}

الكتابة بين التجريب والتخريب وسؤال الحداثة (4)

أوس يعقوب 21 مايو 2020
هنا/الآن الكتابة بين التجريب والتخريب وسؤال الحداثة (4)
لوحة للرسام الروسي فيكتور نيزوفتسيف

أسماء كثيرة من الأديبات والأدباء العرب، ممن اقتحموا عوالم التجريب، تعيش نوعًا من القلق الإبداعي، يظهر في سعيهم لتجريب أساليب وأشكال مختلفة من الكتابة الشعريّة والسرديّة، واجتراحٍ الجديد على مستويات عدّة.
إنه تجريبٌ يرونه لا من باب التمرد على الأشكال الكلاسيكيّة، بل بدافع التجديد، رغم يقينهم بوجود ميراث كلاسيكي ضخم، وافر السطوة ويُنظر له بتبجيل بالغ، لكنّه التجريب، هذا المخاض الصعب الذي ارتبط تاريخيًا بتحوّلات البنيّة المعرفيّة والجماليّة في سياق نسق الثقافة الغربيّة ومركزيّتها بخطاب الحداثة، وما يحمله هذا الخطاب من حمولات تاريخيّة وفلسفيّة وحضاريّة.
نسعى في هذا الملف للوقوف على ملامح التغيّرات التي يشهدها أدبنا العربي، وحدود المنجز التجريبي في الرواية والقصة والشعر حتّى يومنا هذا، والخوض في التحدّيات الكبرى التي تواجه كل محاولات الخروج على النمط السائد في الشعر والسرد العربي المعاصرين.
وقد توجهنا إلى عددٍ من الكتّاب والكاتبات من شعراء وروائيّين وقاصّين ونقّاد بالأسئلة التالية: مع ظهور الأجناس الأدبيّة الجديدة هل أنتم/نّ مع التجريب والحداثة في الأدب؟ وما هو الحدّ الفاصل بين التجريب والتخريب الأدبي برأيكم/نّ؟ وهل ترون أنّ النقّاد تجاهلوا التجارب الكتابيّة الأدبيّة الحديثة؟
هنا الجزء الرابع:

من اليمين: العدوان، عبد الصمد، الطيب.. منجود، بيبان، الزهراني 










 

طارق الطيب (روائيّ من السودان مقيم في النمسا): إضاءة العتمات
أنا دائمًا مع التجريب والحداثة في الأدب والفن عمومًا. بطبيعة الحال يجلب التجريب معه آفاقًا جديدةً وكسرًا للجمود والتكرار، كذلك الحداثة تسمح بالتعامل مع سيرورة الحياة اجتماعيًا وإنسانيًا في المجمل وتسعى لإضاءة عتمات الفكر والتفكير. التجريب قد يرتكبه البعض بسطحية المغامرة عن جهل، لكنّ الزمن كفيل بتصفية الخلاصة والمتعة وحجب الغث.
الأجناس الأدبيّة الصادقة الباحثة عن "الأصالة" - وهي أصل الحداثة بالطبع- ستبقى وتتطوّر وتمهد طريقًا لسمو أعلى دون أن تندثر، بل ستكون تلك الحداثة درجة من درجات الإبداع، ونهر يسير، بغير هذا لا بقاء للأدب ولا للفن؛ وإلّا سيركد النهر ويتحول لمستنقع.
الحدُّ الفاصل هو الصدق الفني والرغبة الحقيقية في ارتياد مناطق جديدة مبتكرة وملهمة أيضًا، التجريب من منطلق الشك واعتبار أنّ الوصول للبَرّ ليس المنتهى بل العودة للبحر مجددًا والبحث عن بَرٍّ جديد.




