صدر حديثًا عن الهيئة العامة المصرية للكتاب كتاب "1117 كورنيش النيل.. زمن المعارك والسقطات الكبرى"، للكاتب حسن عبد الموجود، يتناول فيه تاريخ أهم المجلات المصرية، والمعارك التي دارت في ما بينها.
يُذكِّر الكتاب بعدد من المجلات التي صدرت منذ سبعينيات القرن الماضي، ويرصد التطور التاريخي لتلك المجلات، والأحوال السياسية في مصر، والصراع الذي حدث بين اليمين واليسار منذ تلك الفترة. كما يناقش المعارك التي دارت في سبعينيات القرن الماضي بين رؤساء تحرير المجلات الثقافية، مثل "الكاتب"، و"الجديد"، و"المجلة"، وغيرها من المجلات، وهي المعركة التي قسمت الحياة الثقافية إلى نصفين، وجعلت البعض يتهم الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور بأنه شخص "انتهازي".
الكاتب يعترف أن الموت لم يكن مصير كل المجلات التي صدرت حينها "فبعضها استمر في الصدور من دون هدف، أو لملء الفراغ، وقد فقد معظمها أهميته بفقدانها الانتظام في الصدور، وتحولت المجلات الشهرية في أفضل الأحوال إلى فصلية، وفي بعض الحالات إلى سنوية. لكن العنوان (1117 كورنيش النيل) ظل موجودًا، حتى بعد أن فقد أهميته، فلم يعد ذلك المكان وجهة للمثقفين، ولم يعد المكان الذي تدار منه المعارك بين اليمين واليسار، وبين المدارس الأدبية المختلفة، كما كان يجري في زمن المعارك الكبرى".