في قلعة فتحية التاريخية بولاية موغلا التركية غرب البلاد، كشفت أعمال التنقيب المستمرة عن موجودات أثرية مهمة تشمل رؤوس تماثيل وحُليا ورؤوس سهام وأواني فخارية وعملات معدنية وهياكل عظمية يرجع تاريخها إلى نحو 2600 عام.
وأظهرت التحليلات المخبرية أن هذه المكتشفات تسلط الضوء على العصور المختلفة التي مرت بها المنطقة، من العصر الأركي (الفترة التاريخية الممتدة بين القرن الثامن ق. م. حتى 480 ق. م.) وصولًا إلى العهدين البيزنطي والعثماني.
وتستمر أعمال التنقيب، التي بدأت قبل 3 سنوات في قلعة فتحية بولاية وغلا (غرب)، تحت رعاية وزارة الثقافة والسياحة التركية، وبالتعاون مع سلطات الولاية وبلدية ومتحف فتحية الوطني، وتشرف على المشروع لجنة علمية بقيادة البروفيسور قادر بكتاش.
وخلال حديثه إلى مراسل الأناضول، أوضح بكتاش أن أعمال التنقيب الأخيرة أسفرت عن اكتشاف رأس تمثال والعديد من الحُلي ورؤوس السهام والأواني الفخارية والعملات المعدنية والهياكل العظمية، "وهي مكتشفات تقدم أدلة قيمة تُعيد رسم تاريخ القلعة والمنطقة المحيطة بها".
ولفت بكتاش إلى أن المكتشفات تخضع إلى مجموعة من الاختبارات في المختبر الميداني المقام بموقع الحفريات، حيث يجري أعضاء اللجنة العلمية مجموعة من عمليات التحليل والترميم الدقيقة.
وأشار إلى أن التحليلات أظهرت أن تاريخ القلعة يمتد إلى القرن السادس قبل الميلاد، وهو ما يعني أن الموجودات الأثرية المكتشفة ترجع إلى نحو 2600 عام.
وقال بكتاش: "تشير العملات المعدنية المكتشفة إلى استخدامها من السكان المحليين في تلك الفترة. فتحية كانت تُعدّ واحدة من النقاط التجارية المهمة في شرق البحر المتوسط خلال العصر البيزنطي وما بعده".
وأشار إلى أن المسرح المكتشف في القسم السفلي من القلعة يؤكد وجود حياة حضرية منظمة في المنطقة منذ تلك العصور.
وأضاف: "المكتشفات ليست مقتصرة على العصور الأركية، بل تشمل فترات لاحقة مثل إمارة بنو منتشه التركمانية، والعهد العثماني، مما يعكس التنوع الثقافي الذي شهدته القلعة".
وأكد بكتاش أن عملية الترميم الجارية على المكتشفات الأثرية، تشمل تجميع الموجودات المكتشفة، وإعادة تركيبها بعناية كبيرة.
وقال: "نحن نوثّق المكتشفات ونصنفها، ونُسلم القطع ذات القيمة العالية إلى متحف الآثار لعرضها على الزوار".
وأشار بكتاش إلى أن المكتشفات المشار إليها "تمتلك قيمة فنية وتراثية وتاريخية وأثرية كبيرة، وتُثري هوية فتحية التاريخية، فضلًا عن توفير بيانات تاريخية مهمة، تسلط الضوء على تطور المنطقة عبر العصور".
وأوضح أن التمويل الذي يقدمه مشروع "إرث المستقبل" في تركيا، ساعد على تسريع وتيرة العمل، مبينا أن المشروع يستهدف تحويل القلعة والمنطقة المحيطة بها إلى وجهة سياحية مهمة.
وأردف: "تقع القلعة في قلب المدينة، وإذا تم استثمارها بالشكل الصحيح، فستُسهم في تعزيز السياحة في المنطقة بشكل كبير، ليس فقط خلال فصل الصيف، ولكن على مدار العام. الحماس الكبير الذي أبداه سكان المنطقة تجاه المشروع يعكس اهتمامًا واسعًا باستكشاف تاريخ مدينتهم".
