}

صالح أبو شندي يفجّر الأسئلة حول الفنان العربي والمؤسسة

محمد جميل خضر محمد جميل خضر 18 سبتمبر 2021
هنا/الآن صالح أبو شندي يفجّر الأسئلة حول الفنان العربي والمؤسسة
الفنان التشكيلي صالح أبو شندي
من جديد، فجّرت الأوضاع التي آل إليها الفنان التشكيلي الفلسطيني/ الأردني، صالح أبو شندي، الذي دخل، وسط الأسى والمعاناة، العقد التاسع من العمر، الأسئلة القديمة المتجددة حول دور المؤسسة، وحول مكانة الفن، وقيمة الفنان في عالمنا العربي.

الفنان الذي ودّع يافا إلى غير عودة، وقد تجاوز آنذاك العاشرة من عمره، يعرض في فيديو صوّره له الكاتب يحيى أبو صافي، مدير غاليري تابع لأمانة عمّان الكبرى، لوحاته للبيع بثلاثة دنانير (أقل من خمسة دولارات). وتظهر عليه علامات الأسى في الغرفة الوحيدة (على ما يبدو)، إذ فيها سرير نومه ولوحاته وكل ما تبقى له من عالم يتداعى حوله.
فهل الجائحة وحدها المسؤولة عمّا آلت إليه أحوال واحد ممن تركوا بصمة واضحة داخل تعاريج هوية الفن التشكيلي في الأردن، وربما غير بلد عربي آخر؟ هل يتحمّل هو نفسه جزءًا أساسيًّا مما وصل إليه؟ ما دور المؤسسة عندما نتحدث عن دعم الفنان ورعاية الفترة المؤلمة من عمره؟ هل تتعامل المؤسسات مع قضية الدعم وفق نظرية (فلان يرث وفلان لا يرث)؟ هل للموضوع علاقة بفن التسويق، فالتسويق فن تمامًا كما هو الرسم فن؟ هل للمسألة علاقة بمقولة (لا يكرم الفنان في بلده)؟ أسئلة كبرى وأبواب حيرة يفتحها على كل مصاريعها، المشهد الحزين الذي ظهر فيه الفنان الحاصل على درجة الدكتوراة في فلسفة الفنون والغرافيك من الهند.




فابن مدينة البحر والبرتقال بدأ صغيرًا بتلوين صفحات الأيام، عندما تسبّبت أوّل لوحة رسمها بضرب أستاذه في المدرسة له معتقدًا أن أحدًا غيره رسمها له، قبل أن يلمع الخيط الأبيض من براثن نقيضه الأسود، وتسطع حقيقة أن الفتى يملك ريشة فذة بين أصابعه، فيعتذر له معلم الحصة الأولى في مسيرة واصلها أبو شندي، قاطعًا فيها فيافي، مقيمًا خلالها عشرات المعارض، معلّمًا بدوره بعد أن كان تلميذًا، بداية درّس في مدرسة عريقة من مدارس العاصمة الأردنية عمّان، ثم في كليات الفنون في غير جامعة، بعد حصوله على الدرجة الأكاديمية التي تخوّله التدريس في الجامعات، مطوّرًا رؤى جديدة حول فن الغرافيك، وحول موجبات الفن المصهور بالحداثة والوجع والأشواق والصبوات في آن معًا.



وعود المؤسسة

رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين الفنان إبراهيم الخطيب


حملنا بركان الأسئلة وطلبنا من الفنان د. إبراهيم الخطيب المنتخب قبل أيام رئيسًا لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، الإجابة عنها، أو عن بعضها على الأقل، فإذا به من دون تردد يشرع بالإجابة ما استطاع إلى ذلك سبيلًا:

