Print

حميد عُقبي يقدم تجربته التشكيلية بباريس

30 يوليه 2020
أجندة
في أجواء فنية أقيم حفل رمزي بمناسبة انطلاق معرض الفنان والسينمائي اليمني حميد عقبي، بصالة مطعم يمني في باريس، يوم 26 يوليو/ تموز الجاري، ويستمر إلى نهاية شهر أغسطس/ آب القادم، وذلك بحضور نخبة فنية فرنسية وعربية، منهم الفنان والباحث الفرنسي المحب لليمن جوزيه ماري بيل وزوجته، الفنان التشكيلي السوري كاظم خليل، المخرج المسرحي العراقي د. سعدي يونس بحري، الكاتب والمخرج المسرحي الفلسطيني مصطفى أبو هنود، الشاعرة المغربية زهرة طاهري، الفنانة الفرنسية فاني، وعدد من الوجوه الفنية.
وفي كلمة للفنان جوزيه ماري بيل، وهو موثق ومصور ومن أوائل المهتمين بالتراث والحضارة اليمنية ويترأس "مؤسسة فضاء ملكة سبأ" بباريس حيث نشر عدة كتب وأقام عشرات المعارض الدولية عن اليمن، قال: "سحرتني اليمن منذ السبعينيات وزرتها أكثر من 250 رحلة وأعرف كل مدينة وأتشوق للعودة ومتابعة عملي كباحث ومكتشف وما يزال هناك الكثير من المشاريع توقفت بسبب الحرب، وقد سعدت بحضوري هنا لرؤية معرض صديقي الفنان عقبي في باريس، وأشجعه أن يستمر ونرى معارض يمنية أخرى، فالناس تعشق اليمن وحضارته الإنسانية العريقة ونحن في فضاء مملكة سبأ بباريس نرحب بكم حيث نملك حبا وصداقة لكل ما هو يمني ونتمنى عودة السلام لنكمل مشاريعنا المتعثرة".
وتحدث د. سعدي يونس بحري منوها أن عقبي فنان سينمائي مغامر وحالم أمسك بالفرشاة ليخلق لوحات بعضها تطل حكايات يمنية.
وعبر الفنان كاظم خليل عن إعجابه بتجربة عقبي التشكيلية على الرغم من حداثتها، مؤكدا تشجيعه لعقبي، للاستمرار. ونوه خليل إلى أن عقبي استفاد من تقنياته كسينمائي في مغامرة تشكيلية شجاعة تستحق المشاهدة والتشجيع.
وقال الفنان مصطفى أبو هنود: "في جو فني باريسي مدهش، سعدت بوجودي ومشاهدتي لأعمال عقبي وأثارتني لوحات "دم الأخوين" والتي لها سر وقداسة وسأبحث عن حكاياتها وأساطيرها فهي موحية ومحفزة لأي فنان".
يشار إلى أن مغامرة عقبي التشكيلية بدأت في أواخر أبريل/ نيسان الماضي، مستفيدًا من يوميات الحجر الصحي بالمنزل في ظروف جائحة كورونا، لخوض مغامرة من هذا النوع، وتحولت التجربة من منطقة "نورماندي" إلى باريس.
ووفقًا لعقبي: "بدأت تجربتي التشكيلية في بيتي من 24 أبريل/ نيسان الماضي خلال فترة الحجر الصحي وما زال بيتي أشبه بمتحف، وبعد نجاح معرضي الأول في مختبر الفن بنورماندي الذي استمر من 20 يونيو/ حزيران إلى 10 يوليو/ تموز حصلت على إقامة فنية في مرسم فضاء إيفون جيجون بمدينة كون عاصمة نورماندي الأسفل، وهذه نقله مهنية احترافية بالنسبة إلي".
يتكون المعرض من 20 لوحة صغيرة ومتوسطة بينها سلسلة (منامات دم الأخوين) التي يقول عنها حميد عقبي: "لا أملك تفسيرا لسر دهشتي بجمال هذه الشجرة وأنا لا أنقل شكلها وصورتها وتجربتي تبحر في اللاشعور. وهكذا فهمها وتذوقها من حضر معرضي الأول"، مؤكدا أنه يسعى للاحتكاك بتجارب الآخرين وينسق لمعارض صغيرة في عدة حانات وكنائس ومكتبات بمختلف المدن الفرنسية: "فقط ننتظر ألا تحدث عودة حجر صحي. ونتمنى السلامة للعالم".
مثقفون في حفل انطلاق معرض الفنان والسينمائي اليمني حميد عقبي (الثاني من اليمين)