Print

كاميرونية تفوز بـ"غونكور للثانويين".. ودراما في الإذاعة العراقية

4 ديسمبر 2020
أجندة

فوز الكاميرونية دجايلي أمادو أمل بجائزة "غونكور للتلامذة الثانويين"
فازت الكاميرونية دجايلي أمادو أمل بجائزة غونكور للتلامذة الثانويين عن روايتها "ليزمباسيانت"، التي تحمل طابع السيرة الذاتية، وتتناول الزواج بالإكراه، وتعدد الزوجات. ولاحظت كليمانس نومينيه (16 عامًا)، رئيسة لجنة التحكيم المؤلفة من تلاميذ في المرحلة الثانوية، في مؤتمر صحافي افتراضي، أن كتابة دجايلي أمادو أمل "بسيطة ومؤثرة ومعبّرة، وتبتعد عن الشاعرية غير الضرورية".
ورأت أن كتابها "ذكي ويتيح التعرّف على مسألة الزواج بالإكراه من خلال منظور هذه الشهادة المؤثرة". وحصلت الكاتبة التي تُعتبر نجمة في بلدها على عشرة أصوات من 12، متقدمة على لولا لافون، وميغيل بونفوا.
وقالت دجايلي أمادو أمل، التي أطلقت عليها الصحافة الكاميرونية لقب "صوت مَن لا صوت لهم"، إن هذه الجائزة تمثل الكثير لها. وأضافت: "نتناول العنف ضد المرأة لكي يكون الشباب حساسين تجاه هذا الموضوع. وإذا تحدثنا عن الزواج المبكر والقسري، وعن العنف الجسدي والمعنوي (...)، فهذا يعني في الواقع الأمل في المستقبل".
ورأت رئيسة لجنة التحكيم، كليمانس نومينيه، أن"المشاهد التي تصفها الكاتبة (في روايتها) مؤثرة للغاية، وعنيفة أحيانًا، تجعل القارئ يضع نفسه مكان الشخصيات". وعدَّت أن هذا الكتاب "يحضّ القراء على المواجهة"، آملةً في "أن يكون لهذه الجائزة تأثير على العالم بأسره".
وولدت دجايلي أمادو أمل في شمال الكاميرون، لأم مصرية وأب كاميروني، ثم تزوجت في السابعة عشرة من رجل خمسيني، لكنّها تمكنت من الحصول على الطلاق بعد خمس سنوات. وتزوجت مجددًا بعد عشر سنوات، لكنها كانت ضحية للعنف المنزلي. ونجحت في الهروب من قبضة زوجها، لكنه اختطف ابنتيها في محاولة لدفعها إلى العودة. وفي الوقت نفسه، واظبت على متابعة دراستها في إدارة الأعمال، وأسست في عام 2012 جمعية نساء الساحل التي تعمل على تعليم الفتيات في المنطقة.


شبكة الإعلام العراقي تستثمر في إنتاج مسلسلات درامية إذاعية

المخرج العراقي علي حنون 

يواصل المخرج علي حنون عمله في مسلسل "هواجس" الإذاعي في ستوديو الدراما التابع لشبكة الإعلام العراقي.
وقال حنون لوكالة الأنباء العراقية (واع) إنه يحاول في هذا المسلسل معالجة مجموعة من الظواهر الاجتماعية، وحالات التأزم العاطفي، بانسيابية نفسية، أجاد المؤلف صياغتها دراميًا.
وأضاف: "أنا مخرج سينمائي وتلفزيوني، لكن توجد لدى مديرية الدراما رغبة في زج المخرجين غير الإذاعيين في الأعمال الإذاعية، كلمسة فنية جديدة للمايكرفون"، لافتًا إلى أن "المخرج، سواء أكان سينمائيًا، أم تلفزيونيًا، أم مسرحيًا، أم اذاعيًا، يشتغل على روح الإيقاع، وحس الممثل، ودائمًا العمل الاذاعي يكون سهلًا بالنسبة له". وأكد "أنه سعيد ومتحمس بهذه التجربة، كونه يجمع بين جيلين من الأسماء المهمة لفنانين برزوا في المشهد التمثيلي العراقي، منهم محمود أبو العباس، وحسن هادي، وأميرة جواد، ود. جبار جودي، وآلاء نجم، وصفاء نجم، وغيرهم".
وأشار حنون إلى أن "الراديو وسيلة أكثر سهولة ومتاحة، لأن التلفزيون يحتاج تفرغًا للمشاهدة، أما الراديو فهو متنقل في كل مكان، إذ يمكن لربة البيت والعامل والسائق، وحتى المقاتلين في الجبهات، الاستماع للراديو، فهو وسيلة اتصال سهلة وسريعة، والإذاعة إنتاجيتها أقل"، موضحًا أن "كلفة المسلسل التلفزيوني الواحد تعادل كلفة إنتاج مئة مسلسل إذاعي".
وأوضح أن "العمل الإذاعي ديمومة للممثل، بعد أن ساد الركود في الإذاعة"، مشيدًا بمديرية الدراما العراقية في شبكة الإعلام العراقي، التي فكرت بإنعاش هذا الجانب، وزجِّ شباب من المخرجين، واعطائهم الفرصة. وتابع أنه "يستعدُّ لسهرة تلفزيونية بعنوان (بوبجي)، من إنتاج وحدة الدراما في الشبكة، وتعالج ظاهرة انتشار لعبة البوبجي ومشاكلها بأسلوب كوميدي".



