Print
فائزة مصطفى

الأغنية السياسية الجزائرية.. من عهد الحزب الواحد للحراك الشعبي

22 مارس 2021
موسيقى
انتقد الفنانون الجزائريون السلطة في بلادهم بتعابير مجازية، أو بلغة مباشرة وجريئة، فيما تفنن آخرون في تأليف أغان تمدح الطبقة الحاكمة، وتتملق رموزها. ومن التجارب البارزة في ببليوغرافيا الفن الملتزم، نذكر مسيرة فرقة "دبزة"، التي تأسست في سنوات السبعينيات، وزاد بريق نجمها تزامنا مع أحداث أكتوبر/ تشرين الأول 1988. وإن كانت تلك التجارب محاصرة وقليلة مقارنة بعدد الأغاني الوطنية الحماسية، إلا أنها كظاهرة فنية كسرت حاجز الخوف، ثم امتدت إلى الملاعب الرياضية التي تحولت إلى مسارح غنائية شعبية، قبل أن يمنح الحراك الشعبي جرعة حادة لما أصبح يسمى بأناشيد الجزائر الجديدة.



الأغنية الملتزمة وليدة أغاني الثورة
تمتلئ الذاكرة الموسيقية الجزائرية بكم كبير من الأغاني الوطنية والثورية، خاصة تلك التي حمست الجزائريين لمقاومة الاستعمار الفرنسي، وتلك التي رافقت الثورة الجزائرية (1954 ـ 1962). نستحضر على سبيل المثال مسيرة الشيخ حمادة (1989 ـ 1968)، مؤسس فن الراي البدوي، إذ عبر صاحب "يا الخادم يا أبويا" عن البؤس والقمع المتفشي في تلك المرحلة القاسية من تاريخ بلاده، مجيشًا مشاعر الناس للانتفاضة ضد المستعمر. كما نذكر أعمال الفنان الأمازيغي سليمان عازم (1918 ـ 1983) في وصف معاناة العمال المهاجرين والمنفيين في فرنسا، ثم أغنيته: "أيها الجراد أخرج من بلادي" (1955)، التي منعت الإدارة الاستعمارية توزيعها، كما أصدر عشية الاستقلال رائعة: "ظهر الهلال متبوعًا بنجمة" في وصف العلم الوطني، لكن أعماله تعرضت للرقابة لمدة عشرين عامًا، بسبب موقفه السياسي من نظام بن بلة، ثم نظام بومدين.

الفنان سولكينغ يتوشح بالعلم الجزائري في حفل بالجزائر العاصمة                                                                                                                                  


وتنافس الفنانون في تمجيد بطولات ثورتهم على مدار ستين عامًا، كالفنانة وردة الجزائرية (1939 ـ 2012)، منذ أغنيتها الشهيرة "كلنا جميلة" (1958)، إضافة إلى من تألقوا في سنوات السبعينيات والثمانينيات على غرار: الهادي رجب، نورة، رابح درياسة، ثم خلفتهم أسماء جديدة تتغنى بإنجازات الوطن وعظمة شعبه. وفي السنوات الأخيرة، تحررت الأغنية الملتزمة من ألحانها الكلاسيكية، فابتعدت عن المواضيع الثورية، لتتغنى بانتصارات الفريق الجزائري لكرة القدم، مع توظيف للشعارات الوطنية بشكل مبتذل أحيانًا، فيما يتنافس مغنون على تأديتها بريتم سريع راقص.