(*) هل من خطة تنوي رابطة التشكيليين تبنيها للوقوف إلى جانب الفنانين الذين تضرروا جراء جائحة كورونا؟
إن الواجب المقدس لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين هو الوقوف بجانب ابنها الفنان، وهذا حق قانوني وشرعي لأي فنان أردني. وبالنسبة لمتضرري جائحة كورونا من الفنانين، فإنه يتوجب علينا كهيئة إدارية أن نولي هذا الموضوع جلّ اهتمامنا، وقد بدأنا نناقش هذا الموضوع قبل استلام رابطتنا، وقبل عقد أي اجتماع هيئة إدارية. وما يثلج الصدر أن تلمس في زملائك الإداريين روح النخوة والمَحبّة والكرم لباقي زملائهم من المجتمع نفسه، والرد على هذا السؤال يكون ما ترونه على أرض الواقع قريبًا إن شاء الله.

(*) رغم أن الفن التشكيلي من أكثر الفنون البصرية ارتباطًا بالطبقة المخملية، وأكثرها فرصًا، إلا أننا نلحظ وجود فنانين محليين يعانون، فما هي الأسباب في رأيك؟
بالتأكيد، هو من أكثر الفنون البصرية ارتباطًا بالطبقة المخملية، وهذا بالتأكيد سيعكس فائدة اقتصادية على الفنان نفسه، ولكن هنالك تفاوت في المستوى الفني من فنان إلى آخر، وظروف أخرى محيطة. وهنالك ظروف سياسية واجتماعية، إن صح القول، تلعب دورها في قضايا العلاقات وأمور التسويق والشهرة. ولكل مجتهد نصيب. وبالنسبة لمن يعاني ظروفًا صعبة من الفنانين، فإن همّه همّنا، ومصابه مصابنا.. ولن نتوانى لحظة واحدة عن تقديم الواجبات الموكلة إلينا. فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته.

(*) هل يتعلق الأمر بنظرية المهملات، أقصد تلك النظرية القائلة إن الفنان يتعرض للإهمال أثناء حياته، ويكرم فقط بعد رحيله (فان غوخ وبعض رواد التشكيل العراقي كنماذج)؟
إن نظرية المهملات هي مجرد نظرية فقط، ومصطلح "نظرية" يعني أنها لم تثبت بعد. وأنا في دوري أنفي صحة هذه النظرية بناءً على الدلائل التاريخية التي تسببت بعدم شهرة فان غوخ وغيره إلا بعد مماته. والقارئ في تاريخ الفن يعي تمامًا أن أسباب الشهرة متعددة ومتغيرة. فكلنا يعلم دور العلاقات الاجتماعية في شهرة أحدهم في مجالٍ ما. ولا ننسى اللعبة السياسية واللوبيات والأيدي الخفية، وغيرها، في التغيير، وقلب الحقائق. كل هذا في ظل التطوّر الهائل والسريع للوسائط المتعددة والميديا. لن نقف عند فان غوخ فقط، سنأخذ مثالًا مغايرًا، وعلى العكس تمامًا، وهو الفنان بابلو بيكاسو، الذي كان من أهم أسباب شهرته عائلته البرجوازية، وعلاقاتها، وصديقه الصحافي الذي لم يمل النشر والتسويق له عبر الصحف والمجلات، في حين كانت تلك هي أنسب طريقة للنشر والإعلان، حيث لعبت الصحافة في حالة بيكاسو دورًا مهمًّا وكبيرًا في هذه الشهرة، من خلال المقالات والحوارات والدعاية والإعلان.




أما أشقاونا الفنانون العراقيون، فإنني أعتقد الآن أن هناك عرّابين لهذا الفن، وأذكر منهم الفنان ضياء العزاوي، الذي لا يكلّ ولا يملّ في تشجيع الفنانين العراقيين، وهو دور مشكور له، ونتمنى أن نجد عرّابًا أردنيًا يقوم بهذا الدور التسويقي، ويحفّز ويوجّه نحو شراء أعمال الفنانين الأردنيين، ويعمل على تعريف العالم بهم.