التجريبُ من أجل إرسال وعي جديد للمتلقّي في شكل إضاءة للمجهول أو المركون أو السائد، ليعيد التفكير أو يعيد الاشتباك مع أسئلة حتميّة جديدة وضروريّة.
التخريب الأدبي يأتي من الجهل بطبيعة الفن، والاعتقاد بسهولته وبساطته ومحاولة المغامرة بأدوات ضعيفة لا تشفع، وبتساهل سطحي وبطيشٍ لا يليق بالمعنى الأعمق للجرأة والحرّية. 

هنا نقطتان أريد أن أختصرهما فيما يتعلق بالنقد:
من ناحية، لا أريد أن أظلم النقّاد، فالكمّ المنشور من الكتابات الإبداعيّة يعادل أضعاف ما يمكن للنقّاد مجاراته ومتابعته والكتابة عنه.
ومن ناحية أخرى، كثير من النقّاد يفضلون الأسماء المعروفة والمضاهاة بالكتاب الراسخين من الأحياء أو الراحلين أو بالمشاهير الأجانب، أو بالنظريّات الأدبيّة الغربيّة، ومن أسف أنّ الدوريات أو الصفحات الأدبيّة تطلب أيضًا الرائج أكثر من الكشف الجديد.
من العيب ألّا تكون لدينا حتّى الآن نظريّة أدبيّة عربيّة يمكنها أن تتقدّم وتدق أوتادها وسط نظريّات الأدب العالميّة. تأخرنا كثيرًا عن مواكبة المنجز بتطبيقات تخلق نظريّات عربيّة حديثة نابعة من أصالتنا، لكنّ الأمل في الجيل القادم لا أنفيه.

 

طاهر الزهراني (روائيّ من السعودية): الإبداع لا يعترف بالقيود والشروط

أرى الرواية هي الجنس الأدبي الوحيد الذي يستوعب كلّ محاولات التجديد دون التخلي عن سمتها الأولى والأقوى وهي البساطة لأنّ الحكاية كانت هي المبتدأ، لهذا فإنّ الرواية تستوعب التجريب إذا كان يتضمن الحكاية أو الـ "حدوتة" التي هي روح السرد، ولذا أنا مع التجريب على مستوى الشكل والمضمون لكن دون إقصاء الحدث – حتّى لو أغضب كلامنا هذا ميلان كونديرا - لا أن يفرغ العمل الفني من روحه.
وأرى أن نمارس التجريب في إطار أنّه تجريب وليس هو الأصل، نعم أنا مع التجريب ولست ضدّه، لكن لست مع التطرف في جعل التجريب هو دين السرد الجديد، وأن من يمارس السرد التقليدي هو كمن يقدّم العربة على الحصان، ومثل هذه الآراء التي لا تنسجم مع روح الفن والإبداع، الفن يستوعب ولا يقصي، ولا يقلل من أساليب السرد السابقة واللاحقة.




في النهاية القارئ يبحث عن عمل كتب بفن وبراعة، ولا يشفع لعمل ما من التجريب إذا كان التناول بائسًا، وسوف أنحاز في النهاية للعمل الذي كتب بجمال. لهذا أنا ضدّ شرط التجريب، سواء على مستوى الكتابة، أو الجوائز، كلّ عمل فني يأتي بطرقه وأشكاله، لكن أن تُفرض وتكون شرطًا أتصوّر أنّنا بهذه الطريقة نضع قيدًا على الفن والإبداع، والفن لا يعترف بالقيود والشروط، أحب ما يكتبه صنع الله إبراهيم، وتعجبني كلّ مسارات الرواية الحديثة سواء طريقة كونديرا أو بيتر هاندكه، وهناك روايات قرأتها مؤخرًا كتبت بنوع من التجريب كرواية «رحالة» لأولغا توكارتشوك، و«الكتاب الأبيض» لهان كانغ. والتجريب في ظني أصبح محل اهتمام الكثير كتابًا ونقّادًا وقراء، والجميع في ظني مستوعب هذا المسار الجديد، لكن كما ذكرت أتمنى أن لا يسبب الهوس بالتجريب إقصاء الطرق التقليديّة للسرد، تلك الطرق التي اعتدنا عليها، والتي هي أقرب لروح الحكاية، وأقرب لروح الفن الذي من أهم سماته البساطة شكلًا ومضمونًا، والعمق له درب يعرفه الفنان.

