هل كل شجرة بوابة نجمية؟

ما معنى بوابات نجمية؟

لمن يتحدث القمر، مبتسمًا عند ليلة اكتماله؟

ما لون أغصان الشجرة (الزيتونة المباركة التي لا شرقية ولا غربية)؟

هل يأتي الخريف ممهدًا لنبوءة أول الشتاء؟

كيف كتبت ما لم أكتب؟

لِمَ تنفست الصعداء قبل الثانية فجرًا؟

ما أقصر الدروب إلى الله؟

هل المجرة ورقة حنّاء؟

متى يا نجمة الصبح، أعانق وردتك الذهبية؟

أليس مملًا انتهاء كل سطر، هنا، بمعلّقة سؤال؟

تعبت أيها "الزمان" مني ومنك.....

خمس نقط تتبع جملة

تاء مربوطة تنهي عبارة

عبارة واحدة أوسع من "دار سلم"...

ثلاث نقط بداية جيدة لوهم

وهم بعيد خير من حقيقة ممزقة

أصابني ملل الغابة وأنا أهجر القصيدة ستة أسابيع

في كبد السماء، أنا هناك

في جوف الأرض العطشى، أنا هناك

لي عصًا وتابوت وقميص أحمر

هذا الليل مرعب

هذا النجم "نيبيرو"

هذا اليويتيوبر مدهش

جميل أنني عدت للكتابة من بعد موت

جميل أنني التقطت صورة للعدم

جميل أنني جائع عند الثانية واثنتين

جميل أنني أضرب بعصاي حائطًا فيزيائيّ الأبعاد

حزين لأنني قضيت النهار كله أكتب مناشدة

حزين لأن أخا لي بات الليلة في سجن،

حزين لأن أصدقاء قدامى غمروني بوعودهم

حزين لأن أمنيات بسيطة للغاية، أثقلت كتفي

حزين لأن فم وردة كتب لي رسالة غير مباشرة على هامش النهار

حزين لأن كرت واي فاي يجثم على صدري فيما ينحسر كنهر الفرات وفقًا لـ"الشيخ الأكبر"....

حزين لأن ما تبقى من حياتي أعظم مما تصرّم

حزين لأن أسئلتي لا إجابة لها

حزين لأن صمتي عباءة ليل

حزين لآهة الشمس في انكسارها

حزين لكل وردة ضحكت

حزين لكل نزهة أمطرت

حزين لكل شيء نبت على الأرض ولم يكن من خيال

حزين للفتوحات التي انتظرتني

حزين لمجرد أن كلمة "حزين" تذبحني

حزين للماء وهو ينفلق من شدة البرد

حزين لرجفة صدر ابنتي قبل الثامنة في طريقها إلى المدرسة

حزين لأنني لا أثق في الفرح

ولا أحب "نكات المحششين"

حزين لأن كتابًا قديمًا من ورق الجنة، تنبأ بغيابي 40  عامًا....

حزين لأن ما ينتظرني أكبر من قدرتي على الكلام

حزين لابتسامة زهرة ترممني من الصفر

حزين لأن نصًّا كهذا يشبه مظلة ترابية على شاطئ في الساحل الأميركيّ

حزين

لأن الأرض كروية ظاهرًا، دموية ومجدبة

ولأن بوابة نجمية طارئة كتبت هذا النص

وتركتني

في

العراء

أخطط لما بعد "هرمجدون" الكبرى......