أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عن إطلاق الدورة الحادية عشرة من جائزتها المرموقة للرواية العربية لعام 2025، والتي تعد واحدة من أهم الجوائز الأدبية في العالم العربي، بقيمة إجمالية تصل إلى 375 ألف دولار أميركي. وفتحت المؤسسة باب الترشح للجائزة حتى 31 كانون الثاني/ يناير المقبل، داعية الكتاب والروائيين العرب إلى المشاركة عبر موقعها الإلكتروني.
وتتميز الجائزة بتنوع فئاتها الست التي تشمل مختلف أنواع الكتابة الروائية، بدءًا من الروايات المنشورة وغير المنشورة، مرورًا بالدراسات النقدية، ووصولًا إلى روايات الفتيان والروايات التاريخية. وخصصت الجائزة فئة خاصة للرواية القطرية، في خطوة تهدف إلى تشجيع الإبداع الأدبي المحلي.
وتتبع المؤسسة آلية دقيقة في عملية اختيار الفائزين، حيث تصدر قائمتين للترشيح، الأولى في حزيران/ يونيو وتضم 18 عملًا، والثانية في آب/ أغسطس وتشمل 9 أعمال فقط. وتوزع الجوائز المالية بشكل عادل على الفئات المختلفة، حيث تخصص 90 ألف دولار لفئة الروايات المنشورة، موزعة بالتساوي على ثلاثة فائزين، وبالمثل لفئة الروايات غير المنشورة.
وفي سياق متصل، كشف الدكتور خالد السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أن الجائزة نجحت منذ انطلاقها في استقطاب آلاف المشاركات من مختلف أنحاء العالم العربي، مما يؤكد مكانتها المرموقة في المشهد الثقافي العربي. وأضاف أن الجائزة ساهمت في اكتشاف أصوات روائية جديدة وتشجيع المواهب الشابة على الإبداع.
ويحظى الفائزون في فئة الدراسات النقدية غير المنشورة بجوائز قيمة تصل إلى 30 ألف دولار لكل فائز، في حين خصصت الجائزة 45 ألف دولار لفئة روايات الفتيان غير المنشورة، موزعة على ثلاثة فائزين. أما فئتا الرواية القطرية والرواية التاريخية غير المنشورة، فتمنح كل منهما جائزة واحدة بقيمة 30 ألف دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة تشترط في فئة الروايات المنشورة أن تكون الأعمال المشاركة قد صدرت خلال العام الحالي، وذلك لضمان مواكبة الإنتاج الأدبي المعاصر وتشجيع النشر الحديث. كما تلتزم المؤسسة بطباعة ونشر الأعمال الفائزة في الفئات غير المنشورة، مما يتيح فرصة ثمينة للكتاب الجدد للوصول إلى القراء.