واختتم بكتاش قائلًا: "عند اكتمال الأعمال، ستصبح القلعة وجهة سياحية جذابة ومهمة، ما يضيف أهمية جديدة إلى مكانتها باعتبارها جزءًا من التراث الثقافي لمدينة فتحية".
وأظهرت التحليلات المخبرية أن هذه المكتشفات تسلط الضوء على العصور المختلفة التي مرت بها المنطقة، من العصر الأركي (الفترة التاريخية الممتدة بين القرن الثامن ق. م. حتى 480 ق. م.) وصولًا إلى العهدين البيزنطي والعثماني.
وتستمر أعمال التنقيب، التي بدأت قبل 3 سنوات في قلعة فتحية بولاية وغلا (غرب)، تحت رعاية وزارة الثقافة والسياحة التركية، وبالتعاون مع سلطات الولاية وبلدية ومتحف فتحية الوطني، وتشرف على المشروع لجنة علمية بقيادة البروفيسور قادر بكتاش.
وخلال حديثه إلى مراسل الأناضول، أوضح بكتاش أن أعمال التنقيب الأخيرة أسفرت عن اكتشاف رأس تمثال والعديد من الحُلي ورؤوس السهام والأواني الفخارية والعملات المعدنية والهياكل العظمية، "وهي مكتشفات تقدم أدلة قيمة تُعيد رسم تاريخ القلعة والمنطقة المحيطة بها".
ولفت بكتاش إلى أن المكتشفات تخضع إلى مجموعة من الاختبارات في المختبر الميداني المقام بموقع الحفريات، حيث يجري أعضاء اللجنة العلمية مجموعة من عمليات التحليل والترميم الدقيقة.
وأشار إلى أن التحليلات أظهرت أن تاريخ القلعة يمتد إلى القرن السادس قبل الميلاد، وهو ما يعني أن الموجودات الأثرية المكتشفة ترجع إلى نحو 2600 عام.
وقال بكتاش: "تشير العملات المعدنية المكتشفة إلى استخدامها من السكان المحليين في تلك الفترة. فتحية كانت تُعدّ واحدة من النقاط التجارية المهمة في شرق البحر المتوسط خلال العصر البيزنطي وما بعده".
وأشار إلى أن المسرح المكتشف في القسم السفلي من القلعة يؤكد وجود حياة حضرية منظمة في المنطقة منذ تلك العصور.
وأضاف: "المكتشفات ليست مقتصرة على العصور الأركية، بل تشمل فترات لاحقة مثل إمارة بنو منتشه التركمانية، والعهد العثماني، مما يعكس التنوع الثقافي الذي شهدته القلعة".
وأكد بكتاش أن عملية الترميم الجارية على المكتشفات الأثرية، تشمل تجميع الموجودات المكتشفة، وإعادة تركيبها بعناية كبيرة.
وقال: "نحن نوثّق المكتشفات ونصنفها، ونُسلم القطع ذات القيمة العالية إلى متحف الآثار لعرضها على الزوار".
وأشار بكتاش إلى أن المكتشفات المشار إليها "تمتلك قيمة فنية وتراثية وتاريخية وأثرية كبيرة، وتُثري هوية فتحية التاريخية، فضلًا عن توفير بيانات تاريخية مهمة، تسلط الضوء على تطور المنطقة عبر العصور".
وأوضح أن التمويل الذي يقدمه مشروع "إرث المستقبل" في تركيا، ساعد على تسريع وتيرة العمل، مبينا أن المشروع يستهدف تحويل القلعة والمنطقة المحيطة بها إلى وجهة سياحية مهمة.
وأردف: "تقع القلعة في قلب المدينة، وإذا تم استثمارها بالشكل الصحيح، فستُسهم في تعزيز السياحة في المنطقة بشكل كبير، ليس فقط خلال فصل الصيف، ولكن على مدار العام. الحماس الكبير الذي أبداه سكان المنطقة تجاه المشروع يعكس اهتمامًا واسعًا باستكشاف تاريخ مدينتهم".
واختتم بكتاش قائلًا: "عند اكتمال الأعمال، ستصبح القلعة وجهة سياحية جذابة ومهمة، ما يضيف أهمية جديدة إلى مكانتها باعتبارها جزءًا من التراث الثقافي لمدينة فتحية".