عبد اللطيف الوراري شاعر وناقد مغربي، وأستاذ الأدب الحديث والمعاصر في جامعة عبد المالك السعدي تطوان (شمال المغرب)، حصل على عدد من الجوائز في الشّعر والنقد، من بينها : جائزة ديوان الشّعرية ببرلين لعام 2008 عن ديوانه: "ترياق"، وجائزة الشارقة في النقد الأدبي لعام 2008 عن دراسته "تحوُّلات المعنى في الشعر العربي".
يعدّ الوراري من أصفى الأصوات الشعرية في الوطن العربي، وقد كَتبَ القصيدة العمودية، وقصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر، عادًا الشكل ليس وعاءً بقدر ما هو علاقة دينامية تتأثر بما يحدث عموديًّا في النص، في الوقت الذي لقيت دواوينه الشعرية ترحيبًا نقديًا. وبالموازاة، يهتمّ الوراري بقضايا الشّعر والشعرية العربية قديمها وحديثها، إذ تعدّ كتبُه النقدية مراجعَ مهمة للمهتمين والباحثين في الشّعر العربي المعاصر.
في هذا الحوار الخاص يتحدث الوراري عن طفولته وتجربته الشّعرية بكثير من الحنين والقلق الشعري، وعن النقد بكلّ موضوعية، وأحيانًا بمنتهى الصرامة؛ والتي تنتصر للنّص، ولا شيء غيره.
(*) أنت سليل عائلة تجّار وفلّاحين، فما الذي أتى بك إلى الشّعر؟
ومتى كان الشِّعر يُورَّث؟ كان الشعراء في كل الأوقات يأتون من الريف، أو البادية، مثلما أتيتُ أنا من بادية دُكّالة، حاملًا معي "عَرَق" سلالة بسيطة ومنسيّة في ذلك الصقع من المغرب العميق، وحاملًا ما كانت تغدقه الطبيعة المترامية الأطراف على حواسّي الوليدة من ضوء وموسيقى وثمار. ما زلتُ أذكر كيف أنّ أمي الطبيعة أتاحت لي برموزها وإشاراتها وإيقاعاتها أن أطالع أكثر من كتابٍ تنشره وتطويه على مرآيَ. نشأتْ تربيتي العاطفيّة في مرأى من المشاهد الزاخرة والمفتوحة في الفضاء الطلق والرحيب، والتي كانت عزاءً لي في سنوات اليتم. وحين أتتْ تمارين الشعر الأولى ألحَّت عليّ، وسارت معي في ركاب الوزن والقافية والأوهام الناشئة. فالذي أتى بي إلى الشعر ثلاثة عناصر: كتاب الطبيعة، ومزاجي القروي الخالص، والتعويض عما كنتُ أفتقده وأبحث عنه في أثر السلالة.
(*) كتبتَ القصيدة العمودية، ثم قصيدة التفعيلة، وأيضًا قصيدة النثر؛ كيف كانت الرّحلة؟ وهل وجدتَ مستقرًا؟
صحيح؛ كتبتُ العمودي في شعري الأول، معتقدًا بأنّ الشعر هو ما سار على نمط البيت الأصلي، حيث كانت مؤسسة الشعر الكلاسيكي متحكمة في منهاج التعليم المدرسي. وقد نوّعتُ على هذا الشعر نماذج من الموشح والمخمس والرباعية متأثّرًا بصنائع الرومانسيين. وتذكر، بحكم زمالتنا في تلك الأيام، أن نصوصي العمودية الأولى المطبوعة بالهوى الرومانسي، أُذيعتْ في برنامج (مع ناشئة الأدب) على أثير الإذاعة الوطنية بين عامي 1989 و1991. وأثناء دراستي الجامعية، تعرّفتُ على الشعر الحر، أو شعر التفعيلة، وشدّني إليه نَفَسُه الواقعي والسياسي، بحكم انهيارات الحقبة اللاهبة التي كنتُ أعيشها أنا وأبناء جيلي، في مطالع التسعينيات. وفي وقتٍ كنت مُنْهمكًا في ترتيب أوضاع بيتي الرمزي، وأحيانًا منفيًّا خارج واقع الناس، مُتأفّفًا من الرموز والأيقونات "الكاذبة"، ومُتصنّتًا لعالم بدأ يُلحُّ عليّ، أتت قصيدة النثر. نعم، كان الجميع يريد أن يجرب هذه القصيدة بوعي، أو من غير وعي، وكانت لسان حال الجميع وحملة المشاعل في كل الجهات، وقلّ من كان يكتبها بحقّ؛ فقصيدة النثر فنٌّ صعب، ولكنه يُوقِع في الاستسهال ووَهْم الإمكان.
