}

نظرية المؤامرة.. من حريق روما إلى وباء كورونا

حسام أبو حامد حسام أبو حامد 7 أبريل 2021
هنا/الآن نظرية المؤامرة.. من حريق روما إلى وباء كورونا
خلال احتجاج "التجمع العالمي من أجل الحرية" في لندن(20/3/2021/Getty)
قد يبدو مستغربًا أنه كلما طُرحت المزيد من نظريات المؤامرة، زاد عدد الأشخاص الذين يقبلون بها. لكن هذا لا يبدو سمة عصرنا الحالي، فيمكن أن نجد نماذج مختلفة لنظرية المؤامرة منذ فجر التاريخ المكتوب، على الأقل، والتي تزامن انتشارها مع أزمات كبرى عصفت بوجدان البشر. ففي العصر الروماني، على سبيل المثال، وفي عام 64 ميلادي تحديدًا، اندلع حريق روما العظيم. ساعدت الرياح والبيوت الخشبية على انتشار النار في مساحات واسعة. استمرت النيران المشتعلة لمدة أسبوع، وكانت كافية لتحويل روما إلى رماد. مات كثيرون، وبقي من نجا من دون مأوى. كان الإمبراطور نيرون خارج المدينة عند اندلاع الحريق، وعاد إلى روما ليشرف على عمليات الإطفاء والإنقاذ. مع ذلك، بدأت نظريات المؤامرة بالانتشار، وأكدّت أن نيرون خطط للحريق من أجل إعادة بناء روما وفقًا لرؤيته الخاصة، وأنه كان يغني متأملًا منظر روما تتحوّل إلى جحيم. من جهته، رد نيرون بنظرية مؤامرة خاصة به، ملقيًا اللوم على مجموعات من المؤمنين المسيحيين باعتبارهم سببًا في اشتعال النار، ونشر الشائعات المغرضة، فصلب وأحرق العديد منهم أحياء(1).

 حريق روما (هيوبر روبرت)                                                                                                                                                                              

كان العصر الوسيط عصرًا ذهبيًا لنظرية المؤامرة، ففي القرن الثالث عشر وفّرت الفوضى السياسية المرافقة للحروب الصليبية أرضًا خصبة للاعتقاد بالمؤامرة، فتنبأ "النبي" الإيطالي واكيم الفيوري بنهاية العالم في عام 1260م، وابتكر سكان روما الغرافيتي فنًا للتمرد، وعبرّوا به عن تطلعاتهم وشائعاتهم، حتى أن الملك الفرنسي، فيليب الرابع، استخدم هؤلاء الرسامين عام 1307 للقضاء على فرسان الهيكل، عبر عاصفة من الإشاعات اللاذعة(2). المتآمرون الجدد يتبنون اليوم مفاهيم من العصور الوسطى لدفع أجندتهم قدمًا، فمثلما اعتقد أبناء العصور الوسطى أن المسيح الدجّال اليهودي سوف يسيطر على الأحداث العالمية من خلال وسائل شريرة، يتصور مؤمنو كيو آنون (َQAnon) أن الملياردير الهنغاري ـ الأميركي، جورج سوروس، يتلاعب بالأحداث العالمية.
معظم نظريات المؤامرة في التاريخ، بوصفها تفسيرًا للأزمات المجتمعية، ليس لديها دليل يدعمها، سواء بدأنا بنيرون وحريق روما المفتعل، أو مررنا بالادّعاءات حول تورّط وكالة المخابرات المركزية (CIA)، في اغتيال الرئيس جون كينيدي، وتورّط إدارة بوش في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية، أو أن الربيع العربي هو مؤامرة "كونية" لتدمير الدول والشعوب العربية بأيدي أبنائها.

