صدرت حديثًا عن منشورات رامينا في لندن رواية "حجيج البحر" للكاتب الكردي السوري ريدي مشّو، وهي عمل أدبي جديد يتناول فيه قضايا الوجود الإنساني والمعاناة الفردية في مواجهة مشاعر العجز والاغتراب.
الرواية تأخذ القارئ في رحلة متخيّلة يتداخل فيها الواقع مع الخيال، حيث يتمحور السرد حول مجموعة من المرضى الذين يفقدون بصرهم، ويخوضون تأملات عميقة حول الحياة والموت وما بينهما. من خلال هذه الشخصيات التي تبحث عن الأمل في عالمٍ مليء بالألم، ينسج مشّو عالمًا متخيّلًا مليئًا بالتفاصيل النفسية والفلسفية، ويثير تساؤلات حول مصير الإنسان وعلاقته بالمجهول.
وتتمركز الرواية حول البحر كرمز رئيسي يحمل في طياته العديد من الدلالات المتناقضة. ولا يقتصر البحر على كونه جسدًا مائيًا، بل يتحوّل إلى رمز للأمل والشفاء من جهة، ووسيلة للهروب من الواقع القاسي من جهة أخرى. الأمواج التي تتراكم في مخيلة الأبطال ترمز إلى الحيرة الداخلية التي يشعرون بها، إذ يسعون إلى البحر بوصفه الملاذ الأخير والوجهة النهائية التي تطمح إليها أرواحهم المنهكة.
الرواية تتسم بتداخل الأزمنة والأماكن، حيث يخلق مشّو عالمًا يخرج فيه المرضى عن واقعهم التقليدي ويخوضون رحلات تأملية داخلية بحثًا عن إجابات حول الحياة والموت. تتداخل قصص المرضى وأحلامهم المعلّقة لتصبح الرواية بمثابة مرآة تعكس الصراعات النفسية التي يعيشونها. يبرز الكاتب الصراع الداخلي في نفوس الشخصيات، مستخدمًا البحر كعنصر رمزي يتكرر في السرد ليعبر عن أحلامهم وآمالهم المحطمة. هذا البحر هو بمثابة امتداد لآلامهم وآمالهم الضائعة، مما يجعل الأمواج تتجسد كصوت داخلي يعكس حالة التوتر والخوف التي يعيشونها.
ريدي مشّو: كاتب وروائيّ وموسيقيّ كرديّ من سورية، وُلد في القامشلي (1980). حاصل على شهادة الصيدلة من جامعة حلب (2005)، وقد تميّز بكتاباته الشعريّة باللغتين العربيّة والكرديّة. تشكّل الموسيقى ركنًا أساسيًّا في حياته الإبداعيّة، سواء كعازف، مستمع، أو ملحّن. في (2020)، أطلق روايته الأولى "حبوكر"، تلتها روايته الثانية "لعنة المعرّي"، التي صدرت عن منشورات رامينا في لندن (2023).
الرواية تأخذ القارئ في رحلة متخيّلة يتداخل فيها الواقع مع الخيال، حيث يتمحور السرد حول مجموعة من المرضى الذين يفقدون بصرهم، ويخوضون تأملات عميقة حول الحياة والموت وما بينهما. من خلال هذه الشخصيات التي تبحث عن الأمل في عالمٍ مليء بالألم، ينسج مشّو عالمًا متخيّلًا مليئًا بالتفاصيل النفسية والفلسفية، ويثير تساؤلات حول مصير الإنسان وعلاقته بالمجهول.
وتتمركز الرواية حول البحر كرمز رئيسي يحمل في طياته العديد من الدلالات المتناقضة. ولا يقتصر البحر على كونه جسدًا مائيًا، بل يتحوّل إلى رمز للأمل والشفاء من جهة، ووسيلة للهروب من الواقع القاسي من جهة أخرى. الأمواج التي تتراكم في مخيلة الأبطال ترمز إلى الحيرة الداخلية التي يشعرون بها، إذ يسعون إلى البحر بوصفه الملاذ الأخير والوجهة النهائية التي تطمح إليها أرواحهم المنهكة.
الرواية تتسم بتداخل الأزمنة والأماكن، حيث يخلق مشّو عالمًا يخرج فيه المرضى عن واقعهم التقليدي ويخوضون رحلات تأملية داخلية بحثًا عن إجابات حول الحياة والموت. تتداخل قصص المرضى وأحلامهم المعلّقة لتصبح الرواية بمثابة مرآة تعكس الصراعات النفسية التي يعيشونها. يبرز الكاتب الصراع الداخلي في نفوس الشخصيات، مستخدمًا البحر كعنصر رمزي يتكرر في السرد ليعبر عن أحلامهم وآمالهم المحطمة. هذا البحر هو بمثابة امتداد لآلامهم وآمالهم الضائعة، مما يجعل الأمواج تتجسد كصوت داخلي يعكس حالة التوتر والخوف التي يعيشونها.
ريدي مشّو: كاتب وروائيّ وموسيقيّ كرديّ من سورية، وُلد في القامشلي (1980). حاصل على شهادة الصيدلة من جامعة حلب (2005)، وقد تميّز بكتاباته الشعريّة باللغتين العربيّة والكرديّة. تشكّل الموسيقى ركنًا أساسيًّا في حياته الإبداعيّة، سواء كعازف، مستمع، أو ملحّن. في (2020)، أطلق روايته الأولى "حبوكر"، تلتها روايته الثانية "لعنة المعرّي"، التي صدرت عن منشورات رامينا في لندن (2023).