}

الحِلم والجهل.. الغاية تبرّر الوسيلة

باسم سليمان 26 نوفمبر 2021



تعدّ مقولة الخليفة معاوية: "إنّي لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها"؛ من أشهر المقولات السياسية، ولو علم بها ميكافيللي لجعلها مبتدأً لكتابه "الأمير". ويعتبر معاوية من أشهر حلُماء العرب، بل يكاد أن يكون حِلمه تعريفًا للسياسة، بأنّها فنّ الممكن. وإذا أردنا أن نكشف الجذور التي انتصبت فوقها سلطة معاوية، لا بدّ لنا من العودة إلى مفهوم الحِلم والجهل عند العرب في جاهليتهم، فقد أرسوا من خلالهما نظامًا اجتماعيّا في بيئة صعبة يكاد فيها الجمل يفنى؛ وهو سفينة الصحراء؛ بيئة اجتماعية قبلية ثأرية، ذهبت وراء آلهة شتى، من دون أن يلغي أحدها الآخر، فأقرّت أشهرًا حرمًا يُبتغى فيها الحجّ والتجارة، فلا غارات ولا ثأر، بل سلام إلى حين، تعقبه حروب وغزوات، ومن ثم سلام إلى حين، وكأنّنا أمام فصل للحِلم وفصل للجهل، يتناوبان على التاريخ الجاهلي.

ذكرت العرب في الأمثال: "حلمي أصمّ، وأذني غير صمّاء"(1) وهذا يعني، بأنّ الحليم يُعرض عن فاحش الكلام وإن سمعه. وقالوا في الحلُمَاء: "كأنَّما على رؤوسهم الطَّير"(2) فلا طيش فيهم ولا خفّة. ترى العرب في الحِلم تمام الحكمة، فإذا أرادوا وصف سيد مطاع كريم، قالوا عنه بأنّه حليم. والحِلْم لغة؛ خلاف الطيش. والحليم رابط الجأش عند سوْرة الغضب، صفوح عند الإساءة، إلى غير ذلك من صفات تنمّ عن عاقل عقلَ جهله، كما في تعريف العقل عند العرب.

يقول امرؤ القيس: "إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة"؛ يدعونا امرؤ القيس إلى أن نعذره بما تأتّى له من ولهٍ، فالحليم قد سٌلب لبّه أمام سحر جمال تلك الأنثى، فأصبح صبًّا عاشقًا.  ولنا أن نعتقد بأنّ امرأ القيس له الحقّ كشاعر في التجوّز على خصال الحليم، وأن تنسب إليه الصبابة عبر مكر لغوي فاتن، فــ(رنا) تعني إدامة النظر إلى الشيء في سكون طرْف. ورنا فلان: طربَ ولهًا مع شغل قلب وبصر وغلبة هوى. ولكن ما الذي استبقاه امرؤ القيس للحليم من عقل بعد هذا؟

إنّ الضّدّ يظهر حسنَه الضدُّ، ومن هنا علينا أن نجلو معنى كلمة (الجهل) حتى يصحّ لنا الوقوف على مفهوم الحِلم في جاهلية العرب. يقول الفرزدق: "أحلامٌنا تَزِنُ الجبال رزانة/ وتخالنا جِنًّا إذا ما نجهل". لقد وضع الفرزدق الحِلم بمقابل الجهل، وبكليهما يفتخر! وعندما رثى يزيد بن الحكم الثقفي(3) ابنه عَنبَس جمع بين الحِلم والجهل، وكأنّهما خصلتان مجيدتان تُطلب كلّ واحدة عند الحاجة إليها: "جَهولٌ إِذا جَهْلُ العَشيرَةِ يُبتَغى /حَليمٌ وَيَرضى حِلمَهُ حُلَماؤُها". ما هذا الجهل الذي يعارض الحِلم رمز المروءة، ومن ثمّ يقاسمه المدح والفخر كأنّه صنوه. وأمام هذا السؤال، سندع ليلى الأخيلية من تجيب. أحبّ تَوبة بن الحُمَيِّر ليلى الأخيلية لكنّه قتل في إحدى الغزوات، فطفقت ليلى ترثيه في مجالس الخلفاء، وكان لها مع مروان بن الحكم قصّة، فبعد أن أنشدته شعرًا في توبة:

"فتى كانت الدّنيا تهون بأسرها/ عليه ولم ينفكّ جمّ التصرّف

ينال عليّات الأمور بهونة/ إذا هي أعيت كلّ خرق مشرّف".