(*) في رأيك، هل يحتاج الإبداع، أي إبداع، إلى حسن تسويق؟ وهل هذا ما جعل الفنان صالح أبو شندي يصل إلى ما وصل إليه، نتيجة ضعف تسويقه فنّه وأعماله؟
بالتأكيد، يحتاج الإبداع إلى حسن تسويق، ولن يكون برّاقًا إلا بالتسويق، ونحن هنا لا ننقص من قيمة الإبداع، بل نضع يدنا على الألم الذي يعانيه كثير من الفنانين المبدعين الذين لم يحالفهم الحظ في تسويق أعمالهم، كما هو حال غيرهم من الفنانين الذين عمّت شهرتهم الأردن والوطن العربي، وربما وصلت إلى العالمية أيضًا. من زاوية أخرى، تجد فنانًا آخر يكاد لا يكفيه فنّه قوت يومه، والأمثلة واضحة وكثيرة. وما حصل لصالح أبو شندي هو نتاج ما تحدثت عنه سابقًا. وزيادة على ذلك فإن شخصية وسلوك الفنان المنفّر يزيدان من تفاقم الأمور أحيانًا.

(*) هل يمكن النظر إلى تعثر أوضاع التشكيليين من زاوية حذر مجتمعنا حتى يومنا هذا، من الرسم والنحت، وما إلى ذلك؟
يمكننا إرجاع تعثر أوضاع الفنانين إلى مسببات كثيرة، أهمها تعثر الوضع الاقتصادي في بلدنا الحبيب، وفي باقي بلدان العالم، خاصة بعد جائحة كورونا التي حصدت الأخضر واليابس. ولا أنكر دور الحذر المجتمعي والديني أيضًا لدى فئة من مجتمعاتنا. لكنني أعتقد أن هذا الحذر في طريقه إلى الاضمحلال في ظل زيادة الوعي والثورة التكنولوجية. ودلالة على كلامي أنظر إلى ازدياد عدد كليات الفنون في الأردن، وفي العالم العربي، بشكل عام، وهذا سيؤدي إلى تراجع هذا الحذر، كما أعتقد.

(*) هل فكرت رابطة التشكيليين، أو تفكر، في تبني مشاريع يستفيد أعضاؤها من عوائدها؟
لقد تراجع دور رابطة الفنانين التشكيليين في السنوات الأخيرة في عديد من الجوانب، وفي إمكاني القول إن هذه الأم قد تنازلت عن حضن ابنها لظروف عديدة، فلكلّ جواد كبوة، ولكنني أراهن على تربية هذا الابن البار لوالدته بالعودة إلى حضن أمه الدافئ، وذلك بعدما تومئ له بعينها أنها ما تزال في انتظاره. نحن، كإدارة جديدة لهذه الرابطة، نعوّل كثيرًا على عودة الرواد والكبار والجيل الثاني والثالث، ونراهن على حبهم وانتمائهم لرابطتهم. وبدورنا، سنلتزم بما أوكل إلينا من واجبات ومهام. ولن نقصّر بأي فرصة تسهم في دعم الفن والفنانين. وقد قدمنا برنامجًا انتخابيًّا يضم العديد من المشاريع والرؤى الإيجابية، وسنكون على قدر الثقة والأمانة التي وضعها الفنانون في أعناقنا، والوقت هو الحكم بيننا. متوكلون على الله، يدًا بيد للتغيير.



يدٌ ترسم وأخرى تهدم

(صالح أبو شندي)                                                                                                                                                                                             


