}

كورونا.."عيد الموسيقى" من شرفات لبنان.."جمهور نباتات" بحفل إسباني

25 يونيو 2020
هنا/الآن كورونا.."عيد الموسيقى" من شرفات لبنان.."جمهور نباتات" بحفل إسباني
لبنان يحيي عيد الموسيقى من الشرفات

أولى الحفلات بعد الحجر في أوبرا برشلونة جمهورها نباتات

تميزت أولى الحفلات الموسيقية بعد جائحة كوفيد-19 في "مسرح ليسيو الكبير" في مدينة برشلونة الإسبانية، بأن عازفي الآلات الوترية الأربعة قدموا عرضهم أمام جمهور تألف من النباتات وغاب عنه البشر.
وشاء المنظمون من خلال هذه الفكرة أن يلعبوا على وتر علاقة الإنسان بالطبيعة التي استعادت حقوقها في مرحلة الحجر المنزلي. ففي الحفلة التي أقيمت الإثنين منهيةً شهورًا من الصمت، احتشدت 2292 نبتة من أشجار اللبخ والنخيل على أرضية المسرح ومدرجاته وشرفاته الثلاث، وشكل لونها الأخضر لوحة ملونة مع المقاعد الحمر والأعمدة الذهب لدار الأوبرا العريقة هذه التي تعتبر أحد المعالم الكبيرة في المدينة. وللجمهور النباتي، عزف رباعي الآلات الوترية مقطوعة نباتية أيضًا هي "الأقحوان" للإيطالي جاكومو بوتشيني، باحترافية لا تقل عن تلك التي يعزفون بها أمام جمهور حقيقي.



وهدف هذا العرض الذي صممه الفنان أوخينيو أمبوديا، إلى حض البشر على التفكير في "الاستدامة" وفي "علاقاتهم مع الطبيعة". واستوحى أمبوديا الفكرة من فترة الحجر المنزلي، إذ لاحظ أن زقزقة العصافير خلالها كانت أقوى من أي وقت مضى، ورأى النباتات قرب منزله تنمو خلالها بنشاط غير مسبوق. وشرح أمبوديا خلال مؤتمر صحافي أنه شاء من خلال الانتشار الكثيف والسريع للنباتات في المسرح أن يحوله "مكانًا نابضًا بالحياة رغم كونه فارغًا".
أما المدير الفني لمسرح ليسيو فيكتور غارسيا دي غومار، فرأى في هذا المشهد "قصيدة بصرية"، معتبرًا أنها "استعارة ذكية تعيد إلينا البسمة". ونُقلت الحفلة في بث حي على الموقع الإلكتروني للمسرح، بغية إتاحة الفرصة أمام المهتمين لعرضها على النباتات في منازلهم. وقال أمبوديا "إنها كغيرها من الحفلات، ونحن نحترم الجمهور كما في كل الأنشطة التي يحتضنها مسرح ليسيو". وأضاف "أعتقد أن كل هذه النباتات، في قرارة أنفسها، في خلاياها، في بنائها الضوئي، ستتأثر بكونها حضرت هذه الحفلة".
وبعد الحفلة، وزعت كل النباتات على عاملين في قطاع الرعاية الصحية ساهموا خلال الأشهر الأخيرة في مكافحة فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 28300 شخص في إسبانيا.


