Print

"وجهاً لوجه" لجنكيز آيتماتوف

20 أغسطس 2019
صدر حديثا
عن دار موزاييك للدراسات والنشر في إسطنبول صدرت مؤخرا رواية "وجهاً لوجه" للروائي جنكيز آيتماتوف. وترجمها عن اللغة الروسية الدكتور علي حافظ.
الرواية تتحدث عن هروب جُنديٍّ قيرغيزيّ من الجيش في أثناء الحرب العالمية الثانية، ورجوعه إلى قريته. يختبئ هناك في كهفٍ قريب، حيث يأتي ليلاً إلى بيته أو تذهب زوجتُه المخلصة والمُعذَّبة سيدا إليه لتجلبَ له الطعام. ظهرت لديهما فكرةُ الهرب باتجاه منطقة شاتكال حيث يعيش أخواله، لكنَّ أمَّه تموت فجأةً ويضيعُ الحلم؛ إضافةً لعدم استطاعته توديعَها، ولا المشاركةَ في مراسم العزاء.
والجدير بالذكر أنَّ أعمالَ آيتماتوف تُرجمتْ إلى أكثرَ من 176 لغة، ونُشرت في 128 دولة. وتمَّ تصويرُ أكثرَ من عشرين فيلماً استناداً إلى كتبه. كذلك تتصِفُ أعمالُه بالصدق والعفوية والجُرأة، وتصدمُ من خلال الأصالة النفسية للصور البشرية الموجودة فيها.
يقول مترجم الرواية إن "ما يعيبُ المكتباتِ العربيَّةَ عموماً، هو عدمُ وجود الأعمال الكاملة للمؤلفين الكبار، ولا مختارات من أعمالهم، التي تركت بصماتٍ لا تُمحى في تاريخ البشرية، من أجل دراستها والبحث في مضامينها وتقديم الجديد في كلِّ مناسبةٍ يوبيلية تتعلق بذكرى ولادة الكاتب أو رحيله، كما تفعل الأمم المتقدمة. ويعود سببُ ذلك إلى عدمِ اهتمام وزاراتِ الثقافة، ولا اتحادات الكتاب، ولا دُور النشر، عندنا بهذا الأمر؛ إلا إذا استثنينا بعض التَّجارِب الخجولة في هذا المجال، مثل تجربة دار التقدم السوفييتية، التي قدمت في الماضي مختاراتٍ مهمة لبعض الكتاب الروس، ومحاولة وزارة الثقافة السورية إصدار الأعمال الكاملة لبلزاك وتولستوي، لكنْ بشكلٍ إخراجيّ متخلفٍ نوعاً ما وأقرب إلى الكتب المدرسية، إضافةً للأخطاء المطبعية الكثيرة، والترجمة التي تناوب عليها أكثرُ من مترجم، لتظهرَ بأساليبَ مختلفة، وتشعر أنك لست أمام كاتبٍ واحد!".
وهناك مشروع متكامل بالاتفاق مع "دار موزاييك" لنشر كل أعمال جنكيز آيتماتوف غير المترجمة للعربية.

علي حافظ: كاتبٌ وباحثٌ وصحافيٌّ ومُترجمٌ ومُخرِجُ أفلامٍ وثائقيةٍ من مواليد محافظة حلب، سورية. مقيم حالياً في ألمانيا. يحمل شهادةَ الماجستير في الصحافة الدّولية، وشهادةَ دكتوراه في علوم اللغة وآدابها من روسيا الاتحادية.
وهو مُدرّسٌ سابقٌ في كلية الأدب والصحافة في جامعة روستوف الحكومية، وأكاديمية روستوف للعلوم الاقتصادية. وكاتبٌ ومراسلٌ سابق لجريدة "سوفيتسكايا روسيا" (روسيا السوفييتية). وأحدُ مؤسسي وكُتَّاب جريدة "سورية الحرة" (2012 ـ 2013). ومديرُ تحرير مجلة "المرآة" (2014 ـ 2015).
نشرَ عدداً كبيراً من المقالات والأبحاث في الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية ومراكز الدراسات.