}
قراءات

تأريخ جديد لـ"حيوات" فرناندو بيسوا قبل أن تمرّ

عماد فؤاد

14 يناير 2021

الاضطراب والوحدة والاكتئاب، هي الأضلاع الثلاثة التي وصمت إنجاز الشّاعر البرتغالي فرناندو أنطونيو نوجييرا بيسوا (1888 - 1935)، ربّما لهذا السبب تحديدًا حاول بيسوا أن يحرّر نفسه من وجوده المعذّب عبر الكتابة، في معركة خاضها رغمًا عنه خلال سنوات عمره التي لم تزد عن 47 عامًا، حتى لنستطيع القول إن "الحياة" - في حدّ ذاتها - كانت محنة كبيرة لهذا الكاتب الاستثنائي، لم يكن لدى الشّاعر طُرق أخرى للهروب من قلقه الوجودي، المشحوذ على الدوام بأقران وأنداد له، سوى الكتابة، يعترف بيسوا في "كتاب اللاطمأنينة"، قائلًا بتوقيع ندّه الأقرب برناردو سواريس: "الأدب هو أفضل طريقة لتجاهل الحياة"، وكأنّ الكتابة أضحت شرطًا ملعونًا وضروريًا لإتمام هروب بيسوا من جحيمه الواقعي، هو الذي يقول أيضًا في إحدى قصائده، متعجبًا يائسًا من "وجوده": "يا خوفي العميق من الوجود، لا شيء يمكن أن يطفؤك"!
"فرناندو بيسوا.. تأريخ لحياة تمرّ"، كتاب جديد وغير مسبوق ظهر مؤخرًا في اللغة الهولندية، للناقد والمترجم الهولندي ميخائيل ستوكر، المتخصّص والباحث في أدب بيسوا، والكتاب ليس ترجمة أو تأليفًا، بل إصدار نادر لا مثيل له في اللغة البرتغالية، ذلك لأنّ الكتاب، في مجمله، ترجمة لشذرات ونصوص وخواطر ومقتطفات، من رسائل ومقالات ويوميّات وقصائد بيسوا، جمعها ستوكر ورتّبها وفق نظرته الخاصة، في محاولة منه لتأريخ "حيوات" فرناندو بيسوا العجائبية قبل أن تمرّ.

 

التّفكير المضاد

 بيسوا وغلاف كتاب "فرناندو بيسوا.. تأريخ لحياة تمرّ"
