كتبتُ الأشكال الثلاثة، وقد اتخذت شكل "حواريّة" خفية في معظم نصوصي الشعرية، أي أن الشكل ــ هنا ــ ليس وعاء بقدر ما هو علاقة وظيفية ودينامية تتأثر بما يحدث عموديًّا في النص ولاشعور النص، وهو ما يؤثر على لغته وإيقاعيته ومعماره البصري على نحو خاص. وإذا كان الشكل الأول استنفد نفسه، أو جرى تفتيته، فإنّ الشكلين التاليين ما زالا بوسعهما إحداث شبكة تأثير ومفاوضة وتضايف، بل استضافة أشكال أخرى وجيزة (الومضة، الشذرة، الهايكو..) في سياق ابتداع ما لا يٌجنّس، أو يسهل تأطيره بسهولة.
ولهذا، تجد أن ما أكتبه يتذكّر ماضيه باستمرار، ولكن يريد ألا يترك وراءه العلائم السهلة التي تدلُّ عليه. هذه رحلة لا استقرار فيها ولا طمأنينة، وإنّما القلق وحسب، وإلا فما قيمة الكتابة خارج شرعة البحث اللانهائي. من باكورتي الشعرية "لماذا أشهدتِ عليّ وعد السحاب؟" (2005)، إلى عملي الشعري "قرطاس: سيرة شعرية" (2022)، أزعم أن ثمة تحوُّلًا أحرص عليه في كلّ مغامرة أخوضها، يندفع فيها الشكل الشعري بوصفه حساسيّةً وأسلوبًا في الكتابة إلى ما تصيرُهُ ذاتي ــ داخل ــ العالم، وتهفو إليه خارجه في آن.
(*) توالت كتبك في نقد الشّعر في الظهور على السّاحة الأدبية بانتظام، وبموازاةٍ ــ تقريبًا ــ مع ظهور دواوينك الشّعرية. هل حدستَ مبكّرًا بخذلان الشّعر، أم أنّ النقد عكاز الأيام حين تختلّ مشية القصيدة؟
سُئلت هذا السؤال أكثر من مرة، وأريد أن أؤكد مرة أخرى أنّي والشعر اقتسمنا ورشة الأحلام في البدايات السعيدة، ثم دخل علينا النقد. لم يكن الأمر هيّنًا في أول الأمر بالنسبة إلي، ولكن مع الوقت استأنست به، وتعرّفتُ عن طريقه إلى ما به يكون الشعر معرفة وفنًّا وفضاء تلاقحات. غير أنّ التأليف فيه شاقّ للغاية، ومتعب، بسبب ما يُلْزِمه على المشتغل به من صرامة وتدقيق وتحرٍّ، يكون في كثير من الأحيان على حساب مزاج الشاعر وفسحته.
