}

الكتابة بين التجريب والتخريب وسؤال الحداثة (6/6)

أوس يعقوب 6 يونيو 2020
هنا/الآن الكتابة بين التجريب والتخريب وسؤال الحداثة (6/6)
لوحة للرسام البولندي بافيل كوكزينسكي
أسماء كثيرة من الأديبات والأدباء العرب، ممن اقتحموا عوالم التجريب، تعيش نوعًا من القلق الإبداعي، يظهر في سعيهم لتجريب أساليب وأشكال مختلفة من الكتابة الشعريّة والسرديّة، واجتراحٍ الجديد على مستويات عدّة.

إنه تجريبٌ يرونه لا من باب التمرد على الأشكال الكلاسيكيّة، بل بدافع التجديد، رغم يقينهم بوجود ميراث كلاسيكي ضخم، وافر السطوة ويُنظر له بتبجيل بالغ، لكنّه التجريب، هذا المخاض الصعب الذي ارتبط تاريخيًا بتحوّلات البنيّة المعرفيّة والجماليّة في سياق نسق الثقافة الغربيّة ومركزيّتها بخطاب الحداثة، وما يحمله هذا الخطاب من حمولات تاريخيّة وفلسفيّة وحضاريّة.
نسعى في هذا الملف للوقوف على ملامح التغيّرات التي يشهدها أدبنا العربي، وحدود المنجز التجريبي في الرواية والقصة والشعر حتّى يومنا هذا، والخوض في التحدّيات الكبرى التي تواجه كل محاولات الخروج على النمط السائد في الشعر والسرد العربي المعاصرين.
وقد توجهنا إلى عددٍ من الكتّاب والكاتبات من شعراء وروائيّين وقاصّين ونقّاد بالأسئلة التالية: مع ظهور الأجناس الأدبيّة الجديدة هل أنتم/نّ مع التجريب والحداثة في الأدب؟ وما هو الحدّ الفاصل بين التجريب والتخريب الأدبي برأيكم/نّ؟ وهل ترون أنّ النقّاد تجاهلوا التجارب الكتابيّة الأدبيّة الحديثة؟
هنا الجزء السادس الأخير:

 من اليمين: الصافي، السمان، طه، سرحان، وأحمد الزيواني 

حسن سرحان (ناقد أكاديميّ من العراق مقيم في فرنسا): النقد يتحرك في دائرة مفتوحة على كلّ التحوّلات
لا يدور الأمر هنا، بتقديري، بين أن نكون مع أو أن نكون ضدّ طالما أنّ الحداثة والتجريب أمران أساسيّان لديمومة الأدب وتحاشي اندثاره وتحوّله إلى نصّ خال من الروح والزخم.
كي يصل الأدبُ إلى مساحة أبعد وإلى أفق غير مقفل لا غنى له عن محاولة التجريب والخروج عن المسار المألوف وخلخلة القيم الثابتة فالتجريب، من حيث الجوهر، تجاوز مستمرّ للسائد وسعي متواصل للتخطي والمغامرة.
من هنا، فلا تخريب مع التجريب ولو لم يمتلك التجريبُ غيرَ سببٍ واحدٍ لتبرير مشروعيّة وجوده لكفاه. لا يعني هذا الكلام الحماسي نوعًا ما أنّ التجريب بابٌ مباح لنشر الفوضى وترسيخ الالتباس وشيوع الضبابية وسيادة أشكال من التعبير الفني القائم على تشويشٍ جمالي متعمّد وغموض لا غاية له سوى التشتيت الذي قد يَصعبُ على القارئ استيعابه والتعامل معه للوصول إلى مساحات مشتركة بينه وبين العمل المقروء.