كتب بيسوا الكثير لكنّه نشر القليل، كان يرى أن النّشر "حاجة لا تستحق"، ربّما، نتيجة لهذا التعفّف، صار الإرث الأدبي لبيسوا كنزًا من النصوص والكتابات، التي تمثّل في مجملها فوضى غير مسبوقة في تاريخ الأدب. يحدّثنا ميخائيل ستوكر في مقدّمته للكتاب، فيشير إلى أنه اكتشف أن هناك تسعة إصدارات مختلفة من "كتاب اللاطمأنينة"، وكلّها تختلف في الحجم والترتيب، الأصغر منها يحتوي على 96 صفحة لا غير، والأكبر يحتوي على ما يقرب من 600 صفحة. (جدير بالملاحظة هنا أن الترجمة العربية للكتاب، والتي قام بها المترجم المغربي المهدي أخريف عن الفرنسية، صدرت في 560 صفحة عن المركز الثقافي العربي بالدار البيضاء عام 2016)، لذلك قام ستوكر بتجميع شذرات كتابه "فرناندو بيسوا.. تأريخ لحياة تمرّ" من نصوص بيسوا المبعثرة في طبعات برتغالية مختلفة.
حصل ستوكر على درجة الدكتوراه عن دراسته المستفيضة في "كتاب اللاطمأنينة" عام 2013، وخلال بحثه وجد مئات النصوص في الإصدارات المختلفة التي لا تنتمي في الواقع إلى تلك التحفة الأدبية، بل إلى نصوص أخرى ضُمّت عنوة إلى "كتاب اللاطمأنينة"، لذلك فإن النصوص التي أدرجها ستوكر في كتابه هذا، تعدّ إضافة حقيقية إلى أعمال بيسوا الأدبية، ولكن بطريقة مغايرة عمّا نجده في كتابات بيسوا المعروفة، حيث تخلق الطبيعة غير المصقولة للشذرات المجمّعة حيوية للكتاب ككل، كما لو كنّا ننظر من فوق كتف بيسوا وهو يسجّل أفكاره على الورق مصابًا بحمّى اضطراباته، معظم الشذرات هي انعكاسات فكرية ولمحات فلسفية مثيرة للاهتمام، تشكّل صورًا عميقة وموجعة عن حياة بيسوا الداخلية المضطربة، في شكل قصة شخصية تأمّلية؛ يتحدّث عبرها عن حياته العاطفية وحالات قلقه الغامضة، كما يكتب خواطره في السياسة والحب والموت، ويحلّل رؤيته لأزمة الهوية التي عاني منها طويلًا، كما لن نعدم أيضًا ما كتبه عن خططه الأدبية ورؤيته للفن ولكتّاب عصره.
وفقًا لستوكر، كان بيسوا "مُفكّرًا مضادًا"، و"مراهقًا يشكّك في البراعة الأسلوبية لمفكّر ناضج"، وهو وصف مثير للفضول إلى حد ما، كما لو أن ستوكر ينظر إلى بيسوا باعتباره مراهقا يعاني من انعدام الأمن، وليس مفكرًا تبنّى مبدأ الشكّ الهيجلي في معتقداته الفلسفية، فالشكّ لدى بيسوا كان معرفيًّا على الدوام؛ ماذا نعرف وماذا يمكننا أن نعرف؟ لذلك يقول في إحدى هذه الشذرات: "معرفة الإنسان عظيمة، لكن جهله أعظم". يعتبر بيسوا نفسه مثاليًا، وغالبًا ما تصبح الحدود بين الخيال والواقع لديه غير واضحة، فالعالم: "مجرد عرض فنّي، خيال ما يعيد العقل البشري بناءه"، لذلك آمن بأنّ: "ما أعرفه لا يتطابق مع ما يعرفه الآخر"، أو: "الحياة مجرّد إحساس".

 