أحرص على أن يكون ثمة تجاوبٌ بين الشعر والنقد بما هما فعاليّتان تتحاوران في الذهاب ــ الإياب، ولا تقعان على طرفي نقيض؛ فكل منهما يلبي حاجةً روحية وكيانية، علاوةً على ما ينهضان به من أعباء المعرفة والتأمل. أنا عبر الفعاليّتين باحثٌ عن الشعر، وشغوفٌ بمعرفة الشعر، ولا أدّعي العلم بالشعر. يتهيّأ لي أنّ كتبي في الشعر، وفي نقد الشعر، هي في معظمها نتاج هذا الحوار الداخلي بينهما، بحسب تطور التجربة الجمالية واشتراطاتها حالًا ومآلًا.
لكن صدّقني إذا قلتُ إنّه لو عاد الزمن بي إلى الوراء، لم أكن أختار إلا كتابة الشعر. النقد جلب لي متاعب وأعباء كبيرة، وأعداء كذلك. إلا أني، مع ذلك، لم أعدم العزاء في ما أكتبه، ولم أشعر يومًا بأن الشعر خذلني، بقدر ما نحن الذين خذلناه؛ لأننا نُحمّل هذا الكائن الهشّ والعابر الأزلي فوق ما يطيق.
(*) هنالك من يُشير إلى أنّ مصطلح "الحساسية الجديدة" الذي تتبنّاه في دراساتك للشّعر العربي مستلهمٌ من كتاب "الحساسية الجديدة ــ مقالات في الظاهرة القصصية" لصاحبه إدوار الخراط. هل تختلف حساسية الشّعر عن حساسية القصّة؟
لقد أوضحتُ في أحد فصول كتابي "في راهن الشعر المغربي: من الجيل إلى الحساسية"، أن مصطلح الحساسية أخذ يتردّد قبل قرن في كتابات الفلاسفة والدارسين والشعراء، ويتلون بدلالات وتأويلات متنوّعة تحت تأثير فلسفة الفن الألمانية، أو أثناء صعود الحركة الرومانسية، وكتابات الرمزيين، وكان يعني عندهم الحاجة إلى اكتشاف الذاتية والتحرر وتمجيد الخيال الحر. مثلما بدأ يرد في كتابات المحدثين العرب وهم يذكرونه في سياق تطوير الأسلوب الأدبي، حتّى أثاره إدوار الخراط في أواسط الثمانينيّات بشكل واعٍ؛ حين عنى به النقلة النوعية التي حقّقتها الكتابات الإبداعية العربية، ونشأت كردّ فعل على مرحلة الواقعية التي غمرت النتاج الأدبي، وبالتالي نظر إلى هذه الحساسية بوصفها تحمل استشرافًا لنظام قيمي جديد عبر التجريب واختراق التقاليد.
يمكن القول إن المشكل ليس في توظيف المصطلح وتعيينه بالاسم نفسه، ولكن تتحدد خطورته، أو فاعليّته، داخل الإشكالية التي يصدر عنها الباحث في تصوّره لهذا المصطلح، أو ذاك. انطلقتُ في تصوّري لمفهوم الحساسية الجديدة وتمثيل منحنياته الإجرائية من خلال واقع التجربة الشعرية الجديدة التي بدأت تعلن عن نفسها في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين، قبل أن تتنامى بقوّةٍ في العقد الذي أعقبها، حيث تظهر لنا حبلى بالانعطافات التي تحفز شعراءها من الشباب على التحرك الدائم في جسد التجربة وأخاديدها بحرية، ولا يرهنون ذواتهم لأيديولوجيا، أو ينضوون تحت يافطة بارزة من قبيل "الجيل"، و"الائتلاف"، و"الجماعة". لمفهوم الحساسية، هنا، قيمة إجرائية ومعرفية أنجع من مفهوم الجيل نفسه الذي يبدو، بالقياس إليها، مفهومًا فضفاضًا ومُفكَّكًا لا ينسجم مع ما تستدعيه شرائط هذه التجربة الجديدة. وإذا كان مفهوم "الجيل" قد أفاد دارسين