عن دار "أبجديات" للنشر في تونس، صدرت حديثًا للشاعر التونسي، سعيف علي، مجموعة شعرية بعنوان: "باب الذي لا يُرى"، متضمنة 14 نصًا.
ويستبدل الشاعر مهمة عنونة النصوص المباشرة باستلاف لازمة المتصوف العربي (النِّفري): "أوقفني في باب الـ.... وقال لي"، لكن في صيغة عتبات مثل: باب على سيرة الذئب، باب النِّفري، باب الذي لا يُرى، باب الضِّيق والسُّقوط، باب الموارب. وباستلهامه من (النِّفري)، يقف الشاعر حائرًا أمام أبواب رمزية تؤدي إلى عوالم شعرية مختلفة، حيث يخوض ــ عبر قصائد المجموعة ــ في تجارب روحية ووجودية، وتتبدى للقارئ عناصر من الميثولوجيا والرمزية، ضمن فضاء شعري يراوح بين الشك واليقين، محلقًا بأجنحة للحب تارةً، وحينًا بأجنحة الحيرة والانكسار، ومتذكرًا زمنه الجميل الذي تبقى في طيف الذاكرة من أيام خالية، معلنًا عن قصائد مغايرة تكشف عن تجربة روحية ووجودية عميقة.