 

نجاة عبد الصمد (روائيّة من سورية مقيمة في ألمانيا): أتوق إلى النقد الذي يرسم أفقًا يرفع مستوى الوعي



بالطبع أنا مع التجريب والتحديث في الأدب سواء مع ظهور أجناسٍ أدبيةٍ جديدة أم لا. ليس في الأدب وحده بل في كلّ حقلٍ إبداعي أو علمي أو عملي.
لولا التجريب أصلًا لما ظهرت أجناس جديدة ولا تطوّرت الأجناس القائمة.
المسألة ليست خيارًا؛ هل أنا مع أم ضدّ! حين يكتب الأديب أيّ عملٍ جديد سوف يجد نفسه أمام مفترقاتٍ جديدة، وسوف تقوده الكتابة نفسها إلى تطوير أدواته. وما دام حاضرنا مقهورًا وواقعنا مرًّا وأفقنا غير واضح وقلقنا بلا حدود؛ إذًا ما الذي يملك المبدع مفاتيح التحكم فيه سوى رؤاه وأدواته ليكتب بها رؤاه!؟ بأدواته يسعى الكاتب إلى فرادته في تقديم رؤاه، أي ابتكار الجديد الممكن، أي التحديث عن طريق التجريب، وإلّا فإنّه يراوح في مكانه ولا يتقدّم ولا يستفيد لا من تجربته السابقة ولا من تجارب الآخرين الذين قرأ لهم.
والحدُّ الفاصل والوحيد، في رأيي، بين التجريب والتخريب الأدبي هو جماليّة المنتج في معناه ومبناه: أي كيف يقدّمه الأديب إلى قرائه من حيث بنائه الفني وخلاصة مقولته التي يريد إيصالها، ومدى قدرته على طرح الأسئلة الجديدة، وكذلك الأفكار الجديدة.
لا أستطيع القول إنّ النقّاد تجاهلوا التجارب الحديثة بقدر ما يبدو لي أنّ النقد في مشرقنا العربي متأخر عمومًا عن النصوص الأدبيّة على اختلاف أنواعها نثرًا وشعرًا، على عكس الحال في المغرب العربي الذي سار النقد العميق والمتخصّص فيه أشواطًا إلى أمام.
أتوق شخصيًا إلى هذا النقد العميق الذي يرصد ويوجع حين يفنّد نقاط الضعف في أيّ نصٍّ بموضوعية (لا وفق أيّة محسوبيّاتٍ أخرى)، ويرسم أفقًا يرفع مستوى الوعي لدى الكتّاب والقراء على السواء، ويجعل الكاتب يعيد النظر في كلّ جملة وكل فكرة كتبها فضلًا عن عمله الروائيّ كلّه، ونادرًا ما أعثر على هذا النقد.

 

