Print
هاني حوراني

المصورون الفلسطينيون في "الأميركان كولوني": الأخوان البينا وحنا صافية

25 يونيو 2019
فوتوغراف
عُرفت دائرة التصوير في "الأميركان كولوني" في القدس (1897/ 1934) باعتبارها استوديو التصوير الأكبر والأكثر شهرة في الشرق الأوسط، خلال العقد الأخير من القرن التاسع عشر والثلث الأول من القرن العشرين.
وقد ارتبط بدائرة التصوير هذه عدد محدود من المصورين المشهورين، أبرزهم إليجا مايرز Elijah Meyers، مؤسس الدائرة وأول مصوريها، لويس لارسن Lewis Larsson، جون وايتنج John D. Whiting وإريك ماتسون Eric Matson. وقد آل إلى هذا الأخير إرث "الأميركان كولوني" بعد عام 1934، حيث واصل عمل الدائرة المذكورة، تحت اسم خدمات إريك ماتسون في القدس حتى عام 1946.
ورغم عمل عدد من المصورين الفوتوغرافيين العرب في "الأميركان كولوني" منذ السنوات الأولى لتأسيس دائرة التصوير فيها، إلا إنه قلما ألقي الضوء عليهم باعتبارهم من مصوريها، وظلوا غالباً متوارين خلف اسم المستوطنة الأميركية، وبعض أسماء المصورين المشار إليهم أعلاه، حيث لمع بعضهم فيما بعد، لكن فقط بعد مغادرتهم لدائرة التصوير في "الأميركان كولوني"، أو بعد توقف الأخيرة عام 1934.
يذكر هنا أن "الأميركان كولوني" كانت قد أُنشئت على أيدي مجموعات من الحجاج المسيحيين الذين هاجرت الدفعة الأولى منهم من شيكاغو/ إلينوي في الولايات المتحدة إلى القدس عام 1881، وكانوا يسمون أنفسهم (The Overcomers)، تلاها مجموعتان أخريان من الولايات المتحدة والسويد في عام 1896.
وبخلاف مشاريع الاستيطان الصهيوني، وحتى المستوطنات الألمانية التي كانت قائمة في القدس ومناطق أخرى من فلسطين، فقد كانت "الأميركان كولوني" (أو المستعمرة الأميركية) تضم
جماعة مستقلة من المدنيين ذوي التوجهات الدينية الخيالية، لم يتجاوز عددهم 100 شخص عاشوا حياة جماعية في مبنى يقع قرب باب دمشق، داخل أسوار المدينة القديمة، وكانوا يؤمنون بقرب عودة المسيح مع حلول الألفية الثانية.
تعاقب على دائرة التصوير ثلاثة أجيال من المصورين، أولهم إليجا مايرز الذي أسس الدائرة واستمر في قيادتها حتى عام 1904، حيث تركز اهتمامها خلال السنوات الأولى على مدينة القدس ومحيطها. ومع تولي لويس لارسن إدارة دائرة التصوير، اعتباراً من عام 1904، توسع نطاق اهتماماتها، وكذلك المجال الجغرافي لعملها الذي بات يتجاوز القدس وفلسطين إلى شرقي الأردن وسورية ولبنان وكذلك إلى العراق ومصر.
كما اتسعت اهتمامات دائرة التصوير لتشمل المواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين وجوارها ومحيطها الأبعد. ومن ناحية أخرى انغمست الدائرة في توثيق بعض الأحداث الدرامية الكبرى التي عرفتها فلسطين، مثل مواجهة موجات الجراد التي اجتاحت فلسطين وجوارها ما بين آذار/ مارس وتشرين الأول/ أكتوبر 1915، حيث وثق لويس لارسن وزملاؤه الحملة التي نظمتها السلطات العثمانية للقضاء على موجات الجراد في فلسطين، وكان ذلك بتكليف من جمال باشا حاكم سورية العسكري حينذاك.
ومع أن دائرة التصوير في "الأميركان كولوني" أغلقت رسمياً بعد استقالة لويس لارسن من إدارتها، حيث عمل قنصلاً للسويد في القدس، فيما واصل عمله التصويري بصورة مستقلة، وذلك في عام 1934، فقد انتقلت الدائرة إلى إريك ماتسون الذي عمل منذ كان مراهقاً في غرفة التحميض في دائرة خدمات التصوير في المستوطنة الأميركية، حيث مثل الجيل الثالث في تلك الدائرة. وكان قد طور عملها في مجالات عدة، مثل تلوين الصور يدوياً وإنتاج الصور المزدوجة والتصوير الجوي لفلسطين وجوارها.
انطلاقاً من هذه الخلفية تحاول هذه المقالة تجميع الشذرات المتناثرة عن المصورين العرب والفلسطينيين الذين مروا على دائرة التصوير في "الأميركان كولوني"، دونما ادعاء أن هذا التجميع يمثل ما هو أكثر من حزمة ضوء أولى على مساهمة هذه الفئة من المصورين الرواد في فلسطين.

