Print

كتيب عن ألبير ميمي في أربعينيته بتونس

29 يونيو 2020
صدر حديثا
أصدرت دار الكتب الوطنية- تونس بالتعاون مع جمعية "تونس تجمعنا" كتيبا باللغة الفرنسية يضم أبرز ما كُتب عن المفكر التونسي الفرنسي ألبير ميمي الذي توفي يوم 22 مايو/ أيار الماضي في باريس.
وجاء ذلك في سياق تنظيم تظاهرة أربعينيّة ميمي في رحاب دار الكتب الوطنية في قاعة المحاضرات "الطاهر حداد".
يضم هذا الكتيب 126 صفحة تتوزع على مجموعة من النصوص والشهادات التي كتبها ثلة من الأدباء والمثقفين والصحافيين والمدونين عن ميمي قبل وبعد وفاته، علاوة على مجموعة من الاقتباسات التي اشتهر بها في الوسط الثقافي.
كما يحتوي الكتيب على جملة من الصور الفوتوغرافية للفقيد بالإضافة إلى صور أخرى لمسقط رأسه في حي "حارة اليهود" بالمدينة العتيقة تونس تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي.
وأكدت المديرة العامة لدار الكتب الوطنية، رجاء بن سلامة، التي أشرفت بدورها على تحرير مقدمة الكتيب بعنوان "نطرق أبواب المستقبل لتفتح"، أن هذه التظاهرة تسعى إلى توثيق ونشر ما كتبه ميمي إلى القراء فضلا عن تكريمه، مشيرة في كلمتها إلى أن هذه الأربعينيّة هي مقاومة للكبت والإقصاء والتهميش.
جدير بالذكر أن ميمي ولد سنة 1920 في العاصمة التونسية. انتقل إلى باريس سنة 1956 إثر استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي واشتغل أستاذا في علم الاجتماع في الجامعات الفرنسية، وكانت له أيضا تجربة في التدريس في الجامعات الأميركية في سبعينيات القرن الماضي.
ترك وراءه العديد من المؤلفات المتنوعة التي تطرح مسائل سياسية واجتماعية، منها مناهضة الاستعمار ومقاومة العنصرية والدفاع عن المهمشين.
من بين أهم مؤلفاته "تمثال الملح" (1953) و"صورة المستعمِر وصورة المستعمَر" (1957) و"العنصرية" (1994).
تُرجمت كتب ميمي إلى عدة لغات، وحصل على عدة جوائز منها جائزة الأكاديمية الفرنسية عام 2004.