وتوزَّع الكتاب على محاور عدَّة، فخصَّص الأول لتناول تداعيات الحرب على مرافق الحياة في قطاع غزة، بحيث تناولت أوراق كلٍّ من عبد اللطيف الحسيني، وأميَّة خماش، ووديع عواودة، وليث حنبلي، وعلي السباتين، تداعياتها على القطاع الصحي، في أوراق حملت عناوين: "على حافَّة الهاوية: الحرب والصحة العامة في غزة"، و"واقع ومقوِّمات القطاع الصحي في قطاع غزة خلال الحرب"، و"بين الأهداف المعلَنة والمآرب السرِّية: لماذا تقصف القوات الإسرائيلية مستشفيات غزة بالتركيز على مجمَّع الشفاء؟"، و"سياسة تدمير القطاع الصحي في قطاع غزة"، و"الأمراض المعدية والحرب على غزة: القاتل الصامت الفتَّاك".
وفي ذات المحور، تمَّ تناول تداعيات الحرب على قطاعات التعليم والثقافة والإعلام، فكتب كلٌّ من ماهر الشريف ومجدي المالكي ورقة بعنوان "النظام التعليمي ضحية رئيسية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة"، في حين كتبت خلود ناصر ورقة عنونتها بـ"من فضاءات للتعلُّم إلى مساحات مستباحة: الحرب والتعليم المدرسي في قطاع غزة"، بينما تناول حمدان طه "تدمير التراث الثقافي في غزة"، وتناولت رولا شهوان "أرشيف غزة والتدمير المستمر"، ليتبعها عبد اللطيف أبو هاشم بورقة حول "التدمير المقصود لدور الوثائق والأرشيف والمؤسسات الثقافية والمكتبات في غزة"، فأخرى لرنا عناني حول "حرب الإبادة على قطاع غزة: الثقافة الفلسطينية"، بينما تناولت رولا سرحان استهداف الصحافيين والقطاع الإعلامي بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان ثالث الأقسام في هذا المحور حول تداعيات الحرب على قطاعات المياه والكهرباء والاتصالات، وتمَّ تناولها بثلاث أوراق: "الآثار الأوَّلية للحرب على قطاع غزة: قطاع المياه نموذجًا" لعبد الرحمن التميمي، و"قطاع الكهرباء في فلسطين: البداية من تقليص الاعتماد على إسرائيل" لعلي حمودة، و"التحكُّم في الفضاء الفلسطيني: الاتصالات السلكية واللاسلكية والإذاعة والتلفزيون" لمشهور أبو دقة.
وكان المحور الثاني في الكتاب بعنوان "المخطَّطات الإسرائيلية إلى الواجهة ومآلات المشروع الصهيوني"، وتوزَّع على قسمين، الأول حول التهجير والاستيطان، والثاني حول حرب غزة كذروة للمشروع الاستيطاني.
واشتمل القسم الأول على عديد الأوراق، كـ"مفهوم الترانسفير في الفكر والممارسة الصهيونية: الجذور التاريخية والتحدِّيات الحاضرة" لنور الدين مصالحة، و"الصهيونية: جذور مشروع ترحيل الفلسطينيين وتعبيراته الراهنة" لماهر الشريف، و"الدعوات الإسرائيلية إلى إحياء مستوطنات غزة: الدوافع والاحتمالات" لوديع عواودة، بينما اشتمل القسم الثاني من المحور ذاته على أوراق: "الفلسطينيون إزاء ظاهرة معاداة السامية" لماهر الشريف، و"معاداة الصهيونية: هل تعادل معاداة السامية؟" لدومينيك فيدال، و"جذور الإرهاب الصهيوني" لماهر الشريف، و"سلام النكبة: إسرائيل تطلب استثناءها من حظر الإبادة الجماعية" لنورا عريقات، و"آليات وهيئات اتخاذ قرار الحرب في إسرائيل" لمهنَّد مصطفى، و"العدول من الداخل: فلسطينيو 48 خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة" لهمَّت زعبي، و"الإبادة الجماعية في غزة والمجتمع الصناعي العسكري الإسرائيلي" لطارق دعنا، ليختتم بورقة لأنطوان شلحت بعنوان "أزمة تجنيد/ إعفاء الشبان اليهود الحريديم: هل تهدِّد تماسك ائتلاف حكومة نتنياهو السادسة؟".
واكتسب المحور الثالث أهمية كسابقيْه، بحيث تناول "تداعيات الحرب على الضفة الغربية"، عبر قسمين، أولهما: قضية الأسرى، والثاني: سياسات الهيمنة والسيطرة والرقابة، ففي الأول كتب عصمت منصور حول "تبادل الأسرى: السيناريوهات المطروحة"، وأشرف بدر حول "سياسات بن غفير ضد الأسرى، والتحوُّل بعد 7 أكتوبر"، في حين كتب في الثاني نظمي الجعبة ورقة حملت صيغة التساؤل بعنوان "هل ستغيِّر الهجمة غير المسبوقة على الضفة الغربية الوضع القائم بالقدس؟"، فورقة لأحمد عز الدين أسعد حول "الحواجز والإغلاقات وتقييد الحركة في الضفة الغربية بعد 7 أكتوبر"، تبعتها ورقة ثالثة لأحمد حنيطي حول "الأغوار الفلسطينية: الواقع ومآلات المستقبل"، فرابعة لمهند عبد الحميد بعنوان "شعب موزَّع بين حربين... من ينقذ من؟".