1- فريد ناصيف
لا توجد معلومات كثيرة عن فريد ناصيف الذي ولد لسيدة لبنانية مسيحية كانت قد انضمت إلى عائلة سبافورد في "الأميركان كولوني" عام 1886، وهي العائلة السويدية – الأميركية المؤسسة للمستعمرة. بدأ فريد ناصيف مساعداً في الأيام المبكرة من تأسيس المستعمرة، وشارك مع آخرين في حملة الاستكشاف السورية لعام 1903. وقد ظل عاملاً في مجال التصوير الفوتوغرافي حتى عشرينيات القرن الماضي، لكن من غير المعروف ما إذا كان قد حقق لنفسه مكانة ما كمصور مستقل، حسب تعبير توم باورز.

2- الأخوان جميل البينا (1898 – 1963)
ونجيب البينا (1901 – 1983)
ينتمي الأخوان جميل ونجيب إلى واحدة من العائلات المسيحية المقدسية المعروفة. وفي عشرينيات القرن المنصرم عمل كلاهما مع "الأميركان كولوني" في دائرة التصوير، وبشكل محدد كمساعدين للويس لارسن، الذي كان واحداً من أهم مصوري الدائرة، حتى عام 1934.
بدأ عمل الأخوين البينا مع المستعمرة، منذ كانا صغيري السن، وكان والدهما أنطون مجنداً في الجيش العثماني عندما فقد إبان الحرب الأولى، عام 1918، وهناك اعتقاد بأن أعضاء "الأميركان الكولوني"، الذين كانوا منهمكين في الأعمال الخيرية ورعاية الأيتام ومساعدة العائلات الفقيرة، قد تولوا رعايتهما بعد تيتمهما. وكانت المستعمرة تحتضن في أعمالها المختلفة فتياناً يتدربون لديها على ممارسة مهن مختلفة، من بينها التصوير الفوتوغرافي، وعليه فإنهما التحقا بدائرة التصوير في أواخر عشرينيات القرن الماضي.
لم يعرف ما إذا كان الأخوان البينا قد مارسا التصوير الفوتوغرافي بنفسيهما إبان عملهما، حيث من الصعب تعقب الأسماء الشخصية للمصورين الذين تعاقبوا على العمل لدى "الأميركان كولوني"، أم كانا مجرد مساعدين للويس لارسن، إذ كانت جميع الصور توقع باسم المؤسسة الأخيرة، وليس بأسماء مصوريها. على أن جميل عرف عنه بصورة خاصة أنه عمل على التقاط وتظهير الأفلام الخاصة بالمواقع الأثرية لمنطقة القدس الكبرى.
وعموماً فقد عمل الأخوان جميل ونجيب غالباً كأفراد في فريق متنوع الأعمار والخلفيات والمهارات، وهكذا عملا كمساعدين فنيين في مختلف أعمال دائرة التصوير، ورافقا بعثاتها التصويرية خارج فلسطين. ولا بد أنهما ألما بمختلف مراحل إنتاج التصوير الفوتوغرافي ومهاراته المتنوعة خلال عملهما المبكر لدى الدائرة