نائل العدوان (قاصّ وروائيّ من الأردن): أدب اليوم سيحفظ يومًا ما في المتاحف



أرى أنّ التجريب هو الطريق الأجدى للابتكار والإبداع فلا إبداع بدون تجريب، والأمر منسجم مع جزالة اللغة العربيّة وتعدّد مصادرها ومرونتها، وهي دعوة للأدباء بأن ينفضوا الغبار عن أكتاف ما أنتجوا من قوالب جاهزة ويتخطوا عتبات الأجناس الأدبيّة التي فرضت عليهم وشكّلها بعض المؤسّسين وغدا تقليدهم غاية لكل كاتب روائيّ. هذه القوالب التي أسهمت في استنساخ روايات وأدب مكرر منذ عقود عديدة. ولعل مفهوم الريادة في الكتابة لم يتطرق له الكثيرون بشكلٍ واسع لاعتقادهم بأنّه مفهوم مرتبط بالأعمال فقط، لكنّني أرى أنّه يمكن عكس هذا المفهوم على اللغة والأدب والثقافة برمتها، وهو مجال لأن يبدع الروائيّ بالطرح والبناء والتخييل ويبدع بريادة خاصّة ومميزة به قد تفضي إلى تأسيس نهج جديد.
لعل ما أقوله الآن قد يبدو للبعض ضربًا من الخيال، لكنّ التطوّر القادم لن يفسح المجال للأدب الكلاسيكي بالبقاء وسينتهي كما ستنتهي الكتب الورقية، وسيغدو الكتاب الرقمي والذكاء الاصطناعي بديلًا عن الأدب السائد وستتغير أساليب الكتابة الأدبيّة وأجناسها وسيكون المسرح مختلفًا وربّما افتراضيا، والرواية مختلطة بتعدّد الأساليب التكنولوجيّة، ومثلها القصة، حتّى الشعر سيصيبه تغير كبير.
إذن التغيير قادم ولا بدَّ من التجريب والتعديل ومواكبة المستقبل، لأنّ أدب اليوم سيحفظ يومًا ما في المتاحف إذا لم نضف له ونعتني بطريقة التعبير عنه.

 

حفيظة قاره بيبان [بنت البحر] (روائيّة من تونس): فتح دروب جديدة تحقّق الدهشة



هل يمكن أن يخلو نصّ أدبي من التجريب، مهما كان مقداره، سواء في اللغة أو الشكل أو الموضوع؟
قد يكون التجريب خافتًا، خجولًا، سريًا، أو معلنًا صاخبًا يسعى إلى تثوير النصّ والتلقّي معًا. ولكنّه يظلّ يسكن كلّ كتابة أدبيّة تسعى إلى تجاوز الواقع وإعادة خلقه بأدواتها الفنيّة. وهذا ما يجعل النصّ الأدبي منفتحًا متطوّرًا، باحثًا عن جماليّات جديدة مواكبة للعصر، وعن دروب أكثر حرّية لاحتضان التجربة الأدبيّة الخاصّة المعبرة عن الراهن الإنساني.
"التجريب خاصّيّة ملازمة للأدب"، كما يقول الناقد المغربي عبد الرحمن جيران، تتجلى مظاهره في أدبنا العربي الحديث خاصّة في الرواية التي أصبحت صدى للراهن المتشظي، الغارق في انكساراته وخيباته وسرياليّة عالمنا المتدهور الحالي... تشظ واسترجاع وعجائبيّة وتثوير أحيانًا للغة والمعنى، يسعى من خلاله الكاتب إلى تجاوز الرواية التقليديّة وفتح دروب جديدة وابتكار آليّات تضيء التجربة الفنيّة وتحقّق الدهشة.
ولكنّ مغامرة التجريب مفتوحة دومًا على المجهول. قد يؤدي الإيغال فيها إلى الضياع في متاهة التجريب، فيكون التخريب الذي يهدم المعمار ويعقد المعنى وينفر القارئ المنتظر نصًّا فنيًّا متكاملًا معبرًا عن التجربة الإنسانيّة.
هي مغامرة لا تقطف ثمارها ناضجة شهيّة إلّا متى صاحبها وعي جمالي وتوجه فني واع إضافة إلى الخلفيّة المعرفيّة التي لا تقطع مع التراكمات السابقة، بل تطوّرها وتضيف إليها ما يفيد التجربة ويمنحها وهجًا جديدًا وجماليّة خاصّة تغني النصّ الأدبي فيكون الأثر الفني الحديث، المقنع والممتع والمعبر عن اللحظة الراهنة.
قد يغري النصّ الجديد المختلف القارئ، إن اكتمل معماره ونضجت تجربته وحقّق "لذّة النصّ" كما يقول رولان بارت. ولكنّه يظلّ غالبًا، في انتظار القراءة النقديّة الجادة.
قراءة قد يطول انتظارها، لأسباب عديدة ومتنوّعة، لا تخص النصّ التجريبي فقط. فقد كان النقد دومًا -على مدى التاريخ في حضارتنا العربيّة كما الغربيّة- متأخرًا عن النصّ الإبداعي. أولم يكن هذا من بعض أسباب إحراق أبو حيان التوحيدي لكتبه؟ أولم يكن سببًا لاكتئاب بعض الكتّاب الغربيّين، الذين ما انتبه إليهم النقد إلّا بعد الغياب والانتحار؟

