يعتبر هذا الديوان تجربة في بناء عوالم صغيرة تفكّر فيها الشاعرة من منظورات عديدة تتقاطع فيها الرغبة في قول كل شيء، وفي الوقت نفسه محو كلّ شيء، عبر مساحات من الاحتمالات التي تشيّدها اللغة الشعرية بأفق بناء تلك الذاكرة المعطوبة جرّاء رفض التوحّش الخارجيّ وهويّاته الهاربة، والاحتماء بالغرفة، كفضاء للحياة على نحو مختلف.
من أجواء الديوان:
"لم أكن سوى فتاة فندق
تعلق حزنها في هواء غرفة
كتب على سوادها 23
هكذا نادتني الأرقام يومها
بغصّة من وراء الباب
كيف حصل هذا الطرق الخفيف في ذاكرتي؟".