Print
حكمت درباس

المسيحيون العرب والخلافة الأموية المبكرة:إعادة نظر بنقش جديد

12 فبراير 2018
آثار

مقدمة

شهدت الدراسات العربية والإسلامية مؤخرا ازدهار ما يمكن تسميتها "مدرسة الدليل النصي" في أوساط الباحثين الغربيين، أي إعادة كتابة التاريخ بموجب الوثائق الأصلية من نقوش وبرديات عربية ويونانية وسريانية. وينظر أنصار هذه المدرسة إلى المرويات الإسلامية التقليدية (كتب التاريخ والسيرة والطبقات) بوصفها مصادر ثانوية عندما يتعلق الأمر بالإسلام المبكر، ولا سيما أنها دُوّنت بعد أكثر من قرن من الزمن على الدعوة، وغالبا من منظور السلطة والنخب الثقافية. وعليه، يجب أن تؤخذ النقوش والبرديات كمصادر أساسية للفترات التي جاءت منها، وتُوَظف لإعادة تفسير المرويات.  

تلقي هذه الدراسة الضوء على مقال علمي يمثل عينة نموذجية لأنصار مدرسة الدليل النصي، نُشِر حديثا في مجلة Arabian Archaeology and Epigraphy بواسطة أحمد الجلاد، أستاذ العربية القديمة في جامعة لايدن، وثلاثة من الباحثين والآثاريين الأردنيين: يونس الشديفات، زياد السلامين، ورافع حراحشة (باللغة الإنكليزية)[1]. يتضمن المقال دراسة مفصلة لنقش عربي قصير يذكر "يزيد الملك" مع رمز الصليب، ويتبنى أطروحة مفادها أن المسيحيين العرب في بلاد الشام عدّوا يزيد بن معاوية ممثلًا لهم. 

أبدأ بملخص مكثف للمقال يتناول النقش والجوانب اللغوية والتاريخية المتعلقة بشخصية يزيد، ثم أعرض وجهة نظري على شكل مداخلة في الخاتمة.

ملخص المقال:

اكتشاف النقش

اكتُشف النقش المنشور في المقال المشار إليه في أثناء الموسم الأول لمشروع الخضير للمسح الأثري في شمال الأردن، تحديدا في موقع السمرونيات، على بعد 12 كم من قصر بُرقُع. 

المحتوى: يتألف النقش من السطرين الآتيين بالأحرف الصامتة من دون النقاط:

† ذكر الإله

يزيدو الملك

المعنى: (عسى أن) يذكر الإلهُ الملكَ يزيد.

ملاحظات حول رمز الصليب والخط: إن علامة الصليب واضحة على الجهة اليمنى للسطر الأول. أما الخط المستخدم، فهو العربي الصرف، والذي يختلف عن الخط العربي- النبطي من الفترات الأقدم، ما يسمح بتأريخ النقش في فترة ما من القرن السادس الميلادي كحد أدنى. نلاحظ كذلك وجود نقطة فوق الدال في كلمة "ذكر"، وهذا من بقايا التقاليد الكتابية الآرامية، ولا يجب مطابقتها مع النقطة المستخدمة لتمييز الدال عن الذال في التقاليد العربية اللاحقة.

الصيغة والأسلوب: إن عبارة "ذكر الإله" شائعة في النقوش المسيحية العربية من القرن السادس الميلادي، بمعنى التمني "ليذكر الإله (فلانا)". وعلى الأرجح، فإن الفعل المستخدم هنا هو الصيغة المُعرّبة للفعل الآرامي "دكير"، الشائع في النقوش الآرامية- النبطية. أما صيغة "الإله" فمثبتة فقط في النقوش المسيحية العربية من أواخر القرن الخامس وصاعدا. لاهوتيا، يمكن عدّها تعريبا للصيغة اليونانية (ho theós)، أي "الإله الواحد".

