}

الأسبلة العثمانية في إسطنبول: فنٌّ إسلامي فريد

12 مارس 2025

تنتشر في مدينة إسطنبول أسبلة (جمع سبيل) في كل أنحاء المدينة القديمة بشطريها الآسيوي والأوروبي، وتتميز بواجهات عالية يُطلق عليها في التركية اسم "الجشمة"، ومن أشهرها سبيل السُّلطان أحمد الثالث أمام قصر توب كابو. كذلك توجد أسبلة كثيرة في أقسراي، وأحياء بلاط والفاتح.

يصف أستاذ التاريخ في جامعة إسطنبول، مراد كليج أصلان، الأسبلة بأنها أبنية مخصصة لإرواء عطش المارين في الطرقات، وجرت العادة بتشييدها إما كمبانٍ منفصلة، أو كملحقات بالمدارس والمساجد، وأحيانًا بالمنازل.

وأضاف أصلان: "ظهرت الأسبلة لأول مرة في العهدين الأيوبي والمملوكي، وارتبطت تاريخيًّا بالعمارة الإسلامية، إلا أنها شهدت انتشارًا واسعًا خلال الحكم العثماني".

بناء الأسبلة كان تقليدًا قديمًا لدى الملوك والسلاطين، لكنه اكتسب طابعًا مميزًا في الحضارة الإسلامية. فقد تنافس أهل الخير والأغنياء في تشييدها، باعتبارها من أعمال البرّ والإحسان. لذا، انتشرت الأسبلة في الأزقة والطرقات والأماكن العامة، حتى نادرًا ما نجد مدينة إسلامية تخلو من سبيل، أو عدة أسبلة.

ويُعد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان أول من أنشأ سبيلًا في الإسلام، حين اشترى بئر رومة في المدينة المنورة وأوقفه لسقاية المسلمين، بعد أن كان صاحبه اليهودي يبيع الماء بأثمان باهظة.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.