المذكورة. لكن عملهما مع لويس لارسن كفنيين في الغرفة المعتمة، ولا سيما في تظهير أفلام الصور المتحركة (وهو مجال لم يحظ بانتباه الباحثين والمؤرخين)، تحت إشراف لارسن، بات معروفاً على نطاق واسع، مع انتشار صور الثلاثة، وهم يقومون بأعمال تحميض وتظهير الأشرطة المتحركة على تجهيزات ومراوح أعدت لهذا الغرض.
لم يكن جميل ونجيب البينا من الأعضاء الداخليين لـ"الأميركان كولوني"، وهكذا لم يستمرا بالعمل مع الأخيرة. وعلى أثر انسحاب لويس لارسن من دائرة التصوير عام 1934، أسس الأخوان استوديو خاصاً بهما في أيلول/ سبتمبر 1935 عمل خلال الثلاثينيات والأربعينيات انطلاقاً من موقعه في زاوية تقع ما بين طريق جوليان (الذي يحمل حالياً اسم شارع الملك داوود) وشارع مأمن الله (الذي عرف أيضاً باسم شارع ماميلا) في القدس.
ويبدو أن الاستوديو باشر عمله فوراً، حيث وجدت صور وبطاقات بريدية تحمل خاتم الأخوين البينا كانت قد بيعت عام 1936. وقد استطاع الاستوديو الصمود خلال السنوات الثلاث الأخيرة من عقد الثلاثينيات، والتي شهدت إضراب الستة أشهر الشهير، والذي لم يلبث أن تحول إلى ثورة كبرى، استمرت حتى 1939. على أن سنوات الحرب 1939/ 1945، التي تزامنت مع توقف الثورة المسلحة وصدور الكتاب الأبيض البريطاني الذي وعد بالحد من الهجرة اليهودية وانتقال الأراضي العربية إلى يد المستوطنين اليهود، شهدت ازدهاراً اقتصادياً استثنائياً. وهكذا لم تعد القدس تعيش على زوارها الأجانب من الحجاج، وإنما باتت مقصداً سياحياً لعشرات الآلاف من الزوار الذين يودون التعرف على البلاد المقدسة. ومع الانتعاش السياحي زاد الإقبال على الصور الفوتوغرافية، وكذلك على أخذ الصور التذكارية في الأماكن المفتوحة من المدينة، سواء من قبل مجموعات السياح، أو العائلات المحلية، وهو الأمر الذي اشتهر به استوديو الأخوين البينا.
طور استوديو البينا صيغة هدية تحمل اسم "حديقة الجثمانية" في القدس، وهي عبارة عن مغلف تعلوه ورقة من أشجار حديقة الجثمانية، مع مجموعة من 9 صور، بقياس 6.8 × 9 سم، لأهم المعالم الدينية المقدسة لدى المسيحيين والمسلمين.
تقول آيرس البينا، ابنة جميل البينا، إن استوديو الأخوين قد انهمك خلال سنوات الثورة 36/ 1939 في التقاط الصور للاضطرابات السياسية في الشوارع. متابعين التقليد الذي كرسته