في النهاية فإنّ القارئ هو الذي يحقّق للنتاج الأدبي وجوده الكامل. لي أن أزعم بعدم تجاهل النقد للتجارب الكتابيّة الأدبيّة الحديثة الأصيلة ذات الأثر الجمالي والتاريخي في العمليّة الإبداعيّة. لا ننسى، بهذا الخصوص، أنّ النقد يتحرك في دائرة مفتوحة على كلّ التحوّلات وهذا ما يجعل مهمته شبه مستحيلة في متابعة المشهد الأدبي بكامله. صحيح أنّ الفعل النقدي العربي، في خطابه العامّ، يعاني من إشكاليّات كبرى على مستوى الماهيّة والمنهج والمفاهيم والمرجعيّات غير أنّ ذلك لا يبرر اتّهام النقد الجاد بالتقصير والمجاملة والركود وقلّة الوعي. في آخر المطاف، ليس من الواجب على النقد أن يركب نفسه على أساس الصورة التي يريدها له الآخرون!

 

سمية طه (روائيّة من اليمن مقيمة في إسطنبول): لا طريق آخر للوصول إلى المنال بدون تفجير الطاقات الكامنة



تبدو التجربة الأدبيّة العربيّة الحديثة أحيانًا وكأنّها تسير بخطى وليدٍ يتعلّم المشي، بيد أنّه يتعثر مرارًا؛ إلّا أنّ تعثره لا يعني استحالة تمكّنه من الجري لاحقًا. وعدا عن التغيّرات ومراحل النضج التي مرّ بها الأدب في زمن شعراء المهجر، وبدايات الرواية العربيّة، فإنّ الأحداث السياسيّة الأخيرة في العقدين الماضيين- ابتداءً من سقوط بغداد إلى انتشار إسرائيل كالسم على جسد فلسطين كاملًا- قد أثرت بشكلٍ أو بآخر على تطوّر الأدب، وظهرت ألوان جديدة مثل أدب الثورات السلميّة.
كما ظهرت أنواعٌ من الأدب تواكب تغير القيم والمفاهيم والقوانين، مثل تلك التي تخصّ المرأة العربيّة، وحرّيتها، والمساواة بينها وبين الرجل. وفي سعي التجربة الأدبيّة الحديثة إلى الانفصال عن الحقبة الماضية، كان نتاجًا طبيعيًّا للغاية أن تظهر نماذج رديئة، ونتاجات متعثرةٍ، لتستفز النقّاد، وتسمح لهم أحيانًا بالتنمر على أولئك الذين تتملّكهم الجرأة ويحاولون ابتكار الجديد. لكنّ النتائج القاصرة لا تعيب القائمين بها، حتّى وإن كانت مشوّهة! إذ أنّ الحداثة والتجريب أمران يتطلبان الكثير من الجرأة والمحاولات الفاشلة على طول الطريق على أمل أن تصل التجربة الأدبيّة العربيّة إلى النضج في حداثتها وتواكب العالم اليوم. وحتّى بوجود التخريب أحيانًا، والذي يخيف البعض ويستثيرهم، لا طريق آخر للوصول إلى المنال بدون المحاولة والابتكار و"تفجير الطاقات الكامنة" - كما يقول رولان بارت في مقدّمة تعريفه للحداثة.

 

