}
صدر حديثا

مئة شاعرة وشاعر عرب يصدرون "أناشيد النصر"

14 أبريل 2025


صدر حديثًا عن دار "الخليج" للنشر والتوزيع في عمّان ديوانٌ شعريٌّ جماعيٌّ، بمشاركة شعراء من الوطن العربي، حمل عنوان "أناشيد النصر".
يشارك في قصائد الديوان الواقع في 220 صفحة من القطع الكبير، مئة شاعر وشاعرة من شتى أقطار الوطن العربيّ نصفهم من الأردنّ. كتب مقدّمة الديوان الدكتور إبراهيم طلحة، أستاذ اللسانيات في جامعة "صنعاء" اليمنية، وأعدَّ الديوان وحرَّره وأشرف عليه الأستاذ الدكتور صلاح جرَّار، وزير الثقافة الأردنية السابق، والشاعر الفلسطيني/ الأردنيّ سعيد يعقوب.
الديوان يأتي في سياق سلسلة من الإصدارات الشعريّة الجماعيّة تلت السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتداعيات انفجار طوفان الأقصى، والطريقة الإجرامية غير المسبوقة التي تعامل العدو الصهيونيّ من خلالها مع الهزيمة الماحقة التي ألحقها الطوفان به. سبق ديوان "أناشيد النصر" الجماعيّ المشترك، دواوين مشتركة عديدة، منها ديوان "رباعيات جنين"، وديوان "طوفان الأقصى"، وديوان "سلام على الشهداء". صوّرت الشاعرات فيها عبر الحرف والكلمة والجملة الشعرية العدوان الصهيونيّ على قطاع غزة، وكذلك فعل الشعراء، معاينات ومعاينين بشاعة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقيّ، ومحاولات تهجير سكان قطاع غزّة والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، والانتهاكات الصارخة للعدو الصهيونيّ، الذي ضرب عرض الحائط بكلّ الخطوط الحمر، والقوانين والمعاهدات الدولية، وحقوق الإنسان، ما أسفر عن ارتقاء ما يزيد على 60 ألف شهيد، جلُّهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يزيد على مئة ألف جريح، في ظلّ تجويع مستمر، وقطع لإمدادات الماء والكهرباء والغذاء، وحصار طويل للسكان المدنيين العُزَّل وعدم إدخال للمساعدات الإنسانية الأساسية، ممّا يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، تدينها الشرائع السماويّة والقوانين الأرضيّة، على مرأى ومسمع من العالم الذي يكيل بمكياليْن.
تحمل قصائد الديوان مضامين تصوّر بشاعة هذه الجرائم، وتتحدَّث عن الصمود البطوليّ للشّعب الفلسطينيّ على أرضه والتمسّك بحقوقه، وتشيد ببطولاته في الدفاع عن أرضه وعِرضه ومقدساته ووجوده، أمام آلة الحرب الصهيونيّة، وكان موقف الشعراء العرب واضحًا لا لبس فيه، في انحيازهم من خلال قصائد الديوان والدواوين الجماعية الأُخرى للحقّ الفلسطينيّ الصريح، في تجلٍّ صادحٍ لِوحْدَةِ الشّعور لدى أبناء الوطن العربيّ في ضرورة مناصرة الشعب الفلسطينيّ، والوقوف إلى جانبه، ودعمه بكلّ الوسائل والسُّبل، ولا سيما بالكلمة الشعريّة المُحَمَّلَة على جناح الفن والإبداع، ولما لهذه الكلمة من أثر في العقل والوجدان العربيّ والإنسانيّ.
يقول الدكتور إبراهيم طلحة في سياق تقديمه للديوان وإيضاحه مقاصده: "... كانت القضية الفلسطينية ــ وما تزال ــ قضية الأُمَّة كلها، وقضية أحرار العالم جميعًا، وقد قال فيها الشعراء ما قالوا منذ سنوات النكبة والنكسة، إلى سنوات النضال والمقاومة، لكن ما قاله شعراء "أناشيد النصر"، الديوان الجديد الذي بين أيدينا، يأتي مكلَّلًا بشواهد البطولة والتضحية التي سطّرتها غزّة العِزّة، في مواجهة أعتى آلة حربية همجيّة شهدتها البشريّة. إن هذا الديوان القيِّم لَيمثِّلُ بادرةً مسؤولةً من بوادر الحِراك الأدبيّ والثقافيّ، ونموذجًا منشودًا من نماذج تراصّ البنيان بين أبناء الجسد الواحد".
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور صلاح جرار كان أصدر أخيرًا كتابًا نثريًا، تضمَّن مقالاته الصحافية التي نشرها من وحي الطوفان ومقتلة غزّة في كتاب وَسَمَه بـ"صرخات نازفة". كما أصدر ديوانًا شعريًا مناصفة مع الشاعر سعيد يعقوب حمل عنوان "ضربة القرن". أمَّا الشاعر سعيد يعقوب صاحب ديوان "غزّة تنتصر" الصادر عام 2014 فقد أصدر بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023 منفردًا الدواوين الآتية: "من المسافة صفر"، و"لِلحديث بقيَّة"، و"وَكَرَّةٌ خاسِرَة".

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.