صدرت حديثًا عن معهد البحوث المغاربية المعاصرة بالشراكة مع دار "نيرفانا" للنشر دراسة تحليلية اجتماعية بعنوان "العيش في زمن كوفيد-19".
ويتوزع الكتاب على 181 صفحة، ويستهل بمقدمة عن "العالم وتونس وفيروس كورونا" علاوة على وضعية الباحث خلال فترة الحجر الصحي.
وأشرفت على تأثيث مختلف صفحات هذا الإصدار العلمي ثلة من الأكاديميين والباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية، تحت إشراف مديرة معهد البحوث المغاربية المعاصرة وسيلة سعايدية.
وتسلط هذه الدراسة التحليلية بالأساس الضوء على تونس خلال فترة الحجر الصحي الذي تم إقراره منذ 22 مارس/ آذار الفائت في هذا البلد، ولكنها تتخطى في نفس الوقت الحدود التونسية نظرا لتطرق هذا البحث إلى مجموعة من النقاط والمحاور التي يشترك فيها بلدان العالم مع تونس خلال فترة الحجر الصحي الشامل.
ويحتوي غلاف الكتاب على صورة فوتوغرافية لمواطن تونسي يتجول في أحد أروقة مدينة تونس العتيقة محملا بأكياس بلاستيكية خلال الحجر الصحي، حيث تم التقاط هذه الصورة في اليوم الثاني لرمضان بإمضاء إبراهيم قديش.
ويضم الإصدار جزأين محوريين، يتناول الجزء الأول حياة الباحثين والأكاديميين خلال شهر أيار/ مايو الفائت بالإضافة إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلد في نفس الفترة فضلا عن الحديث عن الثقافة البيئية في زمن "كوفيد-19".
وينتقل الكتاب في جزئه الثاني في تسلسل زمني إلى شهر نيسان/ أبريل، حيث تم التطرق في هذا الجزء إلى المشاكل النفسية التي يتعرض لها المواطن علاوة على تداعيات وباء كورونا داخل العائلة، إذ تم تسجيل ارتفاع في منسوب العنف الأسري وغيرهما من المسائل الأخرى.