لغويا، الظاهرة الأكثر خصوصية في النقش هي الواو في نهاية اسم العلم "يزيدو"، والتي كانت شائعة في الأسماء النبطية، مثل: نمرو (نَمِر)، منتو (مناة)، كلبو (كلب)، إلخ. وقد اختفت من التقاليد الإسمية للفترة ما قبل الإسلامية المتأخرة (وبالتالي الإسلامية)، باستثناء الاسم المعروف "عمرو" وشاهد آخر هو "حُدَيدو" الموثق في بردية عربية تعود إلى سنة 643 ميلادية (اسم الكاتب ابن حُدَيدو). ولا يجب مطابقة هذه الواو مع واو التحبب (أو الدلع) الشائعة في التقاليد الشامية المعاصرة، مثل: سعدو، عبدو، حمدو، والتي جميعها اختصارات لأسماء مركبة في الأصل: سعد الدين، حمد الله، عبد الله. فالواو في الأسماء النبطية ربما تكون من بقايا علامة إعراب الاسم (الرفع تحديدا) من الفترات القديمة (أصبحت مهجورة فيما بعد، وثمة جدل بين اللغويين حولها). وهذا لا يعني بحال من الأحوال أن الاسم "يزيدو" يأخذ موقع الفاعل في النص، فجميع العبارات والصيغ الموازية، من نبطية وعربية، تبين أن صيغة "الإله" أو ما شابهها (اسم إله محدد) تأتي في هذا الموقع.       

شخصية يزيد الملك

هنا نقترب من المسألة الجوهرية والأكثر إشكالية.

إن تحديد هوية يزيد في النقش لأمر مفتوح أمام احتمالات عدة، ولا بد قبل مناقشتها جميعا من التطرق إلى المعنى الدلالي لكلمة "ملك" في ذلك العصر. لقد بينت أحدث الدراسات اللغوية المقارنة أن هذا اللقب مستخدم منذ القرن الرابع الميلادي فصاعدا للدلالة على "زعيم، قائد" فقط، من دون اشتراط السيادة على أرض محددة، أي بمعنى مختلف عن المفهوم التقليدي المتعارف عليه للكلمة في العربية.


يوجد أربعة مرشحين يحملون الاسم يزيد، هم:

1- يزيد بن الأسود: مذكور في المصادر الإسلامية بوصفه سليل كعب بن عمر بن مزيقة الغساني. وهو مستبعد هنا، إذا لا يوجد ما يؤكد حضوره كزعيم أو ملك في المرويات أو النقوش القديمة والنصوص البيزنطية.

2- يزيد بن قيس: مذكور من قبل الدبلوماسي الروماني نونّوسوس (Nonnosus) من النصف الأول من القرن السادس الميلادي، المقتبس بدوره في عمل فوتيوس الأول بطريرك القسطنطينية (Bibliotheca 3) من القرن التاسع الميلادي.  لقد أوفِد نونّوسوس على رأس بعثة دبلوماسية إلى مناطق البحر الأحمر لمقابلة كايسوس (قيس) الحجري (نسبة إلى بني حجر) حاكم كندة ومَعَدّ. ويذكر أنه قد أنجز مهمته وأن قيسا، الفيلارك باليونانية "زعيم قبيلة"، قام بتقسيم سلطته بين ابنيه، عمر ويزيد، قبل أن يتبع بيزنطة رسميا. لربما تصح المطابقة بين يزيد بن قيس هذا والشخص المذكور في نقشنا. ولقب ملك في هذه الحالة يأتي بمعنى فيلارك، لكن الاعتراض الذي يواجه هذه الفرضية يتعلق بدائرة الحكم أو الزعامة، فنقشنا من بُرقُع في الشمال ومنطقة يزيد الكندي كانت على الأرجح في الجنوب. ولا يوجد ما يدل على حكمه في مناطق الأردن، على الرغم من أن والده قيس كان قد مُنح نفوذا في فلسطين، البعيدة نسبيا عن مكان النقش.