قبلنا في تصنيف الشعراء إلى مسارات ورؤى وأساليب محددة، وفي تتبع مسار القصيدة وسيرورة تحديثها الفني والجمالي، إلا أن هذا المفهوم نفسه ليس له ما يقوله بخصوص التجربة الشعرية الجديدة التي تكشف عن كونها كنايةً عن اختلاف في تشكُّلات الرؤية الإبداعية، أو في تصوُّرها لأفق الكتابة الشعرية ضمن ما اقترحه الشعراء الجدد من بنى نصية وأسلوبية وجمالية مغايرة تحت التأثير الكبير الذي مارسته قصيدة النثر (أسبقية الدالّ، البناء الشذري، المفارقة الساخرة، تشظية وعي الذات بنفسها وبالعالم، شخصنة المتخيل...)، وما صارت إليه رؤاهم المختلفة إلى الذوات والأشياء، بحيث انزاح كثير منهم إلى الإبدال الرؤيوي ــ المشهدي الذي يعنى باكتشاف العالم ومواجهته عوضًا عن الموقف المباشر من السياسة والأخلاق والقيم، ليس في المغرب وحسب، وإنما في معظم البلاد العربية. فهذه الحساسية الجديدة ممتدّة بصمت، وأوسع من أن تتأطّر داخل مفهوم مغلق ونهائي مثل مفهوم الجيل، وهي ما زالت تفاجئنا وتكشف عن أثر التغيُّر الذي يحدث فيها باستمرار.
(*) كتاباتك النقدية بخصوص الشّعر المغربي جرّت عليك انتقادات غير رحيمة من لدن كثيرين، خصوصًا شعراء جيل التسعينيات الذين لا تذكرهم إلا عرضًا، هل النقد قاسٍ إلى درجة الإجهاز على جيلٍ شعري بأكمله؟
النقد من طبيعته لا يرضي أو يتواطأ على ما هو مرسوم ومُقرّر سلفًا. إنّ من حقه أن يثير أسئلة جديدة أكثر من أن يقترح أجوبة، أو يقدم وصايا وإرشادات. عندما أتيت إلى نقد الشعر، كان كثير من الأساتذة النقّاد قد انصرفوا عنه إلى حقول أخرى غير الشعر، وحتى قصيدة النثر نفسها التي صارت لسان الجميع في كل الفصول، أربكت عمل النقد، بل أحدثت الرعب في المشهد الثقافي المغربي. بحكم تخصصي الأكاديمي في نقد الشعر الحديث، وانتمائي إلى جيل التسعينيات، رأيتُ أن من الأولى أن أُكرّس جهدي للشعر العربي، أو المغربي الحديث، بوجه عام، ولشعر التسعينيين على نحو خاص. والذي يعود إلى كتاباتي النقدية، سواء ضمن كتب، أو مقالات، وملفات، وحوارات متفرقة، هنا وهناك، يكتشف هذا الجهد الذي كنت أبذله في اتجاهين: التعريف بالشعر المغربي ورموزه التي ساهمت في تطوير حداثته، واقتراح مداخل ومفاهيم جديدة لدراسة الشعر الجديد، وشعر الحساسية الجديدة تحديدًا.
لا يمكن للمتتبع ــ إلا إذا كان جاحدًا ــ أن يعمى عن الجهد الخاص الذي كرّستُه، خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، ضمن هذه الكتابات لشعراء جيل التسعينيات ومن جاء بعدهم، وحتى مفهوم الحساسية الجديدة نفسه لم يكن في وسعي أن أعتمده، أو أبني عليه، لو لم أعد إلى شعر هذا "الجيل" ومقترحاته النصية والجمالية التي تشعبت واغتنت. صحيحٌ أن هذا الجهد غير كافٍ، لأن إمكانات أيّ فرد مهما بلغ طموحه تظلّ محدودة في نهاية المطاف، لكن أعتقد أني أسديت ــ ولا فخر ــ صنيعًا لهذا الجيل، ويكفي أن يعود إليه النقاد الجدد في وقتنا الراهن من أجل تثمينه تطويره.
