}
صدر حديثا

"عن أشياء" لضياء الدين عثمان

3 أبريل 2020

صدرت حديثاً عن دار الجيدة للنشر والتوزيع رواية "عن أشياء"، للروائي السوداني ضياء الدين عثمان.
جاء في تقديمها: ما الأشياء التي يتحدَّث عنها ضياء الدين عثمان، الذي سبق له الفوز بجائزة حورس الإسكندرية للسرد العربي؟
في رواية "عن أشياء" مهرجان من الفرح والانتصار والهزيمة، وخيبات الأمل التي تشبه الصمت الأبدي التي يمكن أن تقابلك، فترى الشخصيات وهي تسمع وتشهد على الأحداث والمصائب والأفراح، لكنها لا تستطيع أن تنطق أبداً.
"أشياء" الروائي السوداني، ضياء الدين عثمان، تتيح لشخصياتها نوعاً من المواساة عن طريق النواح تحت التراب والغبار والشمس، وصدأ الوعي، فالقلادة فوق صدر فتاة تمور تحتها أحاديث قلب لا يكفُّ عن النبض، وعن الحديث السّرّاني، وجرح الختان الذي يجعل الفتيات أسيرات للألم، وفريسةً للدّم والخوف ورعب المباغتة في ليالي الزفاف. وثمةّ التديُّن الخادع حين تكون قطع القماش الساترة للعيون مخبأً جيداً للورع والاستقامة. وأعراس الحور العين التي تستقبل المجاهدين الدُّونكشوتيين الذين انقسموا إلى خلايا متنابذة، وصراع الغزاة بأدوات بدائية تأنف من التحديث، وحلقات الذِّكر الميكانيكية التي تزرع الوعي المزيَّف على عالم الروح، وتشتبك مع الأساطير. والقبائلية التي تفتك بمجّانية بالحرث والنسل. وصراع الذكورة والأنوثة، والريف والمدينة، والحداثة والتخلّف.
"عن أشياء" تسرد سيرة الإنسان السوداني مع شرطه، وتسعى لأن تعيد الأعضاء إلى مكانها الصحيح في الجسد، إنها تفضح كثافة السُّلَط القامعة لصالح شفافية الأفراد المقموعين... تحكي عن الناس والوطن الذي لا تنقضي عجائبه حين يصبح كرةً تتقاذفها المتناقضات، ليعيد إليه سلالة الحلم والتغيير والتجاوز... إنها أشبه برحلة صيد ممتعة لأشياء تنتقل من عالم النَّكرة في العنوان، إلى عالم المعرفة في ثنايا المسرود الروائي.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.