3- يزيد بن كبسة: يذكر أحد النقوش السبئية (مؤرخ سنة 541) أن أبرهة الحبشي، الذي كان يحكم جنوب الجزيرة العربية آنذاك، عيّن شخصا يدعى يزيد بن كَبَسة (أو كبشة) حاكما على كِنْدة. ثار هذا الرجل على سيده أبرهة، لكنه فشل، وأعاد إعلان الولاء في منطقة تدعى نَبْطُم، تقع على الأرجح في شمال صرواح، ولا علاقة لها ببلاد الأنباط في الأردن، حيث جاء نقشنا. وبالتالي، فإن هذا اليزيد مستبعد كذلك.

إذًا لا يوجد أي يزيد من الفترة ما قبل الإسلامية المتأخرة ينطبق عليه لقب حاكم أو ملك في تلك المنطقة، ما يقودنا إلى الاحتمال الرابع.

4- يزيد بن معاوية: يُعتقد أن ميسون بنت بحدل، أم يزيد، كانت مسيحية. وقد تزوج هو شخصيا من أميرتين غسانيتين مسيحيتين، هما: أم رملة (هويتها غامضة) وابنة جَبَلة بن الأيهم آخر ملوك الغساسنة. يبدو أن يزيد تمتع بمكانة مميزة لدى المسيحيين العرب، إذ تذكر حولية بيزنطية- عربية مؤرخة في 741 ميلادي أنه:

عندما مات [معاوية]، خلفه ابنه يزيد لثلاث سنوات، [كان] شخصا في غاية اللطف ومحل إجماع بين أتباعه. لم يسع كبقية الرجال ذوي النسب الملكي إلى المجد، إنما عاش كواحد من الناس.   

أما المصادر الإسلامية فتؤكد على علاقة يزيد الطيبة بالمسيحيين، ولا سيما الصداقة التي جمعته بسرجون (والد يوحنا الدمشقي) الذي شغل منصبا مرموقا لديه (صاحب أمره، المدبر)، وكان نديمه الشخصي إلى جانب الشاعر الأخطل، الذي كان مسيحيا كما هو معروف. أضف أن قسما لا بأس به من الجيش الأموي آنذاك كان من قبيلة كلب المسيحية المنتشرة في بوادي الشام.

تقود هذه المعطيات إلى الفرضية الآتية: كُتب النقش بواسطة جندي مسيحي من جيش يزيد، كان يرى في الخليفة زعيما للمسيحيين. وقد استخدم لقب "ملك" المعروف في التقاليد المسيحية العربية عوضا عن موازيه الإسلامي "أمير المؤمنين" الموثق في برديات يونانية من مصر نهاية القرن السابع. 

إذا صحت فرضية مطابقة يزيد بن معاوية مع الملك المذكور في النقش، فإنما هي دليل على أن مسيحيي الشام عدّوه زعيمهم وممثلهم الخاص. 

مداخلة 

قدمت أعلاه موجزا بالمقال المذكور، والآن أسمح لنفسي ببعض التعقيبات على الجانب اللغوي والفرضية المتعلقة بشخصية يزيد ونظرة مسيحيي الشام إليه.

الجانب اللغوي: يمكن مقارنة عبارة "ذكر الإله" الواردة في النقش بالعبارة الشائعة في بعض اللهجات العربية المعاصرة "الله يُذْكُر (فلان) بالْخِير"، وهذا دليل على استمرار التقاليد الدَعَوية عبر العصور. وكما هو معروف، فإن صيغة الماضي في العربية الفصحى الكلاسيكية (نميزها عن الفصحى الحديثة) تستخدم للتمني في عبارات الدعاء. على سبيل المثال: رحم/غفر/سامح/لعن الله فلانا، إلخ، حيث تقابلها صيغة المضارع في اللهجات المحكية "الله يِرْحم/يِغْفِر/يسامح/يِلْعَن فلان".