نظرية المؤامرة لا تزال تحتفظ بجاذبيتها، فما الذي يحول دون أن تنضب هذا الجاذبية؟ وهل من خطر تشكّله؟ ألا تبقى نظرية مثل غيرها من النظريات القابلة للإثبات، أو الدحض؟



سردية المؤامرة
مصطلح "نظرية المؤامرة"(3) يتحدّد بوصفها نظرية تشرح حدثًا، أو مجموعة ظروف، على أنها نتيجة لمؤامرة سرّية من قبل جهات شريرة ذات تأثير وقوة، أو تؤكّد أن سرًا ذا أهمية كبرى تخفيه سلطة ما عن الجمهور. وهي من حيث طبيعتها تقاوم التزوير، ويتم تعزيزها بالمنطق الدائري، فتساوي بين غياب الدليل على صحّتها، وبين الأدلة التي تثبت بطلانها، حين تعتبر الأخيرة جزءًا من المؤامرة. وبذلك، تصبح مسألة إيمان لا شيئَ يمكن إثباته ودحضه.
الحقب الزمنية المضطربة التي يسودها عدم اليقين، كما في الحروب أو الكساد الاقتصادي، أو الكوارث الصحية والطبيعية، مثالية لانتشار النظرية، التي تستمر بفعل عوامل عديدة قد تأتي على رأسها التحيزات النفسية، وعدم الثقة بالمصادر الرسمية. كما أن من طبيعتنا البشرية أن نصدق كل ما يتناسب مع معتقداتنا، خاصة عندما نستشعر خطرًا يهدّد هويتنا، سواء الفردية، أو الجمعية. في هذه الحال، سيكون لدينا كمّ كبير من الشحن العاطفي. للتبسيط، يمكن أن أشبّه هذه العواطف بتلك المصاحبة لمباراة كرة القدم، التي تنحاز فيها لأحد الفريقين، في حال فوز فريقك، سوف لن تلتفت إلى الجدل حول سقوط لاعب خصم في منطقة جزاء فريقك، والاشتباه بأنه يستحق ضربة جزاء لم يمنحها له الحكم، وقد تكتفي في أحسن الأحوال بأن تعتبر ذلك خطأ غير مقصود من الحكم لا يؤثر على عدالة النتيجة. لكن ماذا لو حدث العكس؟ الخسارة سوف تمنحك جرعة من المشاعر القوية السلبية التي تبرر فيها الخسارة بشتى أنواع المؤامرات التي يقف وراءها الحكم، أو توقيت المباراة في طقس غير مناسب، أو أرضية الملعب، أو حتى غرف النوم غير المريحة التي تمّت استضافة فريقك بها. صحيح أن هذا التفكير قد لا يرقى لمستوى النظرية في حد ذاته، ولكنك تستخدم الآليات نفسها التي تحول أفكارّا مشابهة الى نظرية مؤامرة أكثر رسوخًا، لا سيما في ظل تغيير مجتمعي مؤثر وسريع يضع هياكل السلطة القائمة، أو قواعد السلوك، أو أشخاصّا ومجموعات معينين موضع تساؤل.

نظرًا لأن الناس لديهم حاجة أساسية لفهم سبب وقوع الأحداث، لا سيما في حالة الأحداث السلبية، أو غير المتوقعة، غالبًا ما يستنبطون من الأزمات سرديات تبدو منطقية تتخذ شكل نظريات المؤامرة، ترسّخ قناعات تفسر كيفية التقاء العديد من الجهات الفاعلة في اتفاق سري من أجل تحقيق هدف خفي يُعتبر على نطاق واسع غير قانوني أو خبيث. ولطالما كانت المجتمعات عرضة للأزمات وكان الناس عرضة لمثل هذه المعتقدات عبر التاريخ.



