وأشار مروة إلى أن الهدف من انتقاء هذه النصوص هو تأكيد أن فكر ماركس، وفكر الماركسيين الكبار المكمّلين لفكره، هو "فكر مستقبلي، فكر متحرك وغير ثابت، فكر مادي جدلي"، وأن رواد هذا الفكر "ينتمون إلى عصرهم، وكانت أفكارهم الخاصة هي أفكار ذلك العصر بالتحديد". وأضاف أنّ الشيء الهام برأيه أن هؤلاء كانوا وهم "يدافعون عن أفكارهم في عصرهم يستشرفون المستقبل".
ونوه مروة بأنه بحث من خلال هذه النصوص عما هو مشترك بين القديم والجديد في الفكر الإنساني، ليؤكد أن المشترك "هو التواصل في الحركة وفي العمل وفي البحث الدائم عن المفاهيم الجديدة وعن الصيغ المكملة لها في الشروط التاريخية المختلفة بين حقبة وأخرى"، وهو يعتبر ذلك الشرط الضروري لإحداث التغيير في الأنظمة السياسيّة والاجتماعيّة، ولصياغة مشروع جديد لليسار باسم اشتراكية ماركس، يستلهم الأساس من أفكاره فيها ويستند إلى منهجه الجدلي على وجه الخصوص، وهو المشروع الذي يرى مروّة أنه ينبغي الإعداد له مع كل القوى الديمقراطية، وانطلاقًا من الشروط التاريخية الجديدة التي يمر فيها العالم المعاصر.