قال لها مروان: "يا ليلى بالغت في نعت توبة. قالت: أصلح الله الأمير، والله، ما قلت إلّا حقًّا، فقال مروان: كيف يكون توبة على ما تقولين، وكان حاربًا (والحارب سارق الإبل خاصة)؟ فقالت: ... لكنّه كان فتى له جاهلية، ولو طال عمره وأنسأه الموت، لارعوى قلبه، ولقضى في حبّ الله نحبه، وأقصر عن لهوه"(4). والجاهلية التي قصدتها ليلى، كانت لها أخلاق مختلفة عن الأخلاق التي أقرّها الإسلام، فكما يذكر مبروك المناعي، بأن القرصنة في اليونان على عهد هوميروس كانت عملًا شرعيّا. وأنّ النهب والاستيلاء كان منظورًا إليه عند شعوب كثيرة على أنّه أفضل من شراء الشيء وأنبل(5) وذكر جواد علي في مفصله بأنّ الجاهليين نبذوا التلصّص والسرقة، وإن أرادوا ذمّ شخص هجوه بهما، أمّا الغزو والإغارة فقد افتخروا بهما لأنّ قوامهما القوة. فما تراه ليلى في حرابة توبة ليس السرقة، بل الغزو والإغارة، وهما خصلتان للمدح لا الذم.

كان لتوبة جاهلية؛ والجاهلية في رأي الأخيلية، ليست عدم العلم، ولا قلّة الأخلاق، بل إنّ توبة لم يتطبّع بعد بالأخلاق الإسلامية، لذلك ظلّ في لهوه وطيشه وتسرّعه، مع أنّ له من الحِلم الكثير، فقد رابه سفور ليلى ولم تكن تلقاه إلّا متبرقعة، فعلم أنّ أهلها قد كمنوا له: "وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت/ فقد رابني منها الغداة سفورها"، لذلك اكتفى بالسلام ومضى. وعندما خطب زياد بن أبيه في أهل البصرة خطبته البتراء، استغرب فصل جهلهم عن توأمه الحِلم، فقال: "أمّا بعدُ، فإِنَّ الجهالةَ الجهلاءَ، والضَّلالةَ العمياءَ..." (6) وكأنّه يقول لأهل البصرة إن احتججتم بالجهل كما عرفتموه في جاهليتكم، فأنتم قد تجاوزتم الحدّ المقبول منه بإغفال الحِلم. وكانت العرب ترى الحِلم غير مقبول إن اقترن بالضعف، وتراه ذلًا، فلا الجهل الجاهلي كان مطلقًا، ولا الحلم أيضًا، بل لا بدّ من شروط حتى يصحّان ويعمل بهما.

إذن الجاهلية لا تعني الخلو من المعرفة وانعدام العلم، وإنّما هي أخلاق وعادات وتقاليد أخرى جبّها الإسلام، وما أبقاه منها فقد بدّل من دلالاته، فالحِلم غدا على تضاد حتمي مع الجهل. والجهل خلاف العلم والمعرفة وهما الحِلم ذاته. إنّ المقارنة التي جدلها زياد بن أبيه تتعلّق بمقارنة ثلاثية الأطراف بين الأخلاق الإسلامية والأخلاق الجاهلية وبين الأخلاق الجاهلية ذاتها التي أعلت من شأن الحليم وشأن الجاهل أيضًا، فما بال أهل البصرة استبعدوا خصلة الحِلم، واستبقوا الجهل مطلقًا وهما لا يستويان إلّا معًا: وَتَجْهَلُ أيْدِينَا وَيَحْلُمُ رَأيُنَا/ وَنَشْتِمُ بِالأفْعالِ لاَ بِالتِّكَلُّمِ" (7) وكأنّهم ما استطاعوا أن يستروا جهلهم بحلمهم! وقد أضمر زياد في خطبته بيت الشاعر عمرو بن كلثوم:

"أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا/فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا". 