حرصتُ على إيراد مشاركة رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين على طريقة سؤال وجواب، ليتسنى لمن يشاء محاسبته بعد حين، من الفنانين أبناء الرابطة، أن يفعل. كما أن تجيير بعض أسباب الوضع المأساوي لسماتٍ شخصية في الفنان نفسه مما قد يختلف حوله آخرون مع إبراهيم الخطيب. وهو فعلًا ما تبناه الفنان والأكاديمي د. خالد الحمزة من موقف، حين قال لنا بسؤالنا له عن رأيه بما آلت إليه أوضاع أبو شندي "إن الجهات الرسمية تتحمّل كامل المسؤولية". الحمزة يرى أن الخوض الآن في الطبيعة الشخصية للفنان الذي "شكّل نبراسًا لنا ومدرسة بصرية في بداياتنا" لهو شكلٌ من أشكال تمييع الأمر، و(تخنيث الهرج)، فلا قول أعلى من قول كلمة خير، ولا فعل أكرم من فعل إسناده وتقييم حاجياته الشهرية وتأمينها له من دون العد للعشرة. الحمزة يقول بأسى: "لا يعقل أن نجلس متفرجين ونحن نرى فنانًا من جيل الرواد وأستاذًا أكاديميًّا ينهار أمامنا ويدخل بقسوة أبواب الفاقة".
"يد ترسم وأخرى تهدم"، يقول الحمزة. أما التي ترسم فهي يد الفنان، وأما التي تهدم فهي يد الزمن ومتوالية الخريف، حيث دهاليز الرعب الطالعة من عبارة (أرذل العمر) "حمانا الله وإياكم من بشاعته"، يقول الحمزة الحاصل في عام 1993، على درجة الدكتوراة في تاريخ الفن والعمارة من جامعة أوهايو الأميركية.

(صالح أبو شندي)                                                                                                                                                                                               


الحمزة صاحب عشرات المعارض الشخصية والجماعية يرى أن تحويل الرابطة إلى نقابة، بما للنقابات من أبعاد خدمية، مثل التقاعد، والتأمين الصحي، وما إلى ذلك، قد يسهم في تخفيف الصورة القاتمة الذي تشي بها أحوال كثير من الفنانين التشكيليين.
ثم يصرّ مجددًا على أن المسؤولية الكبرى هي مسؤولية الدولة واصفًا أبو شندي بأنه فنان مهم له منظار شخصي "أثّر على الجيل الذي تلاه، وأنا منهم".




الحمزة يتحدث عن تراجع في مردود الفن التشكيلي بدأ قبل كورونا بأربعة أعوام: إنها "ستة أعوام عجاف"، يقول من دون أن يضع يده على السبب الرئيسي وراء هذا التراجع.



ماذا بعد قرع الجرس؟

(صالح أبو شندي)                                                                                                                                                                                            


يدافع الكاتب يحيى أبو صافي عن نشر الفيديو الذي ظهر فيه الفنان صالح أبو شندي بما ظهر عليه، رائيًا أنه كان ضروريًا لقرع الجرس، ولفتِ انتباه أصحاب القرار وأبناء الكار للحالة التي يقبع فنان من الرواد داخل آهاتها.
ولكن ماذا بعد قرع الجرس؟ ثم لماذا تقرعون وأنتم في أمانة عمّان جهة رسمية تحظى، ربما، بأكبر ملاءة مالية أردنية، فأموال مخالفات السير تضخ في صناديق أمانة عمّان، ورسوم الآرمات ومخالفات أصحاب المحلات والمسقفات وضرائب كثيرات كثيرات، وكل ما عليكم هو أن تتبنوا الفنان في عمره هذا؟
أبو صافي لم يتردد في الإجابة، فبدأ باللحظة التي دخل فيها أبو شندي مكتبه ومكتب المسؤولة عن ملف الثقافة في أمانة عمّان غاضبًا مجروحًا، فما كان من (أبو صافي) إلا أن قال له "نحن الذين ينبغي علينا أن نأتيك، لا أن تأتينا وأنت في الرابعة والثمانين من عمرك المديد". ثم يذكر أنه فعلًا، وبتكليف من مسؤولته، قام بزيارة أبو شندي، ثم استأذنه، بعدما رأى ما رأى أن يصوّر، فوافق الفنان على تصوير مأساته.
"تفاجأتُ أنه يسكن في غرفة متواضعة جدًا جدًا، تكاد تكون بيت درج. مهمّش. حركته صعبة. عجوز بكل ما تحمل الكلمة من معنى". هكذا وصف أبو صافي ما رأى، قبل أن يقول إن الفيديو "فتح للفنان آفاقًا"، إذ تفاعلت، بحسبه، جهاتٌ عديدة مع الأمر، "اتصل كثير من الناس معي من داخل الأردن ومن خارجه، يعرضون استعدادهم لشراء اللوحات. قنوات فضائية عديدة توجّهت للغرفة الصغيرة والحزينة، وأجرت مع الفنان أبو شندي مقابلات. أكثر من جهة رسمية وأهلية تواصلت معه. بالتالي، تجلّى الفيديو بوصفه قرعَ أجراس الاهتمام ليس بـ(أبو شندي) فقط، ولكن برواد آخرين وضعهم ليس أفضل كثيرًا من وضعه، منسيين ومهمّشين ومهملين. بعضهم رواد في حقول أخرى غير الفن التشكيلي، مثل الأدب والكتابة الإبداعية الشعرية والنثرية، وآخرون رواد في حقل الموسيقى، وآخرون رواد مسرحيون".