حياة مجزّأة
سيطر الشكّ المعرفي على الحداثة الأدبية بين الحربين في القرن العشرين، وارتبط عمل بيسوا من الناحية الموضوعية، بأدب الحداثيين العظماء مثل توماس مان ومارسيل بروست وجيمس جويس، ولما لا وقد عانى بيسوا طويلًا من الشعور بالوحدة، بالضبط مثل راوي بروست في "البحث عن الزمن المفقود"، فيقول في إحدى شذرات الكتاب: "لكي أَبني، كان عليَّ أن أتهدّم؛ أنا المسرح الحي الذي تتعاقب عليه أدوار ممثّلين متنوّعين يشخّصون أعمالًا درامية متباينة".
يقول بيسوا لأمّه في رسالة تحمل تاريخ 1923: "أنا بصحة جيّدة، تحسّنت حالتي العقلية مؤخرًا بطريقة لافتة. ومع ذلك فإنني أشعر بالضّيق بسبب القلق الذي لا يمكنني تحديد مصدره، أمر لا يمكنني وصفه إلا بأنّه حكّة فكرية، كما لو أن روحي مصابة بالجدري". تناقض بيسوا الداخلي العنيف ذاك كان أيضًا جزءًا من شكّه وسعيه إلى اليقين، حتى أنه كان يلجأ إلى العلم أحيانًا، ثمّ يكتب مرة أخرى: "بالطبع لا أعتقد أن الحقائق موجودة". كان هذا "الخواء الروحي" أيضًا نوعًا من الضرورة الثقافية والفلسفية في الوقت الذي عاشه بيسوا، حيث تلاشت اليقينيّات الكبرى في السياسة والدين وعلم النفس، ليصبح بيسوا – في الحقيقة - تجسيدًا للهوية المفكّكة داخل روح الشّاعر والكاتب الحديث، مثله في ذلك مثل ت. س إليوت وعزرا باوند وبول فاليري، وكأنّ النظام العالمي بأكمله أصبح آنذاك موضعًا للتّساؤل بسبب كارثة الحرب العالمية الأولى.
عزل بيسوا نفسه عندما كان صبيًّا وأحب اللعب بمفرده، كانت الوحدة قدره الذي لم يستطع الهروب منه، يقول: "الوحدة التي أحملها معي دائمًا هي الخيط المشترك الوحيد في حياة مجزّأة". وفي موضع آخر: "كل يوم هو أكثر الأيام تعاسة في حياتي". بيسوا مضطرب ومتوتر دائمًا؛ الخوف والشعور بالوحدة والاكتئاب يستبدون ويهيمنون على وقائع حياته التي تمرّ، وعلى الرغم من نفوره من مفهوم "الإخلاص" بمعناه المسيحي البحت، إلا أن "إخلاص" بيسوا في معاناته تلك لا يمكن إنكاره. ننصت إليه وهو يسائل نفسه ويجيبها حائرًا: "لماذا أنا تعيس إلى هذه الدرجة؟ لأنّني ما لا يجب أن أكون، لأنّ نصفي لا علاقة له بالنصف الآخر، وانتصار أحدهما يعني هزيمة الآخر، وبما أن الهزيمة تسبب المعاناة، فأنا أعاني في الحالتين". اعتقد بيسوا طوال حياته أن أيّ تبدّلات حياتية هي في النهاية تغيّرات بائسة، حتى الجيّدة منها، وما حياة الإنسان إلا سلسلة من التغيّرات المتتابعة، لا يحكمها رابط أو قانون، لذلك لم يجد سوى طريقة واحدة للتعامل مع مشاعره المتشظية على هذا النحو تجاه حياته: الكتابة، لأن "التعبير عن نفسك" - كما كتب في "كتاب اللاطمأنينة" - هو: "محاولتك البقاء على قيد الحياة".
من خلال ندّه الشِّعري برناردو سواريس، كتب بيسوا يقول: "الانتحار جبان"، كإدانة منه لانتحار صديقه المقرّب الشاعر ماريو دي سا كارنيرو عام 1916، فقبل شهر ونصف شهر من انتحاره المأساوي هذا، كتب بيسوا رسالة طويلة لصديقه عن "اكتئابه الذي لا نهاية له"، وعلى الرغم من كآبته العميقة، إلا أن بيسوا لم يختر الموت هربًا من الحياة على طريقة صديقة الشّاعر، بل اختار الكتابة، ذلك لأنّ: "كلّ الأدب، وخاصّة الشِّعر، يتوافق مع الرّغبة في الفرار من الحياة".

 