المؤامرة في زمن كورونا

متظاهرون في لندن على صلة بحركة (QAnon)، شجبًا لإجراءات الإغلاق في حقبة الوباء وحملات التطعيم ضد فيروس كورونا (25/ 3/ 2021/Getty)              


انتشار الأوبئة على نطاق واسع يصبح بيئة خصبة لنمو نظريات المؤامرة، فكما اعتقد كثير من الأميركيين أن فيروس الإيدز كان من صنع حكومة الولايات المتحدة للقضاء على المثليين الأميركيين، أصابت صدمة انتشار فيروس كوفيد ـ 19 الناس بحالة عدم يقين تكاد تكون غير مسبوقة، وانتشرت نظريات المؤامرة حول كل ما يتعلق بالوباء، بدءًا بأصل الفيروس وأسبابه، مرورًا بالعلاجات، ووصولًا إلى اللقاحات. اعتقد البعض أن الفيروس تم إنشاؤه في مختبر صيني خلال تجارب خاصة بتصنيع سلاح بيولوجي، وصدق البعض أن جنودًا أميركيين نشروا الفيروس أثناء زيارتهم لـِ ووهان الصينية، وأضرمت النيران في عشرات أبراج الهواتف المحمولة في جميع أنحاء أوروبا، بفعل نظرية مؤامرة مفادها أن أبراج الجيل الخامس (G5) كانت سبب انتشار كوفيد ـ 19.

رافقت نظرية المؤامرة نقاشات العلاج والوقاية، واعتقد البعض أن الدعوة إلى ارتداء الكمامات هي الخطّة السرّية لنشر الفيروس النائم في الجسد بعد إيقاظه، واتُهم صيدلي من ولاية ويسكونسن الأميركية بتدمير مئات الجرعات من لقاح كوفيد ـ 19 المتوفر حديثًا لأنه يعتقد، من منطلق نظرية المؤامرة التي انتشرت على نطاق واسع، بأن اللقاح الذي يعتمد على الحمض النووي الريبي (mRNA) سيغير الحمض النووي البشري، وبدا البعض مقتنعًا بأن اللقاح يحوي على شريحة دقيقة تسمح للحكومة الأميركية بالتجسّس على الأميركيين.


سياسة المؤامرة

الحرس الوطني في مبنى الكابيتول هيل في واشنطن العاصمة بعد تحذير مسؤولين من هجوم جديد من (QAnon) على المبنى (4/ 3/ 2021/ فرانس برس)             


أوساط أميركية محافظة ضخّمت نظرية المؤامرة المصاحبة لكورونا، واعتبرت الوباء خدعة ذات دوافع سياسية لافتعال أزمة للإطاحة بالرئيس دونالد ترامب، وأن الفيروس يشبه إلى حدّ بعيد الإنفلونزا، ولا يشكّل خطورة كبيرة، وربما ساهم هذا في تقاعس إدارة ترامب عن التصرف بسرعة لمواجهة الوباء وسقوط الضحايا بأعداد كبيرة.
تتمتّع نظرية المؤامرة بعمر طويل، بسبب التضخيم المتزايد لها من قبل وسائل الإعلام الحزبية، وخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي والسياسي. اعتقدت حركة كيو آنون (QAnon) أن الرئيس دونالد ترامب هو أحد المخلّصين الذين أوكلت له مهمة سرّية تتمثّل في القضاء على عصابة عالمية، تضمّ الديمقراطيين الأميركيين، للاتجار بالأطفال جنسيًا، وأن الانتخابات قد سرقها الرئيس جو بايدن والديمقراطيين بعد تزويرها. وبالرغم من خسارة ترامب ومناصريه أكثر من 60 معركة قانونية تتعلق بنزاهة الانتخابات، لم يتراجع ترامب عن موقفه واقتحم أنصار كيو أنون مبنى الكابيتول. الجماهير التي تحّركها نظرية المؤامرة قد تكون غاية في الخطورة. فالإيمان بنظرية المؤامرة ينشأ في صراع اجتماعي يثير المخاوف والقلق، ويؤدي إلى صراعات حول المكانة بين الجماعات المتعارضة. وفي ظل شعور كل واحدة منها بالتهديد لها ولثقافتها ولأسلوب حياتها.