 

الشريف منجود (شاعر من مصر): نقطة فاصلة بين التجريب والتخريب في الأدب

التجريب هو شعلة الفن المُتَّقِدَة التي دومًا ما تجعله طازجًا أبدًا، ففي التجريب يتجدد دمُ الفن وتُسقى عروقه بالعصريّة التي يعيشها وتعيش فيه. ولكن ترى ما هو التجريب؟ وهل كلّ ما يحدث في الفن والأدب على وجه الخصوص تجريب أم تخريب، فالفرق نقطة تفصل هذا عن ذلك وتفصل ذاك عن هذا؟ وأود أن أكون أكثر دقة وأن أجيب عن ذلك بتحديد أدق: إني أرى دعاة التجريب نوعين؛ أحدهما يجرّب عن علم وموهبة وهو من يتقن لغة الأدب وأسلوبه الكلاسيكي التقليدي ويعرف سره ويمارسه، إلّا أنّه أراد بإرادة حرّة أن يسلك دربا جديدا وأن يجرّب صورا ولغة مغايرة عن السابق، وأقصد هنا باللغة الشكل وما يتبعه من مضامين، فإذا جرّب جاءت تجربته ثورة وأفكاره دافعة بالقوّة التي تجعلها طليعة لأجيال جديدة وهو أمر يحيي الأدب ويثري تاريخه.
أمّا النوع الثاني فهو ما يمارسه العاجز عن ممارسة الأدب بتقليديّته وأساليبه المعروفة، فلا هو قادر على محاكاة السابق بتقنيّته وخباياه فتراه يلجأ سريعًا إلى دعوى الخروج عن القواعد والأسلوب السابق، بحجة التجريب ورفض القواعد ودعوات تحرير الفن، فأظن أنّ ما سوف ينتجه سيكون أقل بكثير من النوع الأوّل بل ربّما أصبحت محاولاته تخريبًا للأدب وجرأة عليه. ولنضرب مثلًا بقصيدة النثر التي وإن كان هناك من يملك جماليّات اللغة والفكرة والدهشة التي يطلبها الأدب فإنّ هناك وهما كثيرا للأسف لدى من يكتبون نصوصًا لا يُفهم لها معنى ولا تُدهش الحس بل مجرد خواطر مراهقة باهتة، وهو ما يظلم هذا التيار الجديد إذ يحسب مثل هؤلاء عليهم.
كما تصبح عمليّة التجريب تلك صالحة طالما أن هناك متلقّيًا يستقبله ويتفاعل معه وأقصد هنا أنّ هناك من يفتعلون التجريب بالإبهام واللامعنى الذي لا يستطيع المتلقّي أيّما كانت درجة التلقّي لديه أن يفهم ويتفاعل، فهنا يسقط ضلع أساسي في العمليّة الأدبيّة والفنيّة وهو المتلقّي فلا يكفي الأدب كتابته ولكن ما يكفيه انتشاره وتفاعل الجمهور معه وإلّا صار أدبًا مع إيقاف التنفيذ. وأظن أنّ هذا دور النقد والناقد الذي يستطيع بمعرفته أن يقدّم هذا التجريب للمتلقّي كوسيط، وهذا هو ما نفتقده اليوم.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.