ديمة السمان (روائيّة من فلسطين): لا يزال التحديث جاريًا بأقلام مبدعة



يتوه مصطلح التجريب في الكتابة الإبداعيّة بين التجريب والتجديد والتخريب، وفق نوعيّة وجَودة ما يقع بين أيدينا من نصوص أدبيّة، كُتبت بأقلام تسعى إلى الحداثة، تحت عنوان كبير، وهو الحرّية والابتعاد عن كلّ ما يقيّدها على المستويين، الشكل والمضمون، فإمّا أن يكون القلم حرًّا أو لا يكون. إذ أنّ الحرّية شرط أساس للتطوّر.
فهناك من يدرك بأنّ التحديث نحو الأفضل، بشكلٍ يتوافق مع تطوّرات العصر الحديث، هو الذي يمنح الكتابة مبرراتها، بل وقيمتها، ولكنّه مرهون بشروط ليست بالسّهلة، على صاحب القلم الالتزام بها، ضمن معايير لا تخرج عن خطوط حمراء تقذف بنصوصه خارج قنوات الإبداع.
فكيف يكون هناك قبول لنصٍّ يخلو من لغة جميلة! أو يخلو من عنصر تشويق يشد القارئ بإرادته الكاملة، أو لنصّ يروّج لفكرة دنيئة ساقطة بعيدة عن القيم الإنسانيّة!
وبما أنّ الرواية تعتبر الجنس الأدبي الذي يختصر جميع الأشكال الأدبيّة، وهو القادر على التفاعل مع الحداثة، والمنفتح على سائر تشكّلات الفعل الإبداعي في شتى الصور التراثيّة والمعاصرة، على المستويين المحلي والعالمي، فقد شهدت الرواية ثورة في الحداثة مؤخرًا، وجدت قبولًا وترحيبًا بين المثقّفين والنقّاد، إذ تحدّثت بمنطقها الخاصّ المقنع، وكسرت النمط السردي المتداول، وقدّمت كلّ ما هو جديد بقلم حديث مبدع.. فظهرت بأبهى صورة، شكلًا ومضمونًا.
ولم تقتصر الحداثة على النصوص الأدبيّة فحسب، بل طالت الفنون المختلفة، التي تدلّ على الإدراك والنمو المعرفي في ظلّ إيقاعات الزمن المتلاحقة، والمتغيّرات السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة على الساحة العربيّة، وعلاقتها بما يقدّمه الأدب والفن الغربيّان من جهة أخرى. وتماشى ذلك تدريجيًا مع منظور الحركة النقديّة، التي خضعت أيضًا إلى بعض التحديث، فتناغمت مع النصوص الجديدة الجيّدة، ورفضت السيء منها.
ولا يزال التحديث جاريًا بأقلام مبدعة، ولا يزال هناك من يرفض في بداية الأمر أيّ نوع من التغيير، مفضلًا أن تبقى الحال على ما هي عليه، جامدة تسكن منطقة الأمان، قبل أن يستوعب بأنّ التحديث أساس لاستمرار التطوّر في الحياة.

 

آن الصافي (روائيّة من السودان): مسار الأدب يشتمل على أجناس جديدة عبر التجريب والحداثة

