}

قصص قصيرة جدًا

قص قصص قصيرة جدًا
(قيصر الجميل)
مصير
خارج الخيمة، كان الثلج ناصعًا ككفن. جمع الطفلُ فحمتين، وضعهما مكان العينين، وسُعالَه القديم فمًا.
ضحك.
ثم سأل أباه:
"هل سيموت هو أيضًا؟".

استبدال
اشترى أرنبًا لأطفاله كي يلهيهم عن شاشاتهم.
في الأسبوع الأول، نسوه.
في الأسبوع الثاني، مات جوعًا.
في الأسبوع الثالث، دفنوه ثمّ اشتروا شاحنًا جديدًا.

نغمات
كان سقف بيته من التنك. وفي كل شتاء، يحلم بسقف لا يرنّ بينما ساكن الطابق العلوي يحلم بمطرٍ أكثر كي ينام على موسيقى التنك.

قدر
أهدته قلادةً محفورًا عليها "إلى الأبد"
في نهاية الخريف، أرسلها إليها بالبريد…
مرفقةً بورقة كتب عليها: "انتهى الأبد باكرًا".

صراع
قالت ابنته:
-  متى سنرى الألعاب النارية؟
رد وهو يفتح باب السطح:
"الليلة العرض الكبير".
صعدوا.
في السماء: صواريخ تصعد، وصواريخ تعترض.
صفّق الصغير،
ضحكت البنت،
ابتسم الأب كي لا يبكي.

استشارة
دعتْه إلى سهرة رومانسية خالية من كل أشكال التكنولوجيا. سهرة تتعانق فيها الأحاديث والأصوات فقط. أطفأتْ جهازها ثم طلبتْ إليه أن يقوم بالشيء نفسه. أبدى موافقته ثم تظاهر بإقفال جواله بينما كان في الحقيقة يسأل التشات جي بي تي عن مواضيع مقترحة للنقاش.

GPS
بعد غيابٍ طويل، قرّر أن يزور أهله.
كل شيء تغيّر: الشوارع، الأبواب، حتى الأشجار.
دقّ على بابٍ غريب، اعتذر.
سأل جارًا، فلم يعرفه.
استحى أن يتصل،
ففتح تطبيق الخرائط وكتب: "البيت الذي نسيتُه". 

* قاصّ من لبنان.

مقالات اخرى للكاتب

قص
5 يوليه 2025

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.