عازفون في الزوارق في إيطاليا

ابتكر عازفو البلوز في بلدة كاستيليوني ديل لاجو المطلة على شاطئ بحيرة في إيطاليا طريقة جديدة لإسعاد عشاق الموسيقى رغم قيود فيروس كورونا المستجد.
عزفوا ألحانهم من قوارب الصيد المستعارة ليحملها الهواء للزائرين على الشواطئ. حمل العازفون آلات القيثار، والهارمونيكا، ومكبرات الصوت على أربعة قوارب صغيرة بمحركات خارجية، متنقلين من مكان لآخر على شواطئ أكبر بحيرة في وسط إيطاليا وهم يعزفون بآلاتهم لحنا أو اثنين.
وقال ماتيو بوريكو، رئيس البلدية الواقعة في منطقة أومبريا: "شعرنا كأننا في دلتا نهر المسيسيبي"، مضيفا أن القسم الأكبر من الناس على شاطئ بحيرة تراسيمينو التزموا بقواعد التباعد الاجتماعي وقد اختفت وجوههم خلف الكمامات.
من جانبه قال جيانلوكا دي ماجيو، المدير الفني لمهرجان تراسيمينو بلوز السنوي: "اخترنا هذه الوسيلة بعناية لكي نسمح بإشراك كثير من الناس دون خوض غمار مخاطرة التقارب الشديد بين بعضهم البعض". وأتاحت عروض الأحد لذائقة الناس فرصة التعرف على لمحة مما سيتم عرضه عندما يقام المهرجان على نطاق ضيق في أغسطس/آب.


باريس تسقط الأقنعة وتحتفل كأن لا وجود لكورونا

تم تجاهل قواعد التباعد الاجتماعي والكمامات إلى حد كبير في فرنسا حين رقص الآلاف وشاركوا في أول حدث كبير منذ الإغلاق الذي فرضه فيروس كورونا المستجد. وعادة ما يجلب مهرجان عيد الموسيقى السنوي ملايين الأشخاص إلى الشوارع في كل أنحاء البلاد وتقام خلاله حفلات موسيقية في المقاهي وفي زوايا الشوارع، تستمر لساعات الصباح الأولى.
ورغم أن التجمعات التي تضم أكثر من 10 أشخاص ما زالت محظورة في البلاد، احتشد الآلاف في منطقتي سانت مارتان وماريه في باريس في وقت متقدم للرقص والغناء مع الفرق الموسيقية ومنسقي الأسطوانات. وقالت فيوليت (28 عاما) التي شاركت في هذا المهرجان لوكالة فرانس برس في منطقة في شمال باريس: "عيد الموسيقى مهم جدا فهو مهرجان وطني".
وعن احترام رواد المهرجان قواعد التباعد الاجتماعي ضحكت وقالت: "هذا الأمر لا يحصل مطلقا".
وانتقد أحد الأطباء البارزين في مستشفى "بيتيه- سالبيتريير" في باريس حيث ما زال العديد من مرضى كوفيد-19 يعالجون، القرار الذي سمحت بموجبه إقامة المهرجان. وقال إن هذا الأمر لا يمت بصلة بالرفع التدريجي لإجراءات العزل. كذلك أعادت دور السينما في فرنسا فتح أبوابها الاثنين للمرة الأولى منذ فرض حالة الطوارئ الصحية في آذار/مارس، لكن بنصف قدرتها الاستيعابية، كما يتوجب على روّادها وضع كمامات.


