Print

"جاذبية الأفلام" لمروان ياسين الدليمي

25 مايو 2022
صدر حديثا


صدر حديثًا عن دار نشر غيداء في الأردن، كتاب بعنوان "جاذبية الأفلام" للناقد مروان ياسين الدليمي، يتناول بالنقد مجموعة أفلام سبق أن ترشحت خلال الأعوام الأخيرة لنيل جائزة الأوسكار الأميركية، إلى جانب مقدمة موجزة تناول فيها المؤلف بالتحليل طبيعة الفيلم الأميركي واختلافه عن الفيلم الأوروبي من حيث البنى الفنية والأساليب.

يشير المؤلف في مقدمة كتابه إلى أن "تركيزه في القراءة النقدية ذهب باتجاه الاهتمام بالبنية الفنية للشريط السينمائي بدرجة أولى، إضافة إلى ملامسة المحتوى الذي تتضمنه رسالة الفيلم، لكن تبقى مسألة دراسة التقنيات، التي يلجأ إليها المخرجون في سرد أفلامهم هي التي تحظى بأولوية خاصة لديه" مضيفا أن "اكتشاف قيمة الفيلم السينمائي لن تتحقق إذا لم يتوصل المتلقي إلى أسرار اللعبة الفنية التي أتقن صنعها مخرج الفيلم، وكلما توسعت دائرة التلقي في فهم التقنيات المستخدمة في خلق بنيته الفنية، ارتقت ذائقة المتلقي، بالتالي هذا سيؤدي إلى أن يرتقي المخرجون في أعمالهم المقبلة، بمعنى أن صناع الأفلام سيضعون في اعتبارهم أن المتلقي قد تجاوز في ذائقته ما هو معطى له من نتاج، وهذا سيفرض عليهم أن يعيدوا النظر في أسرار اللعبة الفنية، وتكوين وظائف جديدة في بنية أفلامهم".

أما الأفلام المختارة فقد خضعت اختيارات المؤلف، حسبما أورد ذلك في المقدمة، إلى المكانة التي يشغلها الفيلم في تقييمات المهرجانات الدولية ذات التاريخ العريق، التي ما زالت تحظى بأولوية التقدير لدى صناع الأفلام في العالم، وفي مقدمتها مهرجان الأفلام الذي يقام سنويا في الولايات المتحدة من قبل "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" والتي تمنح جائزة الأوسكار، ويعلل اختياره هذا بناء على قناعته بأن صناعة الأفلام في أميركا، رغم كل الملاحظات التي تُسجل عليها، سواء كانت في ما يتعلق بالجانب التجاري أو الخطاب الفكري، تبقى تمثل منجزًا فنيا كبيرا وفريدا، ساهم في ترسيخ الفن السينمائي لدى المتلقي، ليس في أميركا وحدها، إنما في جميع أنحاء العالم، وبات حاجة أساسية، لا يمكنهُ الاستغناء عنها في مسألة تلقي المعرفة والارتقاء بالذائقة الفنية، وضمن هذا السياق جاءت الأفلام التي خضعت للقراءة النقدية في هذا الكتاب.