وقد شرح الزوزني ذلك: "أي لا يسفهن أحد علينا فنسفه عليهم فوق سفههم، أي نجازيهم بسفههم جزاء يُرْبِي عليه، فسمِّيَ جزاء الجهل جهلًا لازدواج الكلام وحسن تجانس اللفظ". وما نفهمه من شرح الزوزني بأن الجهل في معناه الجاهلي كان داءً ودواء في الوقت نفسه، وكأنّه الفارماكوس الإغريقي! وهذا المنحى يقودنا إلى أنّ حصر الجهل بمعنى عدم العلم، يفقر مدلولاته التي اكتسبها عبر سيرورته اللغوية.

والأحرى بنا أن نقابل الجهل بالحِلم لا بالعلم. لقد غيّر الإسلام دلالة كلمة الجهل، ولم يبق من الجهل إلّا الطيش والسفه والتسرّع وانعدام العلم، وهذا ما أبعده عن توأمه الحِلم. ونلحظ ذلك في بيت لحسان بن ثابت يهجو فيه أبا جهل أحد سادات قريش، ما يدعم توجهنا: "سَمّاهُ مَعشَرُهُ أَبا حَكَمٍ/ وَاللَه سَمّاهُ أَبا جَهلِ". عرف عن أبي جهل عداؤه الشديد للإسلام، ولم يكن اللقب الذي أطلقه عليه الرسول (ص) بأبي جهل، لأنّه كان عديم العلم، بل لموقفه الهمجي من الإسلام، فقد قتل أبو جهل سميّة بنت خياط، زوجة الصحابي عمار بن ياسر طعنا بالحربة في قلبها، وذلك لأنها أعلنت إسلامها. لكنّ أبا جهل لم يخرج عن قول عمرو بن كلثوم، فقد كان يرى في الإسلام جهلًا يجب منعه بجهل أكبر!

لن يستقيم لنا مفهوم الجهل، إلّا بمعارضته بمرآة الحِلم، فنجلو هذا بذاك. وسنقدم أمثله عن الحلم في التراث العربي توفّر منظورًا يتيح لنا اللهج وراء غايتنا.

يقول المتنبي: "كُلُّ حِلْمٍ أتَى بغَيرِ اقْتِدارٍ/ حُجّةٌ لاجىءٌ إلَيها اللّئَامُ". إنّ هذا المعنى يكاد يكون متواترًا لدى الشعراء 


جاء في "العقد الفريد" أن قومًا اجتمعوا وذكروا حلم معاوية وكان يعتبر من حلماء العرب، فقال بعضهم: "ما أظن أن معاوية أغضبه شيء قط"، فقال غيره: "إن ذُكرت أمّه غضب"، فقال مالك بن أسماء المنى: "أنا أغضبه إن جعلتم لي جعلًا". وكرّت الأيام والتقى مالك بمعاوية فقال له: "يا أمير المؤمنين إنّ عينيك لتشبهان عيني أمّك"، قال معاوية: "نعم كانتا عينين طالما أعجبتا أبا سفيان" ثم نادى معاوية مولاه شقران وقال له: "أعدد لأسماء المنى دية ابنها، فإني قتلته وهو لا يدري". رجع مالك إلى جماعته وقبض منهم المال، ومن جديد راهنوه إن قال لعمرو بن الزبير ما قاله لمعاوية منحوه مالًا، فذهب مالك إلى عمرو بن الزبير واسمعه ما أسمع معاوية، فأمر بقتله. وعندما سمع ذلك معاوية قال: "أنا والله، قتله".

