صدر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب "مقدمة مختصرة في العلاقات الخارجية الأميركية"، من تأليف أندرو بريستون وترجمة أحمد طارق البوهي.

ويعد هذا الكتاب الذي جاء في 208 صفحات محاولة للإجابة عن بعض المسائل المتعلقة بتاريخ العلاقات الخارجية للولايات المتحدة منذ تأسيسها في أواخر القرن الثامن عشر، وحتى حربها على الإرهاب وصراعها الدائر مع الصين في أوائل القرن الحادي والعشرين، وأبرزها: كيف بلغت الولايات المتحدة هذه المكانة العالمية غير المسبوقة؟ وما التطورات التي مرت بها عبر تاريخها حتى وصلت إلى هذه المرحلة؟ وما العوامل التاريخية التي يمكن من خلالها فهم وتحليل سياساتها الخارجية وعلاقاتها الدولية؟ وكيف يرى الأميركيون أنفسهم ودورهم في العالم؟ وكيف أثرت أميركا بتفاعلاتها في العالم الذي نعيش فيه اليوم؟

ويرى المؤلف أن تاريخ العلاقات الخارجية الأميركية ينبغي أن يكون محط اهتمام أي شخص في أي بلد كان، فقد كان للولايات المتحدة تأثير كبير بخلاف أي قوة عظمى أخرى، منذ بداية القرن العشرين. وبلغ حضورها - الثقافي والاقتصادي والسياسي والتكنولوجي والعسكري - حدًا من العظم، حتى بات لسلوكها في علاقاتها مع غيرها، أهمية عالمية غير عادية.

أندرو بريستون، ولد في مدينة أونتاريو الكندية وتخرج في جامعة تورنتو قبل التحاقه بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وجامعة كامبردج. ثم درّس التاريخ والدراسات الدولية في جامعات كبرى مثل جامعة فيكتوريا وييل، حتى استقر به المقام أستاذًا للتاريخ الأميركي بجامعة كامبردج في المملكة المتحدة. ألّف عدة كتب ومقالات في التاريخ الأميركي والعلاقات الدولية.

وأحمد طارق البوهي مترجم ومراجع مصري، يعمل حاليًا في مركز نماء للبحوث والدراسات. حائز الماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة الأمريكية في القاهرة (2016). يعد حاليًا أطروحة الدكتوراه في العلوم السياسية في جامعة القاهرة (كلية الاقتصاد والعلوم السياسية). له عدد من المقالات المنشورة في المواقع الإلكترونية.