في جاذبية نظرية المؤامرة
لنظرية المؤامرة جاذبية تفسر انتشارها على نطاق واسع، فهي تسهم في شرح الأحداث العشوائية، وتمنح شعورًا بالسيطرة عليها، وشعورًا بالخصوصية الفريدة، أو بالانتماء الاجتماعي. وتشير بعض الأدلة النفسية إلى أن الناس ينجذبون إلى نظريات المؤامرة عندما يشعرون بعدم اليقين، إما في مواقف محددة، أو بشكل عام. وهناك من يمنح العوامل الشخصية دورًا هامًا، فبعض الناس يميلون أكثر من غيرهم إلى الإيمان بنظرية المؤامرة؛ فالفصام، مثلًا، هو سمة للشخصية التي لديها شعور دائم بالتوجس من الآخرين، مما يربطها بشكل وثيق بنظرية المؤامرة. الأشخاص الأقل قدرة على التكيف مع محيطهم، والذين يرون العالم مكانًا خطيرًا يمنحون المعلومات التي لا معنى لها معنىً عميقًا، ويحتضنون نظرية المؤامرة. ونستطيع في الأدبيات النفسية أن نميز ثلاثة دوافع رئيسة لنظرية المؤامرة.

هنالك، أولًا، دوافع معرفية تتمثل، خصوصًا، في حاجة الناس إلى المعرفة واليقين، فيميل الأشخاص ذوو المستويات التعليمية المنخفضة إلى الانجذاب إلى نظريات المؤامرة. مع ذلك، يشير بعض علماء النفس إلى أن دور هذا العامل يمكن تقليصه إلى حدوده الدنيا، إذا علمنا أن كثيرًا من الناس لا تتوافر لديهم الأدوات المناسبة التي تساعدهم على التفرقة بين المصادر الجيدة الموثوقة، وبين تلك غير الموثوقة، أو لم يُسمح لهم بالحصول عليها. نعم، هم يبحثون عن المعرفة واليقين، لكنهم لا يبحثون بالضرورة في الأماكن الصحيحة.
هناك دوافع وجودية تتمحور حول حاجة الناس إلى الشعور بالأمان في عالمهم الذي يعيشون فيه، وأن يشعروا أن لديهم نوعًا من القوة، أو الاستقلالية، في ما يتعلّق بالأشياء التي تحدث لهم، أيضًا. في ظل الأزمات لا يستسيغ الناس شعورهم بالعجز، وأن عالمهم خارج السيطرة، وبالتالي، فإن لجوءهم إلى نظريات المؤامرة يسمح لهم بأن يشعروا بأنهم يملكون معلومات تشرح على الأقل سبب عدم تمتعهم بأي سيطرة على هذا الموقف.
تبقى هنالك الدوافع الاجتماعية، ممثلة في رغبة الناس بالشعور بالرضى عن أنفسهم كأفراد، وأيضًا، الشعور بالرضى عن أنفسهم في ما يتعلق بالمجموعات التي ينتمون إليها. في المستوى الفردي، أحد مصادر هذا الرضى، وشعور الفرد بالتفوّق على الآخرين، هو شعوره بإمكانية الوصول إلى معلومات لا يمتلكها الآخرون بالضرورة، وهو ما يتحقق من خلال صياغته، أو تبنيه لنظرية المؤامرة. وفي مستوى الجماعة، فإن الأشخاص الذين لديهم شعور مبالغ فيه بأهمية المجموعات التي ينتمون إليها، ولكن في الوقت نفسه، يشعرون أن هذه المجموعات لا تحظى بالتقدير، تصبح نظرية المؤامرة ذات جاذبية خاصة، فتحافظ لديهم على قناعة تعويضية بأنهم يشكّلون معسكر الخير في مقابل المجموعة، أو المجموعات الأخرى التي تمثل معسكر الشر.
الأشخاص الذين لا يؤمنون بالمساواة، ويفضّلون التسلسل الهرمي، يرون أنفسهم ومجموعاتهم أفضل من الآخرين، ويؤمنون أكثر بنظريات المؤامرة، التي تتعلّق تحديدًا بالفئات الاجتماعية الخارجية. هذا النوع من التفضيل للترتيب الاجتماعي الواضح يعبر عن نفسه في التحيزات العامة ضد المجموعات التي ينظر إليها على أنها أقل في التسلسل الهرمي الاجتماعي، أو التي ينظر إليها على أنها تهديد للتسلسل الهرمي الاجتماعي. تبقى الإشارة إلى أن هنالك على ما يبدو شبه إجماع على إهمال عامل الجنس في نظرية المؤامرة، فلا يبدو أن النساء أكثر تمسكًا بنظريات المؤامرة من الرجال، ولا العكس. وبيّنت دراسات أخرى أن نظريات المؤامرة تفقد جاذبيتها مع تقدّم العمر، وأن من يؤمن بنظرية مؤامرة واحدة عرضة للإيمان بنظريات أخرى، وقد يوفق بين متعارضات منها في نظام عقائدي واحد(4).