اللاطمأنينة

الناقد الهولندي ميخائيل ستوكر ومختارات انتقاها لبيسوا في الهولندية 




نُشر "كتاب اللاطمأنينة" لأوّل مرّة عام 1982، أي بعد 47 عامًا من موت فرناندو بيسوا، وحين صدرت ترجماته المختلفة لاحقًا، شكل اكتشافًا أدبيًا مثيرًا، وجبة دسمة من الإبداع المرعب إن جاز التعبير، فمن حزن هذا الكاتب البرتغالي الذي لا يهدأ، قدّم لنا نوعًا من كتاب متميّز، مليئًا بالأفكار والملاحظات والخواطر واللمحات الفكرية والفلسفية، التي يمكننا مضغها والتفكير فيها لاحقًا على مهل.
يمكننا اعتبار كتاب "فرناندو بيسوا.. تأريخ لحياة تمرّ" أخًا صغيرًا لـ"كتاب اللاطمأنينة"، فهو إضافة أو تكملة له بشكل أو بآخر. يروي ميخائيل ستوكر في خاتمته المؤثّرة للكتاب، حكاية الخبيئة التي عُثر عليها في بيت بيسوا بعد وفاته يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935، كانت الخبيئة موجودة في صندوق كبير من خشب البلوط، احتفظ فيه بيسوا بكل ما كتب على مرّ السنين، وعثروا بداخله على آلاف القصاصات (30 ألف مخطوطة، وفي إحصائية أخرى 25426)، تضمّ عشرات القصائد والمقالات والمذكّرات والقصص واليوميات التي لم تُنشر من قبل، كنز دفين لا يزال يخرج منه يومًا بعد يوم نصوصًا جديدة لبيسوا. حين عرض الصندوق ومحتوياته للبيع في أحد المزادات الكبرى، كان ستوكر حاضرًا، ليعرف إلى من ستؤول إليه هذه الثروة، واطمئن حين انتهى بها المطاف - لحسن الحظ - في يد جامع تحف برتغالي مقابل 50 ألف دولار.
انغمس ميخائيل ستوكر على مدى سنوات في صندوق بيسوا الأسطوري لتجميع واختيار شذرات كتابه هذا في 326 صفحة، نتف مختارة من كل ما كتبه بيسوا تحت أسماء أنداده الكثر، حتى ليمكننا القول إن بيسوا اشتغل على هذا الكتاب طوال حياته، دون أن ينشره أبدًا، فـ"كتاب اللاطمأنينة" لم يكتبه بيسوا، بل كتبه كاتب ابتكره بيسوا لهذه المناسبة، هو برناردو سواريس، الذي يعمل كمساعد في مكتب محاسبة بالعاصمة البرتغالية لشبونة، وإلى جوار سواريس، قسّم بيسوا نفسه إلى أربعة شعراء مختلفين، مانحًا لكلٍّ منهم اسمه وعالمه وتاريخه وحياته الخاصة، فلدينا ألبرتو كاييرو، الشاعر المغرم بالطبيعة وكاتب القصائد الوثنية المرعبة، والمؤمن بالأفكار الفلسفية التي يسير فيها على خطى سبينوزا. ولدينا ألبارو دي كامبوس، الشاعر المسعور الذي يبحث بلا كلل عن الحقيقة وراء عواطفه التي لا تحدّها حدود، ثم يأتي ريكاردو رييس، الشّاعر الهادئ صاحب التطلعات الفكرية الغامضة، وأخيرًا بيسوا نفسه، الشاعر متعدّد الشخصيات الذي لم يعرف - طوال حياته - من هو: "لا أعرف من أنا، ولا أي روح هي لي". وفي موضع آخر يقول: "اليوم وصلت فجأة، إلى إحساس سخيف وصحيح. لقد تيقّنت بنفسي، في وميض باطني، بأنّني لا أحد، لا أحد البتة (..) أنا أنقاض مدينة غير موجودة، أنا التعليق المسهب على كتاب لم يكتبه أحد، أنا شخصية في رواية لم تُكتب، أطفو خفيف الوزن، متناثرًا من غير أن أوجد".

 