(*) في هذا السياق، ما حظ الشّعر المغربي من مجمل الدراسات الأدبية في الجامعة المغربية، باعتباركَ أستاذًا للأدب الحديث والمعاصر؟ وكيف وضع درس الشعر داخل الجامعة إجمالًا؟
لا يمكن أن ننكر الدور الثقافي التنويري والحيوي الذي اضطلعت به الجامعة المغربية منذ تأسيسها. وفي مجال الدراسات الأدبية، نوقشت أرفع البحوث الأكاديمية التي تعلّقت بموضوع الشعر المغربي قديمه وحديثه، وتَقدّم بها أساتذة أكفاء كانت تُوجّههم إشكالات بحثية جوهرية، فصاروا مراجع في الدرس الشعري المغربي إلى اليوم. وقد ظلّتْ مثل هذه البحوث تُناقش في كل الأوقات، إلا أن درجتها العلمية كان تنقص باستمرار، ولم تعد المناقشة نفسها "حدثًا ثقافيًّا" كما كان. يظهر أنّ التحولات البنيوية التي أخذت تهبُّ على فضاء الجامعة منذ أواخر التسعينيات من القرن الفائت، ومشاريع الإصلاح البيداغوجي ذات التوجه الفئوي الضيق، أو الملفات الوصفية التي "تخلط البعض ببعض"، قد قلّصت من روح التنوير الجامعي وتأثيراته الجوهرية، فكان من الطبيعي أن يتأثر بكلّ ذلك درسُ الأدب، والشعر بوجه خاص، مثلما تأثرت باقي العلوم الإنسانية.
في الوسط الجامعي الذي يُفترض أنه يقدم منصة مواتية لدرس الشعر وتلقيه باعتباره خطابًا إنسانيًّا وثقافيًّا ذا قيمة ورؤية نوعية، يتمّ تجريد الشعر كـ"شيء" غامض وفاقد للجاذبية، وتجريده من رسالته وجمالياته عبر وسائل تلقين تقليدية وشكلانية، وأحيانًا يتمّ تقزيمه قياسًا إلى أجناس الأدب الأخرى "المفيدة" و"حاملة المعاني"، بل التي يتطلّبها سوق التداول والاستهلاك المحلي. ولهذا، يعيش معظم الطلبة؛ لأسباب ذاتية، وأخرى موضوعية مزمنة، وضعًا غير طبيعي في اللقاء بالشعر وتلقّيه، وهو ما يُنقص درجة اهتمامهم، أو شغفهم به، وبالتالي يهربون إلى غيره من الأجناس التي عليها "إجماع" المؤسسة.
يحتاج الأمر ــ في نظري ــ إلى إعادة الاعتبار للشعر الحديث والمعاصر كوحدة دراسية أساسية في كل أسلاك التعليم العالي، أسوة بغيره من أجناس الأدب المعاصر، وإلى إعادة "تأهيل" نفسي ولغوي ومنهجي يعالج مشكلات البحث الأكاديمي عند الطلبة في درس الشعر، وفي مقدمتها استشكال موضوعات البحث، وتدبير تلقّي المناهج الحديثة في الاقتراب من مسائله النوعية، والحذر من سيولة (السوشيال ميديا) التي يقعون تحت إغوائها بلا جهد يُذكر في الغالب الأعم، وتجنب المكرور والمجمع عليه الذي حصل فيه انسداد. أقول هذا الكلام؛ لأني أعرف أن مسائل الشعر العربي، والشعر المغربي على وجه الخصوص، لا تزال "مفتوحة" تنتظر من يفتح أدراجها ويلقي عليها ضوء المساءلة والمعرفة، وتحتاج إلى تراكم نقدي ومعرفي للتأسيس عليه، ما دام في الشعر عزاء داخلي وحاجة روحية ومستقبل ناشئ على الدوام.