أول فنان انتقد النظام انتهى فقيرًا ومنفيًا
يصنف النقاد المطرب أحمد صابر (1937 ـ 1971) كأول فنان عارض السلطة في الجزائر بعد الاستقلال، حيث ناهض في أغنية "أرواح تشوف يا أخويا" مظاهر الرشوة والمحسوبية والبيروقراطية، وفضح في أغنية "الخاين" ظاهرة الدخلاء على الثورة التحريرية، الذين تقلدوا مناصب في ما بعد. تسببت أغانيه بلهجته الوهرانية اللاذعة في منعه من الغناء في بلاده، فمات معوزًا ومنسيًا في فرنسا. كما واجه رائد الفن الشعبي، عبد الرزاق بوقطاية (1938 ـ 1979( المصير نفسه، بسبب أغنيته "دار السلطان عالية"، التي بطنها بعبارات دلالية، وانتقد فيها انتشار الفقر والأمية في عهد الرئيس أحمد بن بلة (1916 ـ 2012)، كذلك الأمر بالنسبة لأحد عمالقة الطابع الشاوي، وهو علي الخنشلي (1919 ـ 2004)، سُجن عقب تأديته لأغنية "يا لهواوي"، في الإشارة إلى الرئيس هواري بومدين (1932 ـ 1978)، لكن بعد إطلاق سراحه أعاد صياغة كلماتها لسرد معاناته في المعتقل.

ثم بدأت لغة الأغنية السياسية تتخذ لهجة حادة ولاذعة مع فرقة "دبزة" بمعنى (قبضة)، وهي فرقة مسرحية ذات توجه ماركسي، انبثقت عام 1979 من جمعية ثقافية أسسها المثقف المتمرد كاتب ياسين (1929 ـ 1989)، وضمت الفرقة مجموعة من الطلبة اليساريين آنذاك، في مقدمتهم جمال زناتي، أثرت أغانيهم على وعي الشباب في تلك المرحلة الزمنية، إذ نادت بمطالب هوياتية وسياسية واجتماعية، بل امتدت إلى مناصرة قضايا عربية، وأدت أغنية "أكتوبر"، التي وثقت حراك الربيع الجزائري عام 1988، وتقول في مطلعها: "أكتوبر في باب الواد، لعساكر كانت قوية ما تبكيش يا لميمة، ولدك مات موتة كريمة، وبصدره قابل الرصاص"، ولها أغنية: "يا قلبي في فلسطين"، وأغنية: "أنا عمري ما كنت مسؤول".

 سعاد ماسي وسط حراك الجالية الجزائرية في باريس                                                                                                                                                   


تكلل رصيد "دبزة" بحوالي خمسين أغنية بالدارجة العربية والأمازيغية والفرنسية، من أشهرها: الخبزة، الحملة، أدوا السفينة، فيكتور جارا، المدرسة. وقدمت ست مسرحيات، منها صندوق العجب، الطريق، عمار البوجاجي. كان آخر ظهور لهذه الفرقة في خريف 1990 في حفل بقاعة الأطلس بالعاصمة، إلى جانب الفنان المغتال معطوب الوناس، ثم انفصل أعضاؤها لمساندة الأحزاب الديمقراطية، مثل: جبهة القوى الاشتراكية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية. عادت الفرقة بمشاركة رمزية في مهرجان المسرح الأمازيغي في عام 2016.

واجهت الفرقة في تاريخها عدة مضايقات في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد (1929 ـ 2012)، إذ صدر في حق أعضائها حكم بالسجن بتهمة إثارة الفوضى وأعمال الشغب في البلاد في عام 1981. في ولاية آخر رئيس في عهد الحزب الواحد، انتشرت أيضًا أغنية خروجو ليشار (أخرجوا الدبابات) للفنان الساخر نصر الدين دقة، ووصفت مشاهد مؤلمة من مظاهرات أكتوبر.
تعد الأغنية الأمازيغية الأكثر تسييسًا، اتخذ روادها لهجة متمردة وتحررية، وظفوا فيها نداء الهوية، مما عرض كثيرًا من روادها للنفي، أو المطاردة الأمنية، لكن بعد أحداث منطقة القبائل عام 1980، أضحت النصوص أكثر إثارة وشجبًا، كأغاني المطرب إيدير (1945 ـ 2020)، ولوناس آيت منقلات. ويعتبر المطرب معطوب الوناس رائد الأغنية السياسية الأمازيغية بلا منازع. ناضل في سبيل الاعتراف بالهوية الثقافية، وهاجم السلطة والمعارضة والتيار الإسلامي، في آن واحد، في أغلب أعماله الفنية، كما انتقد رئيس الحكومة الأسبق في أغنية بلحن النشيد الوطني "قسمًا"، وأثارت حينها جدلًا واسعًا، ولم يسلم صاحب "رو أيول" (إبك أيها القلب) من المتاعب والتهديدات، إلى أن دفع ثمن تمرده باغتياله في عام 1998، وهو لم يتجاوز 42 عامًا من عمره، ليتحول إلى أيقونة للنضال في سبيل الحقوق الثقافية والسياسية لكل الشعوب.



