ما زال الثلج يتساقط يا جدتي
وأتساءل: كيف يخون
كيف يخونُ الثلج بياضه
وأنتِ من وهبته هذا النقاء
ألم يأخذ صفاءه من قلبكِ
ألم يسرق بياضه من جدائل شعركِ
كيف يجرؤ على أن يسقط
وأنتِ غائبةٌ كدفءِ الموقد
كيف يحتمل أن يغطّي الأرض
ويدّعي البراءة
بينما أراه مظلمًا مذ رحلت
ثقيلاً، أسودَ كليالٍ بلا وجهك
أسودٌ كوحشة غيابك يا جدتي...