات/ الحيوانات من أجل البقاء. أخذنا في رحلة توحدنا فيها مع بطله، القط الأسود المكلوم، الذي وجد نفسه عالقًا في عالم غامض تغمره المياه، ويعج بالمخلوقات الغريبة. من هنا، يعد الفيلم رحلة وجودية نموذجية ساحرة في عالم ما بعد الكارثة، تتناول أيضًا مواضيع عميقة مثل البقاء والأمل، والعلاقة مع الطبيعة، بعد مجيء الطوفان. إذ يحاول القط/ القطة النجاة بنفسه على متن قارب صغير، فيواجه تحديات ومخاطر جمة في رحلة يلتقي فيها بمخلوقات أخرى تحاول البقاء في هذا العالم الجديد. تتطور علاقة القط وهذه المخلوقات، كلب وقرد ليمور وبلشون وخنزير بري وغيرها، ويجد نفسه جزءًا من مجتمع وحياة جديدين، وعالم يطفو فوق أنقاض حضارات بشرية غابرة. يتعلم أن الاتحاد والانتماء والحب والإيثار بمقدورها المساعدة في صراع البقاء، الذي يعد أقوى ما يجابهه أي مخلوق. وأن التمسك بالأمل، رغم قسوة الظروف، يمكنه إعادة التوازن للعلاقة بين الكائنات الحية والطبيعة، وإلا فإنها لن تتوازن أبدًا، وستفقد سلامها دائمًا.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.