Print

"القبيلة والسُلطة في سورية: التاريخ والثورة" بعد عام 2011

26 يوليه 2024
صدر حديثا


صدر حديثًا عن مركز عمران للدراسات الاستراتيجية كتاب "القبيلة والسُلطة في سورية: التاريخ والثورة... دراسة في التركيب الريفي وخارطة البُنى القبلية والعشائرية وتفاعلاتها ضمن حلب وإدلب بعد 2011"، للباحثين ساشا العلو، وصخر العلي.
وجاء في تقديمه:
تعدُّ مرحلة ما بعد عام 2011 مفصلية في تاريخ الدولة السورية والبُنى الاجتماعية المكوِّنة لها، ودراسة القبائل والعشائر خلال اثني عشر عامًا من الصراع المُركَّب ما هي إلا دراسةٌ لتفاعلات بُنى محلية بارزة ضمن مرحلة حرجة من تاريخها، وامتدادٌ لمحاولات البحث القديمة والمتواصلة. فقد فرضت القبيلة نفسها على الإرث المعرفي في المنطقة عامة، وسورية خاصة، واحتلَّت حيزًا مهمًا من الدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية والسياسية.
وفي هذا الإطار، لا يتناول هذا الكتاب المقاربة القبلية والعشائرية كمدخلٍ تفسيريّ للحدث السوري المُعقَّد، ولا يبحث عن أثر القبيلة في سياق الصراع، بقدر ما يدرس آثار الصراع عليها، وكيفية تفاعل تلك البُنى معهُ بمختلف مراحله وتداعياته وأطرافه.
يُقدِّم الكتاب، بدايةً، مراجعة ودراسة لتاريخ القبائل والعشائر في الجغرافية السورية، خاصة الشمالية منها، وشكل علاقاتها التاريخية مع السُلطات المختلفة والمتعاقبة، وطبيعة تحوّلاتها البُنيويّة، عبر عملية تحقيب منهجية ومتسلسلة امتدت من عصور قديمة وحتى عام 2011. ثم ينتقل ميدانيًا لمسح خارطة البُنى القبلية والعشائرية في محافظتي حلب وإدلب على اختلاف مكوِّناتها (عربية، كردية، تركمانية، شركسية، غجرية)، مُقدِّمًا دراسة تفصيلية لتركيبتها وانتشارها الجغرافي، عبر منهج مسح اجتماعي شمل أكثر من 2233 نقطة جغرافية (مدينة، بلدة، قرية، حي، مزرعة) مُثِّلَت عبر 52 خريطة بيانية إضافة إلى 52 جدولًا إحصائيًا.
يتجه الكتاب بعدها للبحث في تفاعلات تلك البُنى وأدوارها (السياسية، الاجتماعية، العسكرية) بعد 2011، ويُقدِّم مسحًا لأكثر من 60 فصيلًا مُشكَّلًا على أساس عشائري بين عامي 2012 و2019، وصولًا إلى مسح ثقل المكوِّن القبلي في 27 تشكيلًا ضمن أبرز المظلات العسكرية العاملة بتوجهات سياسية مختلفة في الشمال لغاية 2024.