وتحت عنوان "التطهير الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع الفلسطيني" كان المحور الرابع للكتاب، عبر أوراق: "أثر العدوان الإسرائيلي في الواقع الديموغرافي لسكان القطاع: التداعيات والتوقُّعات" لمحمد دريدي، و"تأثير الحرب في الاقتصاد الفلسطيني مع التركيز على الاقتصاد في قطاع غزة" لنصر عبد الكريم، و"آثار الحرب في العمالة الفلسطينية: التداعيات والتوقعات الاقتصادية" لمجدي المالكي، و"نساء غزة خلال الإبادة: النساء والحرب والمقاومة" لمادلين حلبي، و"تدمير القطاع الزراعي في غزة: آثار الحرب الإسرائيلية ومسارات النهوض والسياسة الغذائية" لفؤاد أبو سيف، و"آثار العدوان في الأمن الغذائي في قطاع غزة" لياسر شلبي.
وحول "مواقف الدول وسياساتها إزاء حرب غزة" كان المحور الخامس للكتاب، منقسمًا إلى تحليل المواقف العربية في قسمه الأول، والمواقف الإقليمية والدولية في قسمه الثاني، تناولتها في القسمين أوراق تعدَّدت محاورها وطرائق تناولها، فقدَّم سامح إسماعيل ورقة بعنوان "عاصفة تشرين: بجعة سوداء تحلِّق في سماء القاهرة"، فيما كتب أحمد جميل عزم حول "قطر وتداعيات حرب ما بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر: بين إدارة الصراع وحلِّه"، في حين تمحورت ورقة عريب الرنتاوي حول "الأردن والحرب على غزة: التهديد الإسرائيلي إذ يصبح وجوديًا"، بينما ذهبت رندة حيدر في ورقتها لتناول "الوضع في جنوب لبنان واحتمالات توسُّع الحرب"، وفي ذات الإطار قدَّم رامي الريس ورقة بعنوان "الحرب على غزة من منظور لبناني: تضامن مع الفلسطينيين وتباين حول دور لبنان وموقعه".
وكتب ماهر الشريف حول "الولايات المتحدة الأميركية: شريك مباشر في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة"، ليتبعها بورقة أخرى حول "الإدارات الأميركية إزاء مشروع الدولة الفلسطينية بين الأمس واليوم"، فأخرى لخطار أبو دياب حول "الموقف الفرنسي المتخبِّط إزاء حرب غزة: الخلفيات والدوافع والانعكاسات"، لتتبعها ورقة بعنوان "إيران والحرب على غزة: القيادة من الوراء" لقاسم قصير، فأوراق حول الموقف التركي من الحرب، والولايات المتحدة إزاء حرية الملاحة في البحر الأحمر، وتوجُّه العمال الهنود إلى إسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية، وموقف الاتحاد الأوروبي والموقف الألماني من هجوم 7 أكتوبر والحرب على غزة وأعدَّها هيو لوفات، فموقف روسيا من الحرب على غزة لسناء حمودي، وفلسطين والشارع الغربي لكلٍّ من تيري ريجير ومحمد علي الخالدي.
وتناولت أوراق لجوان دياس، وقاسم قصير، وعصمت منصور، وإبراهيم ربايعة، وساري عرابي، وخالد زواوي، ومعين الطاهر، وأيهم السهلي، وشاندي ديساي، وهديل رزق- قزاز، وآيات حمدان، "تأثير الحرب في موازين القوى وعمل المنظمات الإنسانية". وشكَّل المحور السادس من الكتاب قسمين: "حرب غزة وتأثيراتها في موازين القوى"، و"حرب غزة وتأثيراتها في المنظمات والجهود الإنسانية".
وحمل المحور السابع والأخير في كتاب "غزة: حرب الانتقام المسعورة"، عنوان "حرب غزة وتأثيرها في المنظمات والجهود الإنسانية"، موزَّعًا على عدة أوراق: "فرص الاستثمار في قطاع غزة بعد الحرب" لحسين لدادوة، و"الحرب في غزة: ماذا بعد ذلك؟" لليلى سورا، و"في متطلَّبات مرحلة ما بعد حرب إسرائيل على غزة" لجميل هلال، و"الآليات القانونية المتاحة لمحاكمة إسرائيل بعد حرب غزة 2023" لبول مرقص، و"حقل غزة مارين: ما مصيره بعد الحرب؟" لوليد خدوري، وأخيرًا: "الأثمان المستقبلية المتوقَّعة في الاقتصاد نتيجة الحرب على غزة" لأنطوان شحادة.
وكُتب الجزء الأكبر من أبحاث الكتاب باللغة العربية، وهناك عدد منها كُتب بالإنكليزية والفرنسية، وسيتم نشرها باللغات الثلاث على موقع المؤسسة الإلكتروني، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة، ونظرًا لأهميتها، من الناحيتين البحثية والتوثيقية، ولإحاطتها بمختلف جوانب هذه الحرب على قطاع غزة، قررت مؤسسة الدراسات الفلسطينية إصدارها في كتاب، لما يمكن أن يشكِّله كمرجع مهم وأساسي وضروري للباحثين والمهتمين بهذا الشأن، وتم التوافق على نشر الأبحاث دون تحديث ما ورد فيها من أرقام وإحصاءات، بحيث تم ذكر تاريخ كتابة كل بحث على الموقع الإلكتروني للمؤسسة، وذلك منعًا لأي التباس قد يحدث، ذلك بأن هذه الأبحاث كُتبت خلال فترة زمنية معينة في إطار مواكبة الحرب وتوثيقها.
وكان من اللافت تراوح الأوراق ما بين بحثية رصينة، وأخرى تلامس مقالات الرأي، مع تفاوت مستوياتها في حال اعتبارها مرجعيّات أكاديمية، علاوة على نشر عدّة مقالات للكاتب أو الباحث نفسه، وهو ما كان يمكن تلافيه بالاعتماد على مختصّين في المجالات التي تم تناولها في تلك الكتابات.