دائرة التصوير في "الأميركان كولوني"، حيث كانا يندفعان بكاميراتهم لتصوير الأحداث حالما تقع. وعلى ما يبدو فقد تخصص الشقيق الأصغر - نجيب - في التصوير الصحافي وتوثيق الأحداث السياسية، في حين ركز جميل على تصوير الأماكن المقدسة. وتعتقد ابنة نجيب أن والدها كان متعاقداً مع عصبة الأمم المتحدة، حينذاك، لالتقاط الصور للأحداث والاضطرابات الواقعة في فلسطين. وعلى ما يبدو فإن استوديو الأخوين البينا كان يزود متجر إريك ماتسون لخدمات التصوير بمنتجاته من الصور المطبوعة على شكل بطاقات بريدية، حيث يقوم الأخير بختمها بخاتم ماتسون، وهو من الأمور المألوفة في ذلك الزمن، حيث لم تكن الملكية الفكرية بالأهمية التي باتت عليه في ما بعد.
وكما تقول آيرس البينا فإن والدها وعمها حققا نجاحاً واضحاً في أعمالهما، حيث لم يلبث أن افتتحا استوديو ثانياً في القدس، في مكان لم تستطع تحديده بدقة، وإن كان من المرجح أنه كان في حارة النصارى، داخل بوابة يافا، ليس بعيداً عن برج داوود. وتنسب إلى ابنة عمها ليما أن أحد الاستوديوهين كان معداً لأغراض التظهير والطباعة والآخر كان مخصصاً لبيع الصور.
في عام 1930 تزوج الأخوان جميل ونجيب. وبينما أقام جميل منزله في القطمون كان نجيب يقيم في حي المصرارة. وقد انتخب جميل عضواً في مجلس جمعية سانت تيريزا الكاثوليكية عام 1946، وكان حينها يعيل خمسة أطفال ما بين سن الثالثة والحادية عشرة. وبعيد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين في تشرين الثاني/نوفمبر 1947، باتت القدس الجديدة مهددة بالضم والاحتلال من قبل المنظمات الصهيونية، وفي كانون الثاني/ يناير 1948 تعرض فندق سميراميس في القلمون للتفجير على يد العصابات الصهيونية، مما أوقع 18 قتيلاً وأكثر من هذا العدد من الجرحى، الأمر الذي أثار الذعر في أوساط المدنيين من سكان ضواحي القدس، ودفع هؤلاء إلى الرحيل إلى أجزاء أخرى من المدينة، أو حتى إلى خارج فلسطين طلباً للسلامة. وقد عززت مجزرة قرية دير ياسين (9/4/1948) الذعر في أوساط المدنيين العزل، والمفتقرين للحماية.

وهكذا قطع جميل، مع زوجته وأبنائه الخمسة، يوم 22/4/1948، جسر اللنبي متجهين إلى شرقي الأردن، تاركاً وراءه بيته في القلمون والمصرارة، والاستوديو الواقع في زاوية طريق جوليان وشارع ماميلا للمرة الأخيرة.
استقر جميل مع عائلته في مأدبا، جنوب العاصمة الأردنية، حتى عام 1952، ثم انتقل بعد ذلك إلى عمان، حيث عمل في أعمال متفرقة قبل أن يحصل على وظيفة في برنامج "النقطة الرابعة"، أحد برامج وكالة التنمية الاقتصادية الأميركية، والذي كان يدار من قبل السفارة الأميركية بعمان. وكان عمله في مجال تظهير الصور الفوتوغرافية. وعلى ما يبدو فإن جميل لم يعد إلى مهنة التصوير أبداً حتى وفاته في عام 1963، وإن كان مارس التصوير بصورة عرضية، على سبيل الهواية، خلال رحلات له مع طاقم السفارة الأميركية في مناطق مختلفة من الأردن.
أما نجيب الذي كان مقيماً في المصرارة فقد أجبر على الرحيل مع عائلته عن منزله عام

