استعادت مدينة فلورنسا الإيطالية معلمًا تاريخيًا فريدًا بعد غياب طويل، حيث أعيد افتتاح ممر "فاساري" السري الذي يمتد فوق نهر أرنو، رابطًا متحف أوفيزي الشهير بقصر بيتي العريق. يأتي هذا الافتتاح بعد عملية ترميم وتطوير استغرقت ثمانية أعوام وتكلفت 11 مليون يورو، ليعود الممر التاريخي إلى سابق عهده كشاهد على عظمة عصر النهضة.
يمتد الممر الذي صممه المعماري الشهير جورجيو فاساري لمسافة 750 مترًا، ويعد تحفة هندسية استثنائية نظرًا لإنجازه في خمسة أشهر فقط عام 1565. طلب بناءه الدوق كوزيمو الأول دي ميديتشي، أحد أقوى حكام فلورنسا، بمناسبة زفاف نجله فرانشيسكو الأول من الأميرة النمساوية جيوفانا داستريا.
ويضم الممر 73 نافذة صغيرة تطل على المدينة، كانت تتيح لأفراد عائلة ميديتشي وضيوفهم من النبلاء الأوروبيين مشاهدة الحياة اليومية في فلورنسا بدون أن يراهم أحد. وبحسب المؤرخين، فإن الممر لم يكن مجرد وسيلة آمنة للتنقل بين القصر والمكاتب الحكومية في أوفيزي، بل كان أيضًا أداة للسيطرة السياسية، إذ استخدمه الدوق في مراقبة تحركات خصومه ورصد أي مؤامرات محتملة.
وكشفت وثائق تاريخية أن الممر أنقذ حياة عائلة ميديتشي عدة مرات خلال الاضطرابات السياسية، كما استخدم كمعرض فني في القرن السابع عشر، حيث علقت على جدرانه مجموعة من أشهر البورتريهات الذاتية للفنانين الإيطاليين. وبحسب إدارة متحف أوفيزي، سيكون الممر متاحًا للزوار بنظام الحجز المسبق، وسيضم معرضًا دائمًا للوحات تاريخية نادرة تعرض للمرة الأولى.
يمتد الممر الذي صممه المعماري الشهير جورجيو فاساري لمسافة 750 مترًا، ويعد تحفة هندسية استثنائية نظرًا لإنجازه في خمسة أشهر فقط عام 1565. طلب بناءه الدوق كوزيمو الأول دي ميديتشي، أحد أقوى حكام فلورنسا، بمناسبة زفاف نجله فرانشيسكو الأول من الأميرة النمساوية جيوفانا داستريا.
ويضم الممر 73 نافذة صغيرة تطل على المدينة، كانت تتيح لأفراد عائلة ميديتشي وضيوفهم من النبلاء الأوروبيين مشاهدة الحياة اليومية في فلورنسا بدون أن يراهم أحد. وبحسب المؤرخين، فإن الممر لم يكن مجرد وسيلة آمنة للتنقل بين القصر والمكاتب الحكومية في أوفيزي، بل كان أيضًا أداة للسيطرة السياسية، إذ استخدمه الدوق في مراقبة تحركات خصومه ورصد أي مؤامرات محتملة.
وكشفت وثائق تاريخية أن الممر أنقذ حياة عائلة ميديتشي عدة مرات خلال الاضطرابات السياسية، كما استخدم كمعرض فني في القرن السابع عشر، حيث علقت على جدرانه مجموعة من أشهر البورتريهات الذاتية للفنانين الإيطاليين. وبحسب إدارة متحف أوفيزي، سيكون الممر متاحًا للزوار بنظام الحجز المسبق، وسيضم معرضًا دائمًا للوحات تاريخية نادرة تعرض للمرة الأولى.