الروك الساخر والراب المتمرد
منذ بداية التسعينيات، لمع نجم الفنان بعزيز في الأغاني السياسية الساخرة بطابع موسيقى الروك، بقبعته البحرية وقيثارته التي يحملها على طريقة المغني الأميركي جوني كاش. وأدى بعزيز أغانيه بلهجة بسيطة وملغمة بالمعاني، قاطعًا شوطًا كبيرًا في مجال الأغنية الاحتجاجية الهزلية، ولم يسلم من هجائه أي مسؤول جزائري. لقي ألبومه الصادر في عام 2004 بعنوان "مقهى الاستقلال" رواجًا كبيرًا، إلى جانب أغنية "أنا اليوم جومونفو" (أنا اليوم لا أبالي)، وأغنية "ديمقراطية" وغيرها.. وانتقدت أغانيه بجرأة الحركات الإسلامية والمؤسسة العسكرية، مما غيب صاحبها عن المهرجانات الرسمية والظهور في وسائل الإعلام العمومية. ويتذكر الجزائريون مشاركته في برنامج "مسك الليل" في عام 2000، حينما قدم أغنية "الجنرالات" بدلًا من أغنية " الجزائر حبي"، فاضطر التلفزيون الجزائري إلى قطع البث المباشر، ثم إلى توقيف طاقم البرنامج.

لكن ظل بعزيز نجمًا في الحفلات الخاصة داخل وخارج البلاد، يحظى بحضور جماهيري منقطع النظير. وبعد عودته من غياب لمدة خمسة عشر عامًا، تاركًا الروك، ومتبنيًا الطابع الشعبي، قدم أغاني أخرى من بينها "يا بلادي"، فتحت عليه هجومًا من معجبيه الذين عاتبوه عما اعتبروه تغييرًا في موقفه السياسي، ومساندة منه للعهدة الثالثة للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، الأمر الذي نفاه عبر الصحف. قدم لاحقًا أغنية سياسية لاذعة بعنوان: "وين كنتوا كي كنا" (أين كنتم عندما كنا).

الفنانة أمال زين وسط مظاهرات الحراك في الجزائر العاصمة                                                                                                                                       


أما ما يتعلق بموسيقى الراي، التي اشتهرت كتعبير ثقافي متمرد، فقد كسرت التابوات الاجتماعية بضراوة، كما سجلت في أرشيفها أغاني سياسية قوية، مثل: أغنية "شوف الحقرة" للفنان عز الدين الشلفي، التي انتقد فيها ممارسة القضاء، وفضح مظاهر الرشوة والتزوير، فقامت السلطات بمصادرة شريطه الغنائي مباشرة، وحكم عليه عام 2005 بخمسة أشهر سجنًا بتهمة التجني على العدالة، وتهمة قذف مسؤولين في مدينته التي اختار اسمها لقبًا فنيًا له، ولكنه تشبت بآرائه في حواراته الصحافية، متعهدًا بمواصلة هجائه للسلطات، ليمنع رائد الأغنية العروبية من المشاركة في المهرجانات الرسمية، قبل أن يرحل قبل أيام قليلة من اندلاع شرارة الحراك الشعبي في عام 2019 عن عمر 44 عامًا، بعدما سجل اسمه في مسيرة المتمردين والرافضين للخضوع والمدافعين عن المظلومين.