1948، حيث اتجه نحو بيت لحم لينضم إلى عائلة زوجته هناك، وفي عام 1952 عاد نجيب إلى القدس للعمل مع متحف الآثار الفلسطيني، والذي عرف أيضاً باسم متحف روكفلر.
بدءاً من 20/1/1952 وحتى عام 1967 عمل نجيب كمصور رئيسي في متحف الآثار الفلسطيني (PAM)، وخلال ذلك الوقت صور نجيب معظم مجموعات المتحف من المخطوطات والـ Fragments مستخدماً تقنية خاصة تعرف Reflected NIR Photography، مستخدماً قياسات كبيرة من الأفلام. بل وذهب إلى حد طباعة صور المخطوطات على جلد الحيوان، متيحاً فرصة الاحتفاظ بالصور لوقت أطول. كما أنه وثق خمس قوائم من لفائف البحر الميت، وإن لم يكن جميعها، لصالح المتحف المذكور. وقد وثق نجيب عمله على المخطوطات المذكورة في كتاب طويل، لكن دائرة الآثار الإسرائيلية وضعت يدها عليه بعد احتلال 1967 للقدس الشرقية والضفة الغربية ولم يعرف مصيره.
إلى جانب إنجازاته هذه لصالح متحف الآثار الفلسطيني، قام بأعمال تصويرية لمواقع أثرية، مثل قوس ولسون في الجدار الغربي للقدس، الذي اكتشف عام 1864 وحمل اسم مكتشفه، وكذلك بيت زور، وهي خرائب تعود إلى العهد التوراتي وتقع قرب حلحول.
هاجر نجيب، الذي خلف خمس بنات وولدين، قبل حرب 1967 إلى الولايات المتحدة، حيث استقر في ولاية فرجينيا، وتوفي في 23 تموز/ يوليو 1983.

3- حنا صافية (1910-1979)

حنا صافية 

ولد حنا صافية لعائلة مسيحية مقدسية عام 1910، وكان واحداً من قلة من الفلسطينيين التي احترفت التصوير الفوتوغرافي مبكراً. ويبدو أن حنا عمل، وهو في سن صغيرة، لدى دائرة التصوير في "الأميركان كولوني"، وبشكل خاص مع إريك ماتسون Eric Matson، وظل يعمل مع الأخير الذي انفصل عن المستعمرة عام 1934، وأسس ما بات يعرف بخدمات تصوير ماتسون، وهو أستوديو تصوير أقيم في الطابق الأرضي من فندق فاست، في شارع يافا بالقدس.
عرف حنا صافية بنشأته المبكرة كمصور وثائقي. وقد اكتسب خبرة طويلة في التقاط الصور للمناظر الطبيعية The Landscape في مناطق فلسطين المختلفة، وكذلك للجماعات الإثنية

والسكانية المختلفة، إضافة إلى تصويره للأحداث والتطورات التي عاصرها في حياته.
بعد رحيل إريك ماتسون إلى الولايات المتحدة، وإغلاق متجره في القدس عام 1946، عمل حنا صافية كمسؤول إعلامي في حكومة الانتداب البريطاني، الأمر الذي مكنه من التنقل بحرية في أرجاء فلسطين خلال سنوات الصراع المحتدم ما بين الفلسطينيين العرب والحركة الصهيونية، وبالتالي توثيق بعض أحداث هذا الصراع، بما في ذلك إلتقاط صور لبعض القادة الفلسطينيين. وقد خلد صافية التشييع المهيب لقائد "الجهاد المقدس" عبد القادر الحسيني، كما وثق صور ضحايا قرية دير ياسين في اليوم التالي للمجزرة، إضافة إلى وقائع الصراع العسكري للسيطرة على القدس في حرب 1948.
فقد معظم إرث حنا صافية مع السطو على الاستديو الخاص به، والذي يعود إلى ما قبل حرب 1948، وذلك خلال حرب حزيران/ يونيو 1967. وتقدر الباحثة الإسرائيلية رونا سيلع عدد النسخ السابقة المفقودة في صور حنا صافية بنحو 4500 نسخة، حيث لم يبق لدى ورثته سوى خمسمائة صورة سالبة فقط من إرثه الطويل. لكن بما أن أعماله الفوتوغرافية كانت تنشر في مجلات ووكالات تصوير عالمية عديدة، فقد تم الحفاظ على جزء من مجموعاته، حيث نشر بعضها في كتاب صدر عام 1999.

* باحث ومصور فوتوغرافي.