يزيد آخر محتمل؟: بالعودة إلى الفترة الإسلامية المبكرة، يوجد مرشح آخر يحمل الاسم نفسه، هو يزيد بن أبي سفيان (أخو معاوية)، الذي يُذكَر بوصفه صحابيا ومشاركا في الفتوح، حيث أمّره عمر بن الخطاب على فلسطين ومن ثم على دمشق إلى أن توفي بطاعون عمواس. ربما عدَّ الجنود المسيحيون الذين انضموا إلى جيوش الفتح هذا الرجل ممثلا لهم آنذاك، مع أنه لا يوجد أدلة واضحة على علاقته المباشرة بهم.  

ميسون وقبيلة كلب: يُسلّم كُتاب المقال بمسيحية ميسون بنت بحدل أم يزيد، وذلك بناء على المعلومات الواردة في الموسوعة الإسلامية (النسخة الإنكليزية)، حيث يتم تحديد الهوية الدينية للمرأة بموجب انتمائها إلى قبيلة كلب، التي عرفت باعتناقها المسيحية قبل الإسلام. لكن لا يوجد أي إشارة مباشرة إلى مسيحية ميسون في المصادر الإسلامية. وقد اشتهرت هذه المرأة الشاعرة من خلال القصيدة ذائعة الصيت التي يقول مطلعها:

لَبَيتٌ تخفق الأرواح فيه         أحَبُّ إليّ من قصرٍ مَنيفِ

وبموجب بعض الروايات الإسلامية، طلّق معاوية ميسون على إثر هذه القصيدة، إذ رأى في البيت الآتي إدانة شخصية له: 

وخِرْقٌ من بني عمي نحيفٌ     أحبُّ إليّ من عِلْجٍ عنوفِ

أي أنه وُصِف بالعلج. عادت ميسون، التي كانت حاملا بيزيد، إلى مضارب أهلها بعد حادثة الطلاق، فأرضعته لسنتين ثم أخذه معاوية منها.

إن الفجوة التي تتخلل مصادرنا حول حياة يزيد قبل تقلّده الخلافة تسمح بتقديم فرضيات عدة، منها تلقيه تربية مسيحية في أثناء إقامته مع أقاربه من طرف أمه (إن صحت نظرية مسيحيتها) تعززت فيما بعد، لكنه اضطر إلى مواراتها بحكم منصبه كخليفة. وقد يصح كذلك أنه أتقن لعبة التوازنات بدقة عالية، وهو حال أبيه ومن جاء بعده من بني أمية. بمعنى آخر، لم يول يزيد الجانب الديني أهمية خاصة على المستوى الشخصي، بل استخدمه بحنكة سياسية لإرضاء الطرفين المسيحي والإسلامي (الشاميين)، فنظر كل منهما إليه بوصفه ممثله الخاص، وإلا لما نجحت الدولة في تلك المرحلة التأسيسية المبكرة.   

يزيد بن معاوية بين المصادر الأصلية

والمرويات الإسلامية: تناقض

ثمة شبه إجماع في المرويات الإسلامية على ارتكاب يزيد للمعاصي، علاوة على قسوته مع الخصوم وتجبّره، ولا سيما مع آل البيت (حادثة قتل الحسين) وسكّان الحجاز (المدينة تحديدا). وما يثير الاهتمام هنا هو أن هذه القسوة تتنافى مع ما ورد في الحولية العربية- البيزنطية أعلاه حول تحلّيه بصفات الحاكم العادل والمتواضع. لفهم هذه الإشكالية، أقترح التحليل التاريخي الآتي: 

إن علاقة الأمويين بالشام قديمة، لا لبس فيها، وتعود إلى الفترة ما قبل الإسلامية، وذلك بحكم التجارة (وربما المصاهرة). لم يكن اختيار دمشق مقرا للخلافة أمرا اعتباطيا، فقد استند الحكم الأموي على الدعم البشري في الشام نظرا لتداخلات النسب القبلية بينها وبين الحجاز ونجد، وهكذا شارك بعض أبناء القبائل المسيحية إلى جانب المسلمين في معارك الفتح، وربما بعض أبناء حواضرها أيضا. بُني هذا التحالف على مبدأ معاداة بعض الأطراف لبيزنطة نتيجة استئثارها بالسلطة والموارد (انقلاب بعض جنود الكتائب المسيحية العربية في الجيش البيزنطي إلى طرف أقرانهم المسلمين في معركة اليرموك)، ومن غير المستبعد أن الزعماء العرب آنذاك أدركوا اقتراب أفول عصر بيزنطة بعد حروبها الطاحنة مع الفرس.