في مديح خماسية بوتفليقة وعصابته
يواكب فن الراب الحراك السياسي الجزائري، والعربي عمومًا، وزاد عدد فنانيه تزامنًا مع هبوب رياح الربيع العربي، فعبر الفنانون عن الغضب والاحتقان، تبنوا إيقاعات كلمات نارية تكسر حواجز الصمت والتمرد على الواقع المعاش.

ويعد المغني لطفي دوبل كانون أكثر فناني الراب شهرة، حيث تصنع أغاني الراب السياسية الحدث حاليًا، وترسم الخطاب السياسي، لكونها صوت الشارع، وتحظى بالاهتمام والتجاوب على شبكات التواصل الاجتماعي، مطلقة لغة المجاز نحو الأسلوب المباشر والصدامي. وينتشر الراب في الأحياء الشعبية، إذ تتشكل فرقه من رحم الفئات المحرومة والمهمشة، وكثيرًا ما تمرر أغانيه رسائل سياسية نقدية. ونستحضر تجربة لطفي مثالًا عن التجاذبات حول ترشح الرئيس المعزول عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رابعة ثم خامسة، إذ انخرطت الأغاني سريعًا في سياق الحدث وآمال التغيير، مثل أغنية "فقاقير"، ثم "كلاوها" (أكلوها)، واستطاعت هذه الأغنية اكتساح الساحة الشبابية في ساعات عبر وسائط المولتيميديا، فسجلت في ظرف 12 ساعة فقط من نشرها على الإنترنت أكثر من 120 ألف مشاهدة، في عام 2015، ثم انتقد في أغنية "ما تهدرش" (لا تتكلم) واقع حرية التعبير في الجزائر، واللافت أنه أشرك في فيديو كليب السياسي رشيد نكاز، مرشح الانتخابات الرئاسية عام 2014.

الفنان الملتزم بعزيز                                                                                                                                                                                           


وفي المقابل، ظهرت أغان سياسية مؤيدة للنظام الجزائري في عهد بوتفليقة، وفي كل سباق من سباقاته الرئاسية تناوب الفنانون على مدح نظامه ورموزه، أو من عرفوا لاحقًا بالعصابة، كأغنية الشابة يمينة بعنوان "يا رايسنا"، و"الثالثة ثابتة" للمطربة فلة عبابسة، حيث زكتا ترشحه لعهدة ثالثة في عام 2009. كما قدم الشاب خالد نحو أربعين شخصية فنية في فيديو كليب جماعي لدعم العهدة الرئاسية الرابعة، ويقول مطلع الأغنية المصورة: "خلوني نفرح، خلوني نغني، خلوا نفتخر برئيس بلادي". وتعرضت إلى هجوم شديد تسبب في تعطيل بثها على موقع اليوتيوب.



الحراك الشعبي.. نشيد الجزائر الجديدة
كالعادة، تشكلت أولى غيوم الغضب الشعبي فوق مدرجات الملاعب، وهناك ولدت أغنية "لاكازا ديل مورادية" على يد مجموعة أولاد البهجة، ورددها أنصار فريق اتحاد العاصمة، وتستمد التسمية من المسلسل الإسباني "لا كازا دي ببابيل"، الذي تدور أحداثه حول السطو. تنتقد الأغنية التسلط السياسي والفساد والبطالة طيلة أربع عهدات من حكم بوتفليقة، وتتنبأ بترشحه لعهدة خامسة له، الأمر الذي فجر حراك شباط/ فبراير 2019. وبالفعل، تحولت الأغنية الى نشيد آلاف المتظاهرين الذين أطاحوا بالرئيس المريض ورموز نظامه. في آب/ أغسطس 2020 صنف موقع "سو فووت" الفرنسي "لاكازا ديل مورادية" في المركز الثاني ضمن قائمة خمسين أغنية لجماهير كرة القدم، بعد أغنية "لن تمضي وحيدًا أبدًا" التي يرددها أنصار نادي ليفربول الإنكليزي. والجدير بالذكر أن الفرقة ترفض الظهور على وسائل الإعلام منذ تأسيسها عام 2011.

