Print
ضفة ثالثة

المراقد المزيفة في بلاد الرافدين

7 يناير 2018
صدر حديثا

صدر حديثًا عن دار قناديل للطباعة والنشر والتوزيع في بغداد للباحث عباس شمس الدين كتابه المهم "المراقد المزيفة: معجم موجز للمراقد المزيفة والموضوعة والمنقولة والمجعولة في العراق". ويشمل هذا المعجم جميع مراقد الديانات المزيفة في بلاد الرافدين.

الكتاب عبارة عن دراسة أعيان القبور المنتشرة على أرض العراق حيث أصبحت ظاهرة القبور المزيفة في وسط وجنوب العراق ومنطقة الفرات الأوسط، ظاهرة طبيعية في الآونة الأخيرة. وكان زعماء هذه القبور المزيفة والمجعولة يتخذون من مزارعهم أو دورهم مقامات ومراقد للأولياء من خلال حُلم أو رؤيا في المنام تدل على مكان القبر، ويبدأ صاحب الدار بتبليغ أهله وعشيرته وبعض رجال الدين المقربين له عن هذه الرؤيا، فيبدأ الداعمون لهذا المرقد المزيف في توكيد مزاعم هذا الرجل، ويبدأ بجمع التبرعات لبناء هذا القبر ويعلي عليه القبة ليتخذ صاحب هذا المرقد دكانًا يعتاش عليه هو وأهله وعشيرته. بعد ذلك يبدأ الخلاف والصراع على عائدية ملكية القبر والمال الذي جناه منه هذا المدعي بين أفراد العائلة والعشيرة، وتبدأ رحلة الناس المغفلين والبسطاء لزيارة هذا الضريح وتقديم النذور والهدايا وفي بعض الأحيان إقامة الرحلات الأسبوعية لزيارة صاحب هذا القبر المزعوم ودعوته عند الله ليرزق فلانًا أو فلانة المولود الجديد، ويحل عقدة فلانة لتحمل من زوجها فلان، ويرحم فلانًا ويشفيه من مرض السرطان وما شابه ذلك. وتجاوزت أعداد القبور والأضرحة والمقامات لأئمة أهل البيت والأنبياء والأوصياء المزعومة حوالي 600 مرقد ومقام.