مصمم فييتنامي يقدم تصاميم من الحقبة الإمبراطورية

مصمم الأزياء الفييتنامي نغوين دوك لوك 

لا شكّ في أن الملابس الجميلة العائدة إلى الحقبة الإمبراطورية في فييتنام لا تتماشى، بحريرها الناعم، وتطريزاتها المتناهية الدقّة، وأكمامها الواسعة والفضفاضة، مع متطلّبات الحياة العصرية، غير أن مصمّمًا شابًا يسعى إلى إقناع أبناء جيله بأن ارتداءها ما زال ممكنًا اليوم.
ويقول نغوين دوك لوك (28 عامًا) في تصريحات لوكالة فرانس برس: "مرادي هو أن يكون في كلّ خزانة ملابس فيتنامية، إلى جانب الألبسة الغربية الطراز، والسراويل والفساتين البسيطة، زيّ واحد على الأقلّ قائم على الأزياء الاحتفالية القديمة، يُختار في المناسبات المهمّة، مثل الأعياد، وحفلات الزفاف".
ويوظّف المصمّم الشاب 11 شخصًا في مشغله الواقع في هانوي، وتستنسخ مجموعته "إي فان هيين" الملابس الملوّنة والفخفاخة في أغلب الأحيان، التي كانت الطبقة الحاكمة تزدان بها في عهد سلالة نغوين التي حكمت فييتنام طوال قرن ونصف قرن تقريبًا، اعتبارًا من عام 1802. وكانت هذه الألبسة عمومًا مطرّزة برموز تمثّل السلطة، ومنها مثلًا التنّين.
وتشهد فييتنام راهنًا عودة إلى الأزياء التقليدية، لكن بتصاميم أكثر بساطة. ففي منطقة توا تيين هوي، حيث تقع العاصمة الإمبراطورية السابقة هوي، يرتدي المسؤولون الرسميون في قسمي الرياضة والثقافة في يوم واحد كلّ شهر لباس "آو داي" التقليدي، وهو كناية عن جلباب يلبس مع بنطال، وذلك بهدف الترويج للقيم الثقافية. وإذا كان الـ"آو داي" يوفر راحة أكبر، وله طابع عملي أكثر بكثير من تصاميم نغوين دوك لوك الباذخة، فإن كثيرين لا يعتبرونه ملائمًا للحياة العصرية. لكنّ نسخة مبسّطة من الـ"آو داي" النسائي باتت جزءًا من الزيّ الرسمي في مدارس بعض مناطق جنوب فييتنام ووسطها. وقد اختارته الخطوط الجوّية الوطنية زيًّا لمضيفاتها، ويتمّ ارتداؤه كذلك في بعض المناسبات المهمّة. ويرى نغوين دوك بين، وهو رئيس تحرير مجلّة فنية، وخبير في الثقافة التقليدية، أن اختيار الشباب العودة إلى الأزياء التقليدية في بعض المناسبات هو بمثابة طريقة لإظهار افتخارهم ببلدهم.


(وكالات)