الفنانة رجاء مزيان ترفع علم الجزائر                                                                                                                                                                        


وفي خضم الحركة الاحتجاجية السلمية، ظهرت أصوات فنية مستقلة، وأخرى تألقت أكثر بفضل الجرعة الكبيرة من الحرية، مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي للانتشار، فتراوحت مواضيعها حسب سياق الأحداث بين رفض تمديد العهدة والمطالبة بتأجيل الانتخابات، فبرز عمل الفنان ألجيرينو بعنوان: "ألجيري مي أمور"، وكسب خمسة ملايين مشاهدة في غضون وقت قصير، كما ألف مغني يرمز لاسمه باللوزي فنان الشارع أغنيات عن الحراك، من بينها: "الشعب تحضر يا سيدي"، صورها وسط المتظاهرين. كما أدى أغنية "يوم الشعب" عدد كبير من الفنانين مثل: أمال زين، كمال عبيدات، عديلة بن ديمراد، عبد القادر جريو، تناولوا فيها قضايا الهجرة، ومسألة الحريات الفردية والجماعية والديمقراطية، وحرية الصحافة، وانتقدوا المنظومة السياسية، وأكدوا على سلمية المظاهرات.

تحولت أغنية "لاليبرتي" للرابر والراقص المقيم في فرنسا المعروف باسم، سولكينغ، إلى نشيد للحراك، تعاون فيها مع فرقة أولاد البهجة، وصورها على شكل فيديو كليب بعد مرور شهر واحد على اندلاع الانتفاضة لدعم الحراكيين، ليتم استقباله كفنان عالمي في حفل جماهيري بملعب، يوم 20 آب/ أغسطس وسط العاصمة بعد أشهر من استقالة بوتفليقة، لكن حفله الأول تحول إلى كارثة بعد سقوط قتلى إثر التدافع. كما صنعت الفنانة رجاء مزيان الاستثناء باختيارها منحنى السياسية حتى قبل سنوات من اندلاع الحراك الشعبي، فانتقدت في أغانيها المحسوبية والظلم والفساد الإداري والقمع السياسي، مثل أغنية: "مانيش بنت عملاق" في عام 2016، أطلقتها من منفاها في العاصمة التشيكية براغ، واستمرت بالاستعانة باليوتيوب لنشر أعمالها، وقد حققت أغنية "ألو سيستام" نحو أربعين مليون مشاهدة، وتحولت كلماتها إلى شعارات يرفعها المتظاهرون في بلادها. ولها أيضًا أغنية "Toxic" ، ثم "متمردة"، وتكريمًا لشجاعتها اختارتها هيئة الإذاعة البريطانية ضمن قائمتها المئوية لأكثر النساء تأثيرًا لعام 2019.
كما لبت المغنية الكبيرة سعاد ماسي هبة الشعب منذ بدايتها، ومن مكان إقامتها بالعاصمة الفرنسية، شاركت في حراك الجالية بساحة الجمهورية وسط باريس، وألقت خطابات وقدمت عروضًا فنية وسط المتظاهرين. كما أحيت حفلًا تضامنيًا مع الحراك. وشاركت في برامج تلفزيونية مذكرة بقيم الحراكيين ومطالبهم، وأشادت بسلميتهم ووعيهم ونضجهم السياسي، وتفاخرت بالحضور الشجاع للمرأة، ورفعت لواء الدفاع عن حرية التعبير وإطلاق سراح معتقلي الرأي. كما أصدرت صاحبة ألبوم "يا حرية" أغاني مزجت فيها بين موسيقى هارد روك والشعبي وإيقاعات أفريقية وأندلسية، على غرار أغنية "في بالي"، التي تهجو فيها الواقع السياسي والاجتماعي بأسلوب مجازي.