 
نحن في مطلع العقد الثالث من الألفية الثالثة، استجدت الكثير من الأمور في عوالمنا التي نحيا كأجيال واكبت أدوات عصر جديدة ما توفرت لمن سبقنا. هذه الأدوات منها ما يُسمّى بأدوات الإعلام الجديد التي وفرت التواصل وتبادل المعلومة عبر تطبيقات متوفرة باستخدام الشبكة العنكبوتيّة والتي جعلتنا نتجاوز الحدود الجغرافيّة والثقافيّة بكل يسر. ليس هذا فحسب، فقد نشأت بإقليمنا مدن حاوية للثقافات المتنوّعة (الكوزموبوليتان).
من ناحية أخرى، تيسرت سبل السفر من مكان إلى آخر وحدوث هجرات طوعيّة وقسريّة. من كلّ ذلك، هل عادت حياتنا كما كانت قبل 10 أعوام؟ قبل 50 عامًا؟ قبل 100 عام؟ قبل 1000 عام؟ هل قضايا إنسان ومجتمع كلّ مرحلة متشابهة؟
قد تُعدّ معظم دول إقليمنا ما زالت في إطار ما يُسمّى ما قبل الحداثة، ومع ذلك العوامل التي ذكرت في الفقرة السابقة أثرت في حياة الفرد والمجتمع بشكلٍ مباشر أو غير مباشر.
العقليّة الإبداعيّة عادة تتعايش في مناخها وتتفاعل مع بيئتها ومعطياتها وتعبر عن رؤاها عبر اللون والصورة والحرف وجميع الأشكال المتاحة لنقل أفكارها وعرض ما يجول بالخاطر، وكلٌّ يعبر حسب درجة موهبته ووعيه ودرجة تمكّنه من استخدام أدواته. البعض يفضل أن يدور في ذات الحلقة التي أوجدها من سبقه ويمارس التكرار في عرضه وقد ينجح في ذلك فيظلّ في ذات المنصة، خصوصًا إن وجد الاستحسان والتفاعل من المتلقّين، هنا نفهم لما غالبية النصوص لهذه الفئة من الكتّاب على سبيل المثال، تركن إلى مواضيع لا تتجاوز التاريخ والجنس والسياسة بمحاور وتقنيّات مألوفة نصّت عليها كتب الأوّلين!
من ناحية أخرى، نجد أصحاب عقول إبداعيّة لا يكتفون بالتكرار فيبتدعون ويقدمون المبتكر الذي يوافق درجة موهبتهم وقدراتهم في استخدام أدواتهم أيًّا كانت درجة جودتها فتقدّم اللوحة والصورة والنصّ السردي وكلّ منتج إبداعي من قبلهم عاكسين ما قد يلقى القبول لدى المتلقّي. وبالطبع الأمر يستدعي التأمل من هو المتلقّي؟ بمعنى ما هي خلفيّته الثقافيّة وما هي خبرته مع عوالم الآداب والفنون والثقافة؟!
مبدئيًّا علينا أن نتفق بأنّه لا يوجد نقد خاطئ، فكلٌّ له ذائقته وثقافته كما أسلفنا.
لنعد إلى الفئة الأخيرة المذكورة آنفًا من المبدعين الذين تحتوي على كتّاب يقدّمون نصوصًا جديدة في مواضيعها وقضاياها وآليّات عرضها وتقنيّات كتابتها، بحيث من الممكن أن يحتوي كلّ نصّ على جماليّات جديدة وقد تحتوي نصوص ذات الكاتب كلّ منها على حدة على جماليّات متفردة. طبعًا هذا الأمر قد يشكّل عبئًا على المتلقّي إن كان ناقدًا، في أن يقدّم أدوات نقد مواكبة لكلِّ نصّ وعليه الأدوات السائدة لن تكون مواكبة لهذا الجديد القادم إلى ساحة الأدب.
ما العمل؟ المزيد من القراءات والعلم والفهم، وربّما يتطلب الأمر التبحر في استخدام أدوات النقد الثقافي للإلمام بأكبر قدر من المهارات لتناول نصّ إبداعيّ مبتكر جديد، هذا النصّ ببساطة قد يقدّم مفهومًا حقيقيًا للأصالة فلِم لا تستثمر فيه طاقة أكبر والمزيد من الجهد في القراءة والتناول؟!
إنّ الناقد في عوالم التجريب يعتبر "المجوهراتي"، الذي يبحث في جودة كلّ حجر كريم مقدّمًا، والمُنقّب عن جماليّات كلٍّ منها يتطلب استخدام عدد جيد من العدسات المواكبة ليرى أدق التفاصيل، ويختبر معدنها بمختبر يحتوي على أجهزة تختبر النصّ وتقنيّاته ليعي تشكّله العامّ وتفاصيل نحته.
النتيجة؟ قد يسقط عدد جيد من النصوص في الاختبارات والدراسات لعدم احتوائها على جماليّات توافق ذائقة الناقد ومهارته في استخدام أدوات مناسبة.
المؤكّد أنّه مع الوقت ومع تزايد عدد المتلقّين وحرّية التناول والتفكير والبحث والدراسة سيتضح ما يستحقّ الخلود، وفي أيّ درجة من الإبداع والأصالة يصنف العمل المقدّم.
بعض الأصوات تحارب التجريب مجملًا فهذا وارد لأنّ لديهم تلك العقليّة والذائقة التي تعشق ما ألفته، ومنهم للأسف بعض الجالسين في صفوف النقد فهؤلاء يخشون أن تتعرى مهاراتهم في المواكبة وعدم إدراكهم للتطوّرات التي تمر بالمجتمعات ورؤية الإنسان لذاته وما حوّله وما استجد من قضايا.
في إقليمنا لِم لا تترك الأبواب مشرعة للإبداع بموضوعيّة وحياديّة فلندع كلٌّ يقدّم ما لديه ونعي جيدًا أنّ البقاء للأصلح.
بالنسبة لي ابتكرت مسارًا جديدًا في السرد أسميته "الكتابة للمستقبل"، أقدّم عبره أوراقًا ومقالات فكريّة ثقافيّة، طارحة تطبيقات أفكارها وقضاياها عبر نصوص سرديّة. بالطبع الأصالة سمة أساسيّة في كلّ عمل مطروح، ومحاولة ما أمكن تقدّيم جماليّات مبتكرة، مجملًا قد تصنف هذه الأعمال ضمن التجريب، ولكنّ المتابع لخطواتي في هذا المسار سيجد نسقًا له أسس وخط واضح من الاهتمام بفهم الماضي والمساهمة في تهيئة أرضيّة تليق بأجيال اليوم والغد، عبر منظور الثقافات الثلاث وقضايا الإنسان والمجتمعات، أسعى في ذلك.