يحكى عن الأحنف بن قيس المشهور بالحلم بأنّ رجلًا قد لطمه على وجهه، فقال الأحنف(8): "بسم الله، يا ابن أخي، ما دعاك إلى هذا؟ قال: آليت أن ألطم سيد العرب من بني تميم. قال الأحنف: فبر بيمينك، فما أنا بسيدها. سيدها حارثة ابن قدامة"، فذهب الرجل إلى حارثة ولطمه، فما كان من حارثة إلّا أن استل سيفه وقطع به يمين الرجل. وعندما بلغ ذلك الأحنف قال: "أنا والله، قطعتها".

إنّ تأمّل المثالين السابقين يظهر لنا جانبًا عجيبًا من الحِلم، يكاد أن يكون جهلًا، لكنّ ذا ترجيع بعيد، فلقد جمع معاوية والأحنف العفو بالانتقام. وكأنّ صفة الحِلم التي وصفا بها لا ترى بأسًا بأن يكونا حاقدين ومنتقمين، وكأنّنا أمام تعريف ابن عبد ربه للعاقل: " فلا يرضى العاقل إلّا أن يكون إمامًا في الخير والشرّ"(9).

ويوضّح لنا الخبر التالي القشّة التي قد تقصم ظهر الحليم، لكنّه يستبعدها وكأنّه دبلوماسيّ مخضرم، فلا يناله الجهل(10)، فلقد سُئل الأحنف، من هو أوسع حلمًا؛ أهو أم معاوية؟ فأجاب الأحنف: " تالله، ما رأيت أجهل منكم. إنّ معاوية يقدر فيحلم. وأنا أحلم ولا أقدر، فكيف أقاس عليه أو أدانيه؟". إنّ الأحنف بن قيس من حلماء العرب، فمن الحماقة أن يدخل في مقارنة مع الخليفة حتى لو كان أحلم منه، فلقد ردّ على زياد بن أبيه بعد خطبته البتراء التي توعّد بها أهل البصرة والتي قال فيها: "حتى يلقيَ الرجلُ منكم أخاه فيقول: انجْ سَعْدٌ فقد هلك سعَيدٌ"، ولم يجد زياد بدّا من الردّ على الأحنف: "لقد صدقت" هذا هو حلم الأحنف الذي أنجاه من أن لا يكون سعيدًا ولا سعدًا. إذن الحِلم ليس صفة متعلّقة بمكارم الأخلاق، لأن الحِلم سلطة وسياسة، وهو فنّ الممكن، ومن تمتنع عليه القدرة، فلا يكون حليمًا وهذا ما يؤكّده النابغة الجعدي:                                                                    

"وَلا خَيْرَ في حِلْمٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لـَهُ / بَوَادِرُ تَحْـمِي صَفـْوَهُ أَنْ يُـكَدَّرا"                                                                    

ويدعم هذا التوجّه قول المتنبي: "كُلُّ حِلْمٍ أتَى بغَيرِ اقْتِدارٍ/ حُجّةٌ لاجىءٌ إلَيها اللّئَامُ". إنّ هذا المعنى يكاد يكون متواترًا لدى الشعراء فها هو الخزيمي يبلغ الغاية الخفية للحِلم بأنّها طلب للسؤدد والسلطة: "أرى الحِلم في بعض المواطن ذلّة/ وفي بعضها عزًا يسود صاحبه".

نستطيع بعد هذا العرض، أن نخلص إلى نتيجة خطيرة، لكنّها جوهر السياسة، بأن الحِلم من دون قدرة ذلّ وضعف، وهو فضيلة ظرفية يستند في الحكم عليها إلى حالة الحليم وموقعه في المجتمع، فإن كان قويًّا مهابًا، فالحِلم فضيلة وإن كان صاحبه ضعيفًا، فهو نقيصة. ألم يقل الأحنف كما جاء في العقد: "آفة الحلم الذل".