حول ما قدّمته المؤسسة التي يعمل فيها أبو صافي، يقول: "نحن في أمانة عمّان تبنينا دعمًا غير منقطع للدكتور صالح أبو شندي بداية، والرواد الآخرين كذلك. سنقيم معرضًا للدكتور. سندعوه لتوقيع عدد من لوحاته لجمهوره المتوقع، وندفع نحن ثمن هذه اللوحات الموقّعة منه. كما سنحثه على إنجاز رسومات حيّة أمام الجمهور. ثم سوف نرتب معه مسائل أخرى من أجل رعاية مستدامة، مثل الإشراف على ورشات عمل لطلبة الجامعات. فمن المفجع أن يكون واحد بمؤهلاته وفنّه ودرجاته الأكاديمية بلا ضمان اجتماعيّ، ولا تأمين صحّي، ولا أي حماية ممكنة. وهو فعلًا يشكّل حالة فريدة، ويمثّل، في الوقت نفسه، شريحة تعاني ما يعانيه".



درب الآلام

(صالح أبو شندي)                                                                                                                                                                   


















من يافا، خرج الفتى نحو نابلس، ومن نابلس إلى عمّان. البحر يسكن روحه.. صيادو السمك
يعتقلون ذاكرته.. عبق البرتقال الحزين.. لعبة (عسكر وحرامية) تحوّلت إلى حقيقة مأساوية كبرى.. البداية في معهد الفنون في الشام.. متحف الفن الحديث في الشام عند الجسر الأبيض، مع نذير نبعة، وميشيل كرشة.. التوجه إلى مصر عام 1964.. "الفن عمليٌّ وليس نظريًّا" يقول في إحدى المقابلات التلفزيونية.. تأثّر بالأجواء الهندية، والألوان الصاخبة في أفلامهم.. الفن الغرافيكي سكنه.. مثلما سكنه الرسم بين الخوف والرجاء.. الخروج من الوطن.. الحزن المقيم.. "لو أرجع إلى بلادي أكنس شوارع لأكون أسعد واحد"، يقول في المقابلة ما غيرها.. المعرض الذي أقامته مدرسة الكلية العلمية الإسلامية عام 1960، شكّل نقطة تحوّل ثانية في حياته، بعد نقطة التحوّل الأولى المتعلّقة بالرسمة التي تسببت له بـ(علقة). فمن شاهدوا معرض المدرسة التي كان يعمل فيها معلّمًا للرسم أشادوا بالمعرض وبرسوماته ورسومات طلبته.
في محيّاه غضب مقيم. تجهّم. شكوى.. ضياع.. وفي تفاصيل أدبياته ومداخلاته وطرائق تعامله تقليلٌ مربكٌ من شأن الآخرين. إنه درب الآلام الذي بدأ عام 1937، لحظة ولادته، ولم ينقطع أنينه حتى يومنا هذا. إنه الفتى الذي لم يغادر يافا حتى يومنا هذا.

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.