 

الصديق حاج أحمد الزيواني (روائيّ من الجزائر): التجريب في الكتابة الروائيّة.. مختبر بلا محاليل أم دليل بلا بوصلة؟



مع انطماس الحدود الفاصلة، والتخوم المشتركة في التربة والتضاريس والجغرافيا، بين الأجناس الأدبيّة، وانفتاح الخطاب الروائيّ على عديد الخطابات الأخرى، كونه ملتقى خصبًا لهذه الطروحات وتوظيفها، تعاظم استشكال مفهوم مصطلح التجريب وحدوده الممكنة، وجرعاته المستساغة في النصّ الروائيّ، فما هي ممكنات التجريب في النصّ السردي عمومًا والروائيّ خصوصًا؟ وهل ثمّة قاعدة أو مسطرة، يمكن الاحتكام إليها بين الناقد والكاتب المجرّب؟
أعتقد أنّه نظرًا إلى نسبيّة الأدب، وعدم نمطيّته، بالإضافة لخاصّيّة الإبداع المفتوحة، والتي لا يمكن حدّها بضابط غير ضوابط الشكل النصّي للبناء والمعمار، فإنّ التجريب يبقى حاجة ملحّة، فرضتها التغيّرات الحضاريّة اليوميّة، إذ لا يمكن التكلّس عند معياريّة أسلوبيّة وتناول الكاتب لنصّه اليوم، كما وظّفها الكاتب قبل عقود أو قرون. فهذا أمر مردود بالمرَّة.. بالنظر للسياقات التاريخيّة الموجدة للكتابة في زمنها وأمكنتها، وبالتالي تعاطي المتلقّي لتلك الخطابات مع الراهن.
لعلّ مرونة النصّ الروائيّ، وقابليّته للتوظيف، والتلاعب بخيوط اللعبة السرديّة فيه، يتيح للكاتب توظيف هامش عنصر التجريب، سواء من التراث، أو السينما، أو الميديا، أو من تجاربه الذاتيّة المتفرّدة، أو غيرها.. شريطة أن يحافظ على المعمار الشكلي والبنائي المقدّس للنصّ المجنّس، ضمن دائرة مخصوصة من أنماط الأجناس الأدبيّة المعروفة، ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال، إطلاق العنان للكاتب، لأن يمرّغ النصّ في أوحال اللاّجدوى، بحجة التجريب.. فالتجريب مهم ومقبول؛ لكن يبقى ضمن أطره المستساغة والمعروفة، فمثلًا في السنوات الأخيرة، هلّت علينا كتابات موصوفة على أغلفتها بتجنيس (سيرة روائيّة) أو (رواية سيريّة)، وهو أمر فيه تلاعب كبير، فإمّا أنّنا نجنس العمل ضمن السيرة، لنحكّمه ونحكم عليه بضوابط التجنيس السيري، أو نجنسه رواية، لنحكّمه وندرسه ضمن معايير وأطر التجنيس الروائيّ.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.