قال الأحنف بن قيس، بأنّه تعلّم الحِلم من قيس بن عاصم.  وهذا العاصم كان سيد أهل الوبر، ويروى عنه قصة، هي التمام بالحِلم، فقد جيء له برجل مكتوف، ورجل مقتول، وكان في داره يحدّث قومه، فقيل له: "هذا ابن أخيك قتل ابنك" فلم يقطع حديثه حتى أنهاه، ومن ثمّ التفت إلى ابن أخيه قائلًا: "يا ابن أخي، أثمت بربك، ورميت نفسك بسهمك، وقتلت ابن عمّك. ثمّ قال لابن آخر له: قم، يا بني، فوارِ أخاك، وحلّ كِتاف ابن عمّك، وسق إلى أمه (أي إلى أم أخيك) مائة ناقة ديّة ابنها، فإنها غريبة". إنّه لأمر مذهل ما قام به قيس بن عاصم، فهذا هو الحِلم الصافي الذي لا تشوبه شائبة، فقد حفظ القبيلة من التشتت، ووأد الثأر في أرضه، أقلنا الوأد الذي أنكره الإسلام جملة وتفصيلًا! نعم! فقيس بن عاصم كان وائد بنات! فهل اختل مقام الحِلم لديه؟ أبدًا، فالحِلم ليس فضيلة كالكرم أو الخير، يضيرها أقل بخل، حتى لو كان عاذلة تؤنب ضمير الكريم حاتم. إنّ الحِلم الذي أبداه قيس بن عاصم لا يمت بصلة إلى التعريف الذي ساد في الإسلام، بل هو حِلم السياسي، سيد القبيلة.  ولنا، الآن، أن نجمع بين النقيضين؛ الحِلم والجهل، فكلاهما يُبتغى لأثره، ألم يقل المتنبي طالب السلطة، ومن ادّعى النبوة لأجل السؤْدُد: "وَحِلْمُ الفتى في غَيرِ مَوْضِعه جَهْلُ".

نستخلص، ممّا سبق، أنّ التضاد بين الحِلم والجهل، هو في اختلاف الوسائل، لا في وحدة الغاية. ومن هنا كان الفخر بهما في البيت الواحد هو الصواب بعينه، فإن أخذ الحِلم الصدر كان مكان الجهل العجز. إنّ الحِلم والجهل الجاهليين يختلفان عن مفهومهما في الإسلام، لكنّ ظلّ معناهما القديم مضمرًا في نيات وأعمال من استندوا إليهما في طلب سلطة أو فخر أو سياسة دولة.

لم يكن الحِلم والجهل، إلّا حدّيْ سيف واحد، هو السياسة؛ فنّ الممكن، ولا بدّ لحامله أن يعرف متى يشهره ومتى يغمده. وما مقولة معاوية أعلاه، إلّا تطبيقًا لمفهومي الحِلم والجهل الجاهليين الصحراويين اللذين بهما أسّس دولة تمتد من المشرق إلى المغرب. وقد مدح الأخطل حكّامها - عدّ النقّاد بيت الأخطل أمدح بيت عرفته العرب- بأهم صفتين جاهليتين، هما كنه السياسة؛ الحِلم والجهل: "شمسُ العَداوَةِ حَتّى يُستَقادَ لَهُم/ وَأَعظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَروا". وفي النهاية نقول جوابًا على ما استبقاه امرؤ القيس للحليم العاشق من حِلم: لم يُنقص حِلم الحليم الصبّ ذرّة واحدة في بيت امرئ القيس.


المصادر والمراجع:

1-   مجمع الأمثال لأبي فضل الميداني، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد- دار المعرفة بيروت.

2-   العقد الفريد لابن عبد ربه، تحقيق د. مفيد محمد قمحية – دار الكتب العلمية بيروت 1983.

3-   الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، تحقيق د. إحسان عباس- دار صادر بيروت 2002.

4-   معجم النساء الشاعرات في الجاهلية والإسلام، إعداد عبد مهنا – دار الكتب العلمية بيروت.

5-   الشعر والمال، مبروك المناعي - دار الغرب الإسلامي، 1998 بيروت.

6-   تاريخ الأمم والملوك – بيت الأفكار الدولية.

7-   شرح ديوان الحماسة للخطيب التبريزي- دار الكتب العلمية بيروت 2000.

8-   المحاسن والمساوئ – البهيقي – دار كنان للطباعة والنشر.

9-   العقد الفريد.

10- المصدر السابق.

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.