تجليّات "الأنا"
هذا الانقسام إلى شعراء آخرين كان "لعبة" روح بيسوا المحبّبة منذ طفولته، إلى أن شكّلت لديه لاحقًا ضرورة وجودية، خزّن بداخله العديد من الأشخاص والأرواح الذين أُجبر على إخراجهم من داخله تباعًا، لأنه لم يستطع التعايش معهم بشكل طبيعي، وصنع لكل منهم شخصيته وتاريخه وخبراته المناقضين تمامًا لما يملكه الآخرون، كأنّه أراد أن يشكّل أدبًا بمفرده، فكان عليه أن يوقفهم في مكان ما بعيدًا عن نفسه، ليبدأ خروج "الأنداد" من داخله واحدًا وراء الآخر، هؤلاء الذين شكلّوا تجلِّيات متباينة للـ"أنا" التي تدعى فرناندو بيسوا، هو الذي يقول في إحدى شذرات الكتاب: "بدلًا من تقسيم الأعمال الأدبية التي أكتبها إلى أفعال، أكتبها مقسمة إلى أرواح"، ويقول أيضًا: "في النقص الخطير الذي يعاني منه الأدب الجيد، كما هي الحال اليوم، لا يسع الرجل العبقري إلا أن يشكّل أدبًا كاملًا بمفرده". ولنتذكّر سوية هنا الشاعر الأبيقوري الصارم ريكاردو رييس، أحد أوجه بيسوا المعروفة، حيث يقول الأخير في واحدة من شذراته: "وُلد الدكتور ريكاردو رييس في ذهني حوالي الساعة 11 مساءً يوم 28 كانون الثاني/ يناير 1914".
لم يفعل بيسوا شيئًا في حياته، بنجاح تام، سوى أن يجعل من نفسه أشخاصًا آخرين، هو الذي أدرك "جمال التناقض" حين كتب عام 1935 يقول: "أشعر باستمرار أنني شخص آخر، أفكّر وأشعر كما لو كنت هو". كأنّ مقولة رامبو الشهيرة "أنا شخص آخر" لا تنطبق على أحد قدر انطباقها على بيسوا، فمن داخله خرجت شخصيات ألبرتو كاييرو وألبارو دي كامبوس وبرناردو سواريس وغيرهم، وهي ليست مجرّد أسماء مستعارة، أو تمويه لكاتب لا يريد الإعلان عن اسمه، بل أرواح مضادة لروح بيسوا نفسه، أندادًا وأقرانًا، وأعداءً إن تطلّب الأمر، ألم يكتب ألبارو دي كامبوس مشككًا في وجود بيسوا نفسه قائلًا: "فرناندو بيسوا، إن تحرّينا الدقة، غير موجود"؟، فيما كتب برناردو سواريس في "كتاب اللاطمأنينة" مدافعًا: "كلٌّ منّا متعدّد، كثير، وفرة من الذوات"!
ترك بيسوا خلفه عشرات المشاريع الأدبية، التي لم ينه أيّ منها خلال حياته القصيرة، وكأنه أراد أصلًا ألا يكمل منها شيئًا، وانشغل طوال حياته بما أسماه "لغز العالم"، وآمن بأنه يجب أن يظلّ لغزًا، على الرغم من أنه جعل من ندّه ألبارو دي كامبوس باحثًا فلسفيًا خلف "الحقيقة"، لكنه كان مثل بيسوا، خالقه، يخشى العثور عليها. وعلى الرغم من الإشارات العديدة التي تؤكد أن بيسوا كان مهتمًا بالبوذية والثيوصوفيا والماسونية وعلم التنجيم والكابالا، وهو شيء غير مستغرب بالنسبة إلى شخص ظلّ محافظًا وصارمًا تجاه أفكاره الدنيوية وتصوراته عن الحياة، إلا أن هذا الانشغال بالأشخاص الآخرين المتصارعين داخل روحه، طالما أعلن عن نفسه في شذرات بيسوا الخاطفة: "كلّ ما أملكه كبشريّ قسمته بين الكُتّاب الذين كنت بالنسبة لهم مجرد طريق إلى الأدب"، وفي مكان آخر نقرأ: "أنا مكان تجمّع إنساني صغير وُجد لي وحدي". وفي "كتاب اللاطمأنينة" يقول: "خلقتُ فيَّ شخصيات متعددة، باستمرار أخلق شخصيات بداخلي. كل حلم من أحلامي، يتجسّد لحظة ظهوره كحلم، في شخص آخر يصبح هو حالم الحلم، وأبقى أنا خالي الوفاض".

آخر كلمات كتبها بيسوا ليلة رحيله
 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.