خاتمة
قد يبدو عصرنا الراهن؛ المصحوب بتغير اجتماعي هائل في وقت واحد، مع ثورة في وسائل إنتاج وتسجيل المعرفة ونقلها، عصر نظرية المؤامرة بامتياز، فوسائل التواصل الاجتماعي وفرّت قدرة واسعة على نشر نظريات المؤامرة، وشحنها، بشكل مفرط. لكن يصعب الجزم بذلك طالما كانت نظرية المؤامرة آلية دفاعية لاذ بها البشر عبر التاريخ، وقد يقتصر دور وسائل التواصل الاجتماعي على استبدال وسيلة تواصل بأخرى، لكن ما يمكن أن يكون مؤكدًا أنه في عصرنا حدث انزياح في المصطلح: "نظرية المؤامرة"، فلم يعد يفيد تكهنات بقوى شريرة تتحكّم في مسار الشؤون المحلية، أو العالمية، أو تخفي أسرارها وحسب، بل بات يشمل خطابات شك أوسع.
الاختلافات الثقافية لا تلعب دورًا ذا شأن في التفاوت بدرجة تقبّل نظرية المؤامرة، وأي اختلافات ثقافية محتملة تعزى إلى مدى تعرّض هذه الثقافة، أو تلك إلى أزمات تولّد لديها الخوف وعدم اليقين(5). طبعًا، عربيًا نحن أمام حلقة جديدة من أزماتنا التاريخية، التي توفر كل أركان نظرية المؤامرة؛ الفوات الحضاري؛ قلق الهوية؛ الخوف من المستقبل وعدم اليقين المزمن، الطائفية وما يناسبها من تراتبية اجتماعية، غياب الديمقراطية، وعدم تقبل الاختلاف.. حدّث ولا حرج.


الهوامش:
1. R. Brotherton, Suspicious Minds: Why We Believe Conspiracy Theories (New York: Bloomsbury Publishing @015) In: Jan-Willem van Prooijen and Karen M Douglas First "Conspiracy theories as part of history: The role of societal crisis situations", Sage Journals, June 29, 2017: https://bit.ly/3ukzK62
2. Susan Bell, "What today’s conspiracy theories have in common with ancient ones", USC News, MARCH 18, 2021: https://bit.ly/3sQqKVL
3. أنظر حول المصطلح:
Conspiracy theory, Merriam Webster Dictionary: https://bit.ly/31OOvSl
Scott A. Reid, Conspiracy theory, Encyclopedia Britannica: https://bit.ly/3rNxQcj
4. For more psychological studies about conspiracy theory: American Psychological Association: https://bit.ly/3sX5dLa
5. Jan-Willem van Prooijen and Karen M Douglas First, Ibid.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.