قد يساعد هذا التحليل الموجز على فهم صراع الأمويين المبكر مع الحجاز (الصحابة ومحاولات الاستقلال في المدينة، عبد الله بن الزبير نموذجا) والعراق (آل البيت ومن معهم). بمعنى آخر، لقد شعر الطرفان، الحجازي والعراقي، بالغبن لاستئثار طرف واحد (الشامي، المسيحي- الإسلامي) بالسلطة. وبالتالي، فإن جوهر الصراع جغرا- سياسي، لكنه اتخذ بعدا دينيا ونَسَبيا في المرويات الإسلامية.

فكيف انعكس هذا الصراع في المدونات التاريخية؟

كما هو معروف، بدأ تدوين التاريخ في العراق في العصر العباسي، تحديدا بواسطة مؤرخين جلّهم من الموالي. ويبدو أن علاقة طوباوية ربطت هؤلاء، وجمهور المسلمين عامة، بالحجاز بوصفه مهد النبوءة والخلافة الراشدية، أي أرض العدالة والمساواة الضائعة، والتي يعثر على أصدائها في القرآن والحديث النبوي فقط. أما ثقافيا وأدبيا، فيمكن وصف هؤلاء المؤرخين بـ "تلاميذ المدرسة العراقية"، حيث نضجت علوم اللغة والحديث والسيرة نتيجة التفاعل مع الثقافات السابقة. وقد يصح نسب الإجماع على إدانة يزيد في المصادر الإسلامية إلى هذا التراث (الحجازي- العراقي) الذي تعرّض للتهميش مبكرا، ثم انتعش لاحقا على إثر الصراع الدموي بين العباسيين والأمويين. أما وصف يزيد بالحاكم "العادل المتواضع" في الوثيقة العربية- البيزنطية، فيعكس وجهة النظر الشامية الأصلية.

إذًا، نحن هنا في مواجهة روايتين متناقضتين أفرزهما تضارب المصالح: (1) الرواية الشامية الأصلية التي تعكس مصالح أطراف ارتبطت عضويا بالنجاح الأموي، بل وساندته، (2) الرواية الحجازية- العراقية التي تعكس مصالح أطراف تضررت بفعل هذا النجاح ونزعته التوسعية المركزية. 

ختامًا، بما أن التاريخ مفتوح على الاحتمالات ومنوط بالمكتشفات الجديدة، فإنه من غير المستبعد أن تنهار الفرضية المطروحة بخصوص شخصية يزيد في المقال الذي لخصته في هذه الدراسة في حال اكتشاف نصوص جديدة (نقوش أو برديات) تذكر ملكا أو حاكما آخر حمل الاسم نفسه في بلاد الشام أو شمال الجزيرة العربية في الفترة ما قبل الإسلامية المتأخرة. لكن أي اكتشاف لن يلغي أهمية الدور الذي اضطلع به مسيحيو الشام العرب في المرحلة التدشينية للخلافة الأموية.

أنهي ملاحظاتي عند هذه النقطة، وأترك الباب مفتوحا للنقاش، آملا أن يأخذ طابعا معرفيا محضا. 

*شاعر وأكاديمي فلسطيني 

هوامش:


[1] al-Shdaifat, Y., Al-Jallad, A., al-Salameen, Z., and Harahsheh, R. 2017. “An early Christian Arabic graffito mentioning ‘Yazıd the king’”, Arabian Archaeology and Epigraphy 28: 315-324.