لبنان يحيي عيد الموسيقى من الشرفات

تحولت شرفات لبنانيين كثر من الشمال إلى الجنوب مرورا بالساحل والبقاع والجبل والعاصمة بيروت، لمناسبة اليوم العالمي للموسيقى الذي تحتفل به 130 دولة في أنحاء العالم، إلى شبه مسارح تبث الأمل مع نغمات من الروك والبلوز والتكنو والكلاسيك والطرب العربي واللون البدوي والجاز والبوب.
وكان المعهد الثقافي الفرنسي في بيروت أطلق حملة بعنوان (عيد الموسيقى عالبلكون) داعيا اللبنانيين وخصوصا الموسيقيين الهواة منهم والمحترفين إلى الاحتفال بهذا العيد الذي يحييه لبنان سنويا منذ 20 عاما، كل من موقعه حفاظا على الصحة ومنعا لانتشار فيروس كورونا المستجد. لكن الاحتفال كان مشروطا هذا العام، فلا حفلات ولا مهرجانات بل على من يريد المشاركة أن يصور نفسه وهو يعزف أو يرقص على موسيقى يحبها ويرسل الفيديو إلى صفحات المعهد الفرنسي وصفحات فتحت للغاية نفسها على فيسبوك وانستجرام باسم (عيد الموسيقى في لبنان).
وقد كان المعهد يبث طوال المساء وحتى منتصف الليل فيديوهات لفنانين محترفين وهواة عزفوا في بيوتهم وعلى شرفاتهم أو في مساحات خضراء بالقرب من بيوتهم أنواعا مختلفة من الموسيقى اللبنانية والمصرية والبدوية والعالمية. وتابع هذه الفيديوهات المباشرة منها والمسجلة آلاف من محبي الموسيقى وتفاعلوا معها على الإنترنت. وشارك في هذا الاحتفال عشرات الفنانين المحترفين مثل الملحن والموزع غي مانوكيان الذي عزف في بث مباشر عند مغيب الشمس من بيته على البيانو لحن أغنية (لا بوييمو) لشارل أزنافور، وكذلك بشار مارسيل خليفة، ونجم برنامج (ستار أكاديمي) 2011 جيلبير سيمون، ونجم برنامج (ذا فويس) أنطوني توما، ونجم الأندرجراوند اللبناني زيد حمدان مع المغنية السورية لين أديب، وغيرهم.
كما فعل ذلك عشرات من الفنانين الشباب المعروفين فقط بين أوساط محبي الموسيقى الأجنبية والبوب مثل المغنية إنجريد بواب وميغيل عيسى وباولا إبراهيم (باو) وفرقة (ريكلوز بلوز) والموسيقي كريم خنيصر وغيرهم. وكان من اللافت مشاركة الأطفال الصغار مثل الطفلة ليلا (4 سنوات) التي غنت مع أمها أماندا بصوت حنون أغنية (ما هي الحياة) وكذلك مشاركة هواة من كشافة لبنان ومجموعة مراهقين عزفوا في إحدى الغابات الجبلية (ألف ليلة وليلة) لبليغ حمدي التي غنتها أم كلثوم إضافة إلى مشاركة طلاب من المعهد العالي للموسيقى مثل ريبيكا زغيب التي عزفت على الكمان لحن "بغنيلك يا وطني" لأسامة الرحباني.
وقالت الملحقة الثقافية والفنية بالمعهد الثقافي الفرنسي في بيروت بنديكت فينييه لرويترز إن "عيد الموسيقى وُجد أصلا للتشجيع على الإبداع والحرية وأن تكون الموسيقى للجميع، من هنا أتت فكرة العزف وعيش الموسيقى هذا العام من على الشرفات والمصطبات والحدائق لنؤكد على ديمقراطية الموسيقى في زمن الوباء". وأضافت: "لطالما كانت الشرفة في الهندسة المعمارية الحديثة في بيروت مكانا مهما للتفاعل وعلاقة السكان مع الخارج، لكن هذه العلاقة بترت في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع نسب التلوث الصوتي والبيئي وروائح القمامة وغيرها، لكن من خلال هذه التظاهرة نعيد اليوم الاعتبار لأهمية الشرفات والتواصل ولو عن بعد، وللأماكن العامة التي أصبحت شبه مفقودة خصوصا في بيروت". وأوضحت أن المعهد قرر في ظل هذه الظروف تقديم دعم لموسيقيين مستقلين يجمعون ألوانا موسيقية مختلفة. وعن تجربتها هذا العام مع اليوم العالمي للموسيقى قالت باولا إبراهيم: "كل سنة كنت أشارك بعيد الموسيقى في حفلات صاخبة، لكن هذا العام كانت مشاركتي مختلفة من مصطبة بيتي من مساحتي الخاصة والحميمة، حيث أكتب أغنياتي، وقد فتحت هذه المشاركة الإلكترونية آفاقا ونوافذ جديدة على جمهور جديد لا يعرفني". وكتب كثيرون، مثل منى صليبا وشذا البنا ورفيق طنبا ونويل كسرواني، تعليقات إيجابية على صفحات المعهد الفرنسي، معتبرين أن التجربة مميزة وأتاحت لهم متابعة حفلات مختلفة في وقت واحد واكتشاف فنانين شباب موهوبين لم يسمعوا عنهم سابقا من دون أن يعرضوا حياتهم للخطر.


قرية نمساوية سياحية تترقب انحسار الجائحة لتعيد سيرتها الأولى

قبل أشهر قليلة، كان سكان هالشتات النمساوية يبحثون عن طريقة لوقف تدفق ملايين السياح إلى بلدتهم الخلابة، لكن اليوم تحققت أمنيتهم... فمع توقف الرحلات الجوية بسبب كورونا، انخرط سكانها في جدل بشأن طريقة تجعل السياحة أكثر استدامة.
قبل تفشي فيروس كورونا، كان الهم الرئيسي للسكان المحليين أن تتحول هالشتات إلى متنزه في الهواء الطلق وتستحيل رمزًا آخر لظاهرة "السياحة المفرطة".
ومع مجيء مليون زائر سنويًا فيما عدد سكانها 750 فقط، كانت هذه القرية الصغيرة تنافس مدنًا مثل البندقية وبرشلونة في عدد السياح لكل فرد.
وقال رئيس البلدية ألكسندر شوتز: "ثمة أكثر من 600 ألف صورة لهالشتات على إنستغرام!"
وقد تضاعف عدد الحافلات السياحية الآتية إلى هالشتات في غضون خمس سنوات ليصل إلى 21254 في عام 2019.
وكانت الكثير من مجموعات السياح الكبرى تأتي من الصين وتايوان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ومن أوجه الجذب الرئيسية هو تشابه هالشتات الواضح مع القرية التي صورت فيها سلسلة أفلام "فروزن" مع بيوتها الخشبية المنحدرة المغطاة بالثلوج وأبراج الكنيسة المدببة.
كذلك ساعد الكشف عن نسخة طبق الأصل من هالشتات في عام 2012 في مقاطعة غوانغدونغ في جنوب الصين بالإضافة إلى احتلالها موقعًا بارزًا في مسلسل تلفزيوني كوري، في شهرتها.
وفيما ساهم فيروس كورونا المستجد في عودة السكينة والهدوء إلى قرية هالشتات السياحية في النمسا بعد توقف الرحلات الجوية حول العالم، عاد إلى الواجهة النقاش بشأن طريقة تجعل السياحة في القرية أكثر استدامة.


متحف أورساي في باريس يعيد فتح أبوابه

أعاد متحف أورساي في باريس فتح أبوابه للجمهور بعد ثلاثة أشهر من إغلاقه بسبب جائحة مرض كوفيد-19، ودعت رئيسته الدولة إلى المساعدة في مواجهة التكاليف المالية لإجراءات العزل العام.
ويمكن أن يستقبل المتحف ما يصل إلى 15 ألف زائر يوميا خلال شهور الصيف، لكن في ظل استمرار إغلاق حدود فرنسا أمام كثير من السياح الأجانب واستمرار قيود التباعد الاجتماعي، تم تقليص طاقته حاليا إلى 5000.
والزوار مطالبون حاليا بحجز التذاكر عبر الإنترنت ووضع كمامات والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
ويضم متحف أورساي، الذي كان في السابق محطة للسكك الحديدية على ضفة نهر السين، أكبر مجموعة في العالم من روائع المدرستين الفنيتين الإنطباعية وما بعد الإنطباعية.
وبدأت الحكومة الفرنسية تخفيف إجراءات العزل العام في منتصف مايو/ أيار وبدأت المواقع الثقافية تفتح أبوابها مجددا ببطء. وأعاد قصر فرساي فتح أبوابه في السادس من يونيو/ حزيران بينما يستقبل متحف اللوفر الزوار مجددا ابتداء